إنريكي يرسم خطة جديدة لـ«إسبانيا»
بدأ المنتخب الإسباني مرحلة جديدة يعتمد فيها المدرب العائد لويس إنريكي على تشكيلة تمزج بين عنصري الخبرة والشباب وستكون في مواجهة أوكرانيا الثلاثاء، في دوري الأمم الأوروبية.على أنقاض منتخب فرض هيمنته القارية والعالمية بين 2008 و2012 باحرازه كأس أوروبا مرتين وكأس العالم لأول مرة في تاريخه.
واستلم إنريكي في حينها منتخباً في أدنى مستوياته بعد الخيبة التي عاشها في مونديال روسيا 2018 وكأس أوروبا 2016 التي خرج فيها من ثمن النهائي أيضاً.
في تشكيلته الأولى، أبقى إنريكي على وجوه مثل لاعب وسط أتلتيكو مدريد كوكي أو ظهير برشلونة جوردي ألبا خارج المنتخب ضمن فلسفة "من يستحق سيكون في المنتخب".
واعتمد إنريكي على لاعبين جدد مروا بالمنتخبات الإسبانية للشباب، وذلك ضمن مسعاه لجعلهم نواة "لا روخا" في المستقبل القريب.
صحيح أن إنريكي أبقى على لاعبي خبرة مثل قلب الدفاع سيرخيو راموس (174 مباراة دولية و23 هدفاً) أو لاعب الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكتس، لكنه وضع حولهما مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان في المباريات الأولى له بعد العودة الى المنتخب إثر ابتعاد قسري نتيجة إصابة ابنته تشاني بالسرطان ومن ثم وفاتها في أغسطس 2019 عن تسعة أعوام.
ولم تكن التجربة سيئة حتى الآن، إذ تعادل "لا روخا" مع ألمانيا (1-1 في دوري الأمم) والبرتغال بطلة أوروبا بدون أهداف، وفاز على أوكرانيا (4-0 في دوري الأمم) وسويسرا (1-0 في دوري الأمم).
وبالإضافة إلى ظاهرة برشلونة أنسو فاتي (17 عاماً)، يبدو إريك جارسيا (19)، باو توريس (23)، سيرخيو ريجيلون (23)، فيران توريس (20) وآداما تراوري (24) قادرين على إثبات أنفسهم بقميص المنتخب مع مرور الوقت.
من الواضح أن إنريكي يعرف إمكانات هؤلاء الشباب: "هناك الكثير من اللاعبين الشباب الذين يتمتعون بقدرة طبيعية وفطرية على لعب كرة القدم الاحترافية وهدفنا هو أن يكونوا في المنتخب لأعوام عديدة".