|


نبيه ساعاتي
هل من حل للاتحاد يا وزير الرياضة؟
2020-10-15
جهود كبيرة تلك التي يبذلها وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ترمي في مجملها إلى تطوير رياضة الوطن، تمشيًا مع رؤية المملكة 2030. وفي هذا السياق وامتدادًا للخطوات العملاقة السابقة فلقد أصدرت وزارة الرياضة قبل أيام استراتيجية دعم الأندية الرياضية 2021، والتي امتدت إلى التحفيز لزيادة الاهتمام بالألعاب الرياضية المختلفة.
حيث أضيفت خمس ألعاب إلى الألعاب العشر السابقة، كما تم تكوين لجنة الكفاءة المالية وتطوير الحوكمة وتحديث وتطوير مبادرة الحضور الجماهيري، ثم أعقب ذلك تنظيم العلاقة بين العاملين والنادي، من خلال لائحة تنظيم العمل الصادرة من وزارة الموارد البشرية، التي تعد النظام الذي يحكم العلاقة بين العمل والعامل.
ولكن على الجانب الآخر، فإن هناك معطيات قد تعوق تحقيق هذه الأهداف، بل وأرى أنها ستؤثر سلبًا في التنمية الرياضية، فنادي الاتحاد يعاني الأمرين وبالكاد نجا من الهبوط للموسم الثاني على التوالي، وكنت أتوقع أن يكون هناك حراك لإنقاذ النادي من قبل المالك، انطلاقًا من مصلحة رياضة الوطن، ولكني قلت الشيء نفسه لو تعرض أركان رياضة الوطن مثل الهلال والنصر والأهلي لهكذا هزة، فمثل هذه الأندية إذا اهتزت سيؤثر ذلك سلبًا في منظومتنا الرياضية مع احترامي لكل الأندية.
والواقع أننا نقر بأن إدارات الاتحاد الحالية كما هو الحال بالنسبة لبعض الإدارات السابقة تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية تردي الوضع الاتحادي، ولكن في النهاية انهيار الكيان لا يخدم الصالح العام، ونحن هنا لا نطالب بطي الصفحة بل محاسبة المتسبب، وفي الوقت نفسه تبييض الصفحة الاتحادية لكي تتواصل المسيرة، مع ضرورة تغيير الإدارة التي من الواضح أنها عاجزة عن توفير الاستقرار للنادي وإعادته إلى المنافسة وملامسة تطلعات جماهيره العريضة، لأن استمرارها يعني استمرار المشكلة بل وتفاقمها، فوفق المعطيات الإعدادية للموسم الجديد فإن الاتحاد سيواصل المعاناة للموسم الثالث على التوالي بل وأكثر من ذلك لربما ينهار.
إن الاتحاد يا سمو وزير الرياضة أحد أملاك الدولة وعندما ينهار ستنهار قيمته السوقية، كما أن جماهيره وهي الأكثر حضورًا وتفاعلاً بين جماهير الرياضة السعودية سوف تحتجب ما يتنافى مع تحقيق أحد أهم بنود الاستراتيجية، ناهيك عن تأثير غياب الاتحاد عن المشهد على مستوى الإعلام التقليدي والسوشال ميديا، وأكثر من ذلك فإن تواري الاتحاد سيلقي بظلاله السلبية على العملية التسويقية للمنافسات الكروية المحلية.