أعاد الأمير بندر بن سلطان في حديثه الأخير، جزءاً من تاريخ الملك فهد واهتمامه بالرياضة، من خلال قصة خطابه في واشنطن حين استخدم كرة القدم ليوجه من خلالها رسائل سياسية تحمل تهديداً للرئيس رونالد ريغان، بالتوجه نحو الشرق وإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين والاتحاد السوفييتي، تمهيداً للحصول على الأسلحة والتكنولوجيا بدلاً من أمريكا.
في عام 1981 رفضت السعودية اللعب ضد المنتخب الصيني في بكين، ما قاد الاتحاد الآسيوي إلى إقامة مباراتي الذهاب والإياب في كوالالمبور، غير أن الملك فهد وبعد هذا الخطاب وافق على سفر منتخب الناشئين في صيف 1985 إلى الصين للمشاركة في كأس العالم تحت 16 عاماً، في تأكيد على ما قاله أمام ريغان.
وخلال الخطاب الشهير ذكر الملك فهد أن منتخب السعودية للشباب سيعمل لتجاوز التصفيات الآسيوية والتأهل إلى كأس العالم في الاتحاد السوفييتي، وبالفعل تأهل منتخب الشباب وسافر إلى موسكو في أول زيارة لوفد رياضي إلى هناك، وأصبح ما قاله الملك فهد واقعاً ملموساً قبل أن ينتهي بصفقة الصواريخ الصينية، في تحدِ للإدارة الأمريكية التي تجاهلت الملك حين قال: “سنلعب مبارياتنا في بكين وموسكو، ولا نعلم إن كان منتخبنا سيعود من هناك شيوعياً أم لا، ولكن ما أعلمه أنه سيجد ملايين المسلمين هناك”.
علاقة الملك فهد بكرة القدم بلغت مرحلة المتابعة المباشرة للاعبين والجهاز الفني قبل وبعد المباريات المهمة، ومنها ما يرويه وكيل رعاية الشباب صالح بن ناصر عن اتصال الملك بعد فوز السعودية على الكويت 4-1 في تصفيات أولمبياد لوس أنجليس، وتهنئته لأفراد البعثة، قبل أن يسأل في نهاية المكالمة عن ردة فعل المعلق خالد الحربان بعد إحراز الأهداف الأربعة، وكان الحربان حينها رمزاً للتعصب والاحتقان بين جماهير المنتخبين.
كان الملك فهد يتحدث أحياناً مع اللاعبين بصفته أهم المشجعين للمنتخب، غير أن المدافع أحمد جميل أخذ ملاحظات الملك على أداء المدافعين في كأس آسيا 1988 على أنها أوامر ملكية، ما جعله - بحسب روايته - يرفض تعليمات المدرب كارلوس البيرتو بالتقدم أثناء الضربات الركنية، قبل أن يتدخل مدير المنتخب لشرح الفرق بين رأي الملك وأوامره.
وفي مذكراته يذكر الوزير هشام ناظر أن الملك فهد كان مشجعاً لنادي الاتحاد، وكثيراً ما تحدث الملك معه عن الأندية قبل أن يطرح موضوع المكالمة الأساسي.. كانت ومازالت كرة القدم تمثل قوة ناعمة، وكان للملك فهد السبق في استثمارها لمصلحة بلاده.
في عام 1981 رفضت السعودية اللعب ضد المنتخب الصيني في بكين، ما قاد الاتحاد الآسيوي إلى إقامة مباراتي الذهاب والإياب في كوالالمبور، غير أن الملك فهد وبعد هذا الخطاب وافق على سفر منتخب الناشئين في صيف 1985 إلى الصين للمشاركة في كأس العالم تحت 16 عاماً، في تأكيد على ما قاله أمام ريغان.
وخلال الخطاب الشهير ذكر الملك فهد أن منتخب السعودية للشباب سيعمل لتجاوز التصفيات الآسيوية والتأهل إلى كأس العالم في الاتحاد السوفييتي، وبالفعل تأهل منتخب الشباب وسافر إلى موسكو في أول زيارة لوفد رياضي إلى هناك، وأصبح ما قاله الملك فهد واقعاً ملموساً قبل أن ينتهي بصفقة الصواريخ الصينية، في تحدِ للإدارة الأمريكية التي تجاهلت الملك حين قال: “سنلعب مبارياتنا في بكين وموسكو، ولا نعلم إن كان منتخبنا سيعود من هناك شيوعياً أم لا، ولكن ما أعلمه أنه سيجد ملايين المسلمين هناك”.
علاقة الملك فهد بكرة القدم بلغت مرحلة المتابعة المباشرة للاعبين والجهاز الفني قبل وبعد المباريات المهمة، ومنها ما يرويه وكيل رعاية الشباب صالح بن ناصر عن اتصال الملك بعد فوز السعودية على الكويت 4-1 في تصفيات أولمبياد لوس أنجليس، وتهنئته لأفراد البعثة، قبل أن يسأل في نهاية المكالمة عن ردة فعل المعلق خالد الحربان بعد إحراز الأهداف الأربعة، وكان الحربان حينها رمزاً للتعصب والاحتقان بين جماهير المنتخبين.
كان الملك فهد يتحدث أحياناً مع اللاعبين بصفته أهم المشجعين للمنتخب، غير أن المدافع أحمد جميل أخذ ملاحظات الملك على أداء المدافعين في كأس آسيا 1988 على أنها أوامر ملكية، ما جعله - بحسب روايته - يرفض تعليمات المدرب كارلوس البيرتو بالتقدم أثناء الضربات الركنية، قبل أن يتدخل مدير المنتخب لشرح الفرق بين رأي الملك وأوامره.
وفي مذكراته يذكر الوزير هشام ناظر أن الملك فهد كان مشجعاً لنادي الاتحاد، وكثيراً ما تحدث الملك معه عن الأندية قبل أن يطرح موضوع المكالمة الأساسي.. كانت ومازالت كرة القدم تمثل قوة ناعمة، وكان للملك فهد السبق في استثمارها لمصلحة بلاده.