- قال لصاحبه: لا أدري ما إذا كنتُ أُحبّها لأنها رائعة، أم أنني أراها رائعة لأنني أحبها!.
- قال صاحبه: خيرٌ لك أن لا تدري!، لأنك إن كنت تحبّها لأنها رائعة فأنتَ لا تحبّها!، وإنما تحبّ الرّوعة فيها، تحب البريق والتلألؤ واللّمعة والوهج، وهذه تُوجد فيها كما تُوجد في غيرها، فإن هي خفتت فيها أو إن وُجِدَتْ في غيرها بحصّةٍ أكبر ونصيب أوفر، فإنك ستُحب هذه الـ”غيرها”!. وما تمسّكك بها إلا لغياب هذه الـ”غيرها”، فلا هو وفاء حب ولا صيانة عهد!.
أمّا إن كنت تراها رائعة لأنك تحبّها، فأنتَ تحبّها حقًّا وصدقًا، لكنها قد لا تكون كذلك في حقيقتها!. فإن بحثتَ وبقيتَ متشكّكًا، فإنك تُخاطر بالحب والروعة معًا!.
- قال لصاحبه: لم أفهم!.
قال صاحبه: الصداقة أن تفهم. الحب أن تحس!.
قال لصاحبه: بما أن الصداقة أن أفهم، ولم أفهم، فهذا فراق بيننا!.
قال صاحبه: صدقتَ!.
وعلى غير بُغضٍ ومُعاداة، تفارقا!.
- ككاتب، تخيّل هذا الحوار، سبيلًا لصَوْغ مُراده، أعترف: فوجِئتُ بفراق الصّديقين!.
- لم يخطر ببالي أن تكون هذه هي نهاية القصّة!. كان التّطَلّع مقصورًا على وضع رأيي في الحب، وبدا لي أن التعبير سيكون لطيفًا إنْ هو أخذ شكل مُحادثة بين صديقين!.
- لم يخطر ببالي، ولم أكن أنوي، التفريق بينهما!. الحديث بينهما، هو الذي فاض وأغرق الصّحبة!.
- يحدث هذا، كثيرًا، أثناء الكتابة!. وهذا الذي يحدث كثيرًا أثناء الكتابة، يحدث، أو يكاد يحدث، دائمًا، حين تأخذ الكتابة شكل قصّة!.
- ذلك لأن الشخصيّات وما إنْ تُوجَد على الورق، حتى تبدأ بتشكيل نفسها واختيار طريق أو أكثر، بعيدًا عن كاتب القصّة، بكل ما في ذلك من هدم لسيطرته ونفوذه!. وفي هذا ومن هنا، تحضر لذّة الكتابة ومتعة القصص، بالنسبة للمؤلّف نفسه وقبل قراءة أي قارئ!.
- حدَثَ أن كتب “مارك توين” قصّة بعنوان: “ قصّة غراميّة من العصور الوسطى”. في هذه القصّة القصيرة راحت الأمور تتعقّد، ثم تتعقّد أكثر، والحلول “كلّ ما لها” تصعب!.
- كيف انتهت القصّة؟! انتهت بهذه السطور على لسان “مارك توين” نفسه:
لن يجد القارئ بقيّة هذه القصّة المثيرة في هذا المُجلّد أو في غيره من المطبوعات، لا في هذه الأيام ولا في المستقبل!. والحقيقة أنني قد وضعت البطل “أو البطلة” في موقف حرج جدًّا، إلى حدّ أنني لا أستطيع أن أجد له “أو لها” مخرجًا منه!. ولذلك سأتنصّل من الموضوع كلّه، وأترك البطل “أو البطلة” ليحاول أن يخرج منه بنفسه، أو يظلّ فيه!. فلقد ظننتُ أنه من السهل حل هذه المشكلة البسيطة، ولكن اتضح أنها ليست بسيطة كما كانت تبدو!.
- قال صاحبه: خيرٌ لك أن لا تدري!، لأنك إن كنت تحبّها لأنها رائعة فأنتَ لا تحبّها!، وإنما تحبّ الرّوعة فيها، تحب البريق والتلألؤ واللّمعة والوهج، وهذه تُوجد فيها كما تُوجد في غيرها، فإن هي خفتت فيها أو إن وُجِدَتْ في غيرها بحصّةٍ أكبر ونصيب أوفر، فإنك ستُحب هذه الـ”غيرها”!. وما تمسّكك بها إلا لغياب هذه الـ”غيرها”، فلا هو وفاء حب ولا صيانة عهد!.
أمّا إن كنت تراها رائعة لأنك تحبّها، فأنتَ تحبّها حقًّا وصدقًا، لكنها قد لا تكون كذلك في حقيقتها!. فإن بحثتَ وبقيتَ متشكّكًا، فإنك تُخاطر بالحب والروعة معًا!.
- قال لصاحبه: لم أفهم!.
قال صاحبه: الصداقة أن تفهم. الحب أن تحس!.
قال لصاحبه: بما أن الصداقة أن أفهم، ولم أفهم، فهذا فراق بيننا!.
قال صاحبه: صدقتَ!.
وعلى غير بُغضٍ ومُعاداة، تفارقا!.
- ككاتب، تخيّل هذا الحوار، سبيلًا لصَوْغ مُراده، أعترف: فوجِئتُ بفراق الصّديقين!.
- لم يخطر ببالي أن تكون هذه هي نهاية القصّة!. كان التّطَلّع مقصورًا على وضع رأيي في الحب، وبدا لي أن التعبير سيكون لطيفًا إنْ هو أخذ شكل مُحادثة بين صديقين!.
- لم يخطر ببالي، ولم أكن أنوي، التفريق بينهما!. الحديث بينهما، هو الذي فاض وأغرق الصّحبة!.
- يحدث هذا، كثيرًا، أثناء الكتابة!. وهذا الذي يحدث كثيرًا أثناء الكتابة، يحدث، أو يكاد يحدث، دائمًا، حين تأخذ الكتابة شكل قصّة!.
- ذلك لأن الشخصيّات وما إنْ تُوجَد على الورق، حتى تبدأ بتشكيل نفسها واختيار طريق أو أكثر، بعيدًا عن كاتب القصّة، بكل ما في ذلك من هدم لسيطرته ونفوذه!. وفي هذا ومن هنا، تحضر لذّة الكتابة ومتعة القصص، بالنسبة للمؤلّف نفسه وقبل قراءة أي قارئ!.
- حدَثَ أن كتب “مارك توين” قصّة بعنوان: “ قصّة غراميّة من العصور الوسطى”. في هذه القصّة القصيرة راحت الأمور تتعقّد، ثم تتعقّد أكثر، والحلول “كلّ ما لها” تصعب!.
- كيف انتهت القصّة؟! انتهت بهذه السطور على لسان “مارك توين” نفسه:
لن يجد القارئ بقيّة هذه القصّة المثيرة في هذا المُجلّد أو في غيره من المطبوعات، لا في هذه الأيام ولا في المستقبل!. والحقيقة أنني قد وضعت البطل “أو البطلة” في موقف حرج جدًّا، إلى حدّ أنني لا أستطيع أن أجد له “أو لها” مخرجًا منه!. ولذلك سأتنصّل من الموضوع كلّه، وأترك البطل “أو البطلة” ليحاول أن يخرج منه بنفسه، أو يظلّ فيه!. فلقد ظننتُ أنه من السهل حل هذه المشكلة البسيطة، ولكن اتضح أنها ليست بسيطة كما كانت تبدو!.