|


مساعد العبدلي
الرحيل من أعلى إلى أقل
2020-10-15
يقال إن مقترحًا تقدم به نادي النصر لرفع قائمة الدوري إلى 35 لاعبًا “تم رفضه” بتصويت الأغلبية.. بالتأكيد لمن “تقدم” بالاقتراح رؤيته ومن “أيده” كذلك له وجهة نظره ومن “رفضه” له مبرراته.
ـ المديرون الفنيون “على مستوى العالم” لا يفضلون القوائم “كثيرة العدد”، من أجل التركيز في التدريبات وتجهيز اللاعبين.. هذا على صعيد “رؤية” المديرين الفنيين.. أما على صعيد “مصلحة الكرة” فكذلك كلما “قل” عدد لاعبي الفريق في القائمة كلما “صب” ذلك في مصلحة الكرة.
ـ تحديد القائمة بعدد مقبول “30 لاعبًا مثلاً” يعني أن هناك عددًا من اللاعبين “ستضطر” أنديتهم للتخلي عنهم، وهذا “يفرض” عليهم الرحيل لأندية أخرى، ما يعني “ارتفاع” المستوى الفني للدوري وكافة المنافسات.
ـ لا أحبذ استخدام مصطلح “الأندية الكبيرة” وأفضل استخدام مصطلح “الأندية الجماهيرية أو ذات الشعبية”.. تحديد قوائم الأندية “سيفرض” على الأندية “الجماهيرية” التخلي عن لاعبين شبان واعدين أو حتى على مستوى الفريق الأول، وسيذهب اللاعبون لأندية “الوسط” وربما “القاع”، ليواصلوا الاحتراف “أولاً” ومن أجل إثبات الوجود “ثانيًا”.
ـ بل إن هناك “عاملاً” آخر “فرض” على الأندية “الجماهيرية” أن تتخلى عن عدد من لاعبيها “المتميزين إلى حد ما”، وهذا العامل هو وجود 7 محترفين أجانب وقبل ذلك كانوا 8.
ـ المتابع خلال الموسم الماضي وهذا الموسم “كثرة” تعاقدات أندية “الوسط والقاع” مع لاعبين “شبان ومن الفريق الأول” تخلت عنهم الأندية “الجماهيرية” وقادرون على خدمة أندية “الوسط والقاع”، بينما من تتخلى عنهم أندية “الوسط والقاع” سيرحلون للدرجة “الأولى”، وهكذا يتم رحيل اللاعبين من “الأعلى إلى الأقل”.
ـ على الأندية “في الوسط والقاع” أن “تستثمر” الفرصة في الوقت “الحالي” وتحاول “كسب” لاعبي الأندية “الجماهيرية”، لأنه في حال “تقليص” عدد المحترفين الأجانب “الموسم المقبل أو الذي يليه” ستكون الأندية “الجماهيرية” قادرة على الاحتفاظ بلاعبيها “المحليين”، وهذا يعني “تقليص” عدد اللاعبين “الراحلين” لأندية “الوسط والقاع” أو حتى لأندية الدرجات الأخرى “ثانية وثالثة ورابعة”.
ـ بل إن قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتنظيم دوري “الدرجة الرابعة” سيفتح فرصة أكبر أمام اللاعبين “المستغنى عنهم” من أندية في درجات أعلى وبتكلفة أقل.
ـ ارتفاع مستوى كرة القدم “في أي بقعة في العالم” يحدث من خلال “تسرب” اللاعبين من الأندية “الأغنى” إلى الأندية “الأقل قدرة مالية” ومن أندية الدرجات “الأعلى” إلى تلك التي في درجات “أقل” وعلينا دعم هذه التحركات.