|


القناص: السعودية في مقدمة العالم

حوار: حسام النصر 2020.10.19 | 01:08 am

يعدُّ الدكتور إبراهيم القناص، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للكاراتيه، من القياديين الرياضيين المميَّزين، حيث قضى نحو عشرة أعوام في رئاسة الاتحاد، وأسهم في تحقيق العديد من الإنجازات في اللعبة.
وفي حواره مع “الرياضية”، رأى القناص، أن السعودية قادرة على استضافة أي حدث عالمي عطفًا على الامتيازات التي تمتلكها، مشيرًا إلى أن إنجازات اللاعبين السعوديين جعلتها في مقدمة دول العالم في لعبة الكاراتيه بدليل وجود 15 لاعبًا سعوديًّا في التصنيف العالمي.
01
بدايةً، ما أهم المشاركات المقبلة لاتحاد الكاراتيه؟
سنشارك في العديد من المحافل الرياضية العالمية، في مقدمتها جولات الدوري العالمي، خاصةً المؤهلة إلى الأولمبياد المقبل، والبطولة المؤهلة إلى الأولمبياد في باريس.
02
ما أهداف وطموحات المنتخبات السعودية في 2021؟
نطمح إلى الوصول للأولمبياد المقبل بلا شك، وهو هدفٌ رئيسٌ لنا، سيعزِّز من حضور السعودية في هذا المحفل المهم في لعبة الكاراتيه، وما يضاعف المسؤولية علينا، أن السعودية فازت عبر محمد عسيري، لاعب المنتخب، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بالميدالية الذهبية، وتحديدًا في منافسات وزن 61 كيلوجرامًا ضمن دورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب في الأرجنتين “بوينس آيرس 2018”.
03
هل أعددتم خطةً طويلة المدى، تستهدف الألعاب الآسيوية 2030؟
يضع اتحاد الكاراتيه خططًا متواصلة بإشراف خبراء في اللعبة، ووسط اهتمام كبير من مجلس الإدارة، وهذا ما يجعلنا نتقدم للمنصات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية بكل ثقة متسلحين بخطط فنية وإدارية عالية الجودة، وهو ما ينطبق أيضًا على الألعاب الآسيوية 2030 التي نحرص على تحقيق مشاركة مشرِّفة فيها، علمًا أن اتحاد الكاراتيه دائمًا ما تكون له مشاركات ناجحة في جميع دورات الألعاب الآسيوية، ويحقق فيها إنجازات كبيرة للوطن، وفي دورة الألعاب الأخيرة، أحرزنا فضيةً وبرونزية.
04
ماذا عن الفئات السنية في اللعبة، كيف تسير الأمور فيها؟
وضع الفئات السنية رائعٌ جدًّا فأبطالنا حققوا العديد من الميداليات، ونافسوا بقوة لاعبي الدول المتقدمة في اللعبة، منهم نواف المالكي، لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه للناشئين، الذي تُوِّج بالميدالية الذهبية في بطولة العالم العاشرة للكاراتيه للناشئين والشباب تحت 21 عامًا التي استضافتها مدينة تنيريفي الإسبانية بمشاركة 161 دولة، وسند سفياني، الذي حقق برونزية وزن 75 كيلوجرامًا، وقبلهما طارق حامدي، الذي أحرز برونزية بطولة العالم للناشئين عام 2013، وذهبية درجة الشباب في 2015، وعمر العازمي، الذي حصد فضية الشباب في بطولة العالم عام 2015، ونحن في اتحاد الكاراتيه دائمًا ما نطوِّر برامجنا الزمنية، الداخلية والخارجية، خاصةً لفئة الناشئين والشباب والأولمبي.
05
هل استفادت الأندية من استراتيجية الدعم التي تعتمدونها؟
100 في المئة. كان قرارًا رائعًا، والأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، أنقذ الألعاب المختلفة بهذا المشروع الممتاز، ونتطلع حاليًّا إلى حصد الأهداف المرجوَّة من هذه الاستراتيجية بتحقيق إنجازات عالمية وقارية.
06
في رأيك، كيف يمكن استثمار هذه الاستراتيجية؟
بقوة العمل بها على أرض الواقع، وليس الورق، وتنفيذ الاستراتيجية، ومراجعتها بشكل مستمر، وتحديثها حسب النتائج ومدى تحقيق الأهداف.
07
كيف ترى نتائج المنتخبات في السنوات الماضية؟
رائعة، ومشرِّفة للوطن، والأرقام لا تكذب.
08
أين تصنِّف لعبة الكاراتيه من حيث الشعبية؟
في مركز متقدم على مستوى العالم.
09
ماذا عن مستقبل العنصر النسائي في اللعبة؟
أراه مستقبلًا رائعًا، ويهمنا تطويره للأفضل، وقد بدأنا قبل موسمين بتنظيم مسابقات مختلفة للفئات العمرية، ولدينا قاعدة كبيرة من اللاعبات.
10
ما سبب تكوين قاعدة عريضة بهذه السرعة؟
من المعلوم أن لعبة الكاراتيه محبوبة ومطلوبة من قِبل أولياء الأمور لتعليم أبنائهم وبناتهم الدفاع عن النفس، وهذا ما دعانا إلى التفكير في رفع عدد البطولات للعنصر النسائي، لتشمل بعض المناطق السعودية.
11
ما أبرز المشروعات المقبلة للاتحاد؟
افتتاح أكاديميات متخصِّصة، وزيادة عدد الممارسين للعبة من الجنسين، وتطوير البرنامج الزمني، وتنظيم دورات للحكام والمدربين من أجل رفع مستواهم وكفاءتهم، وتطوير عمل الاتحاد الإداري والفني.
12
كم عدد الأندية المشاركة في اللعبة؟
يوجد 67 ناديًا، تشارك في أنشطة اتحاد الكاراتيه.
13
هل ينحصر التنافس بين أندية معينة؟
تقريبًا، لكن في المواسم الأخيرة بدأت أندية أخرى تظهر بقوة. سابقًا كان نادي الهلال يحقق البطولات، لكن في الموسم الأخير استطاع نادي الوحدة حصد لقب بطل الدوري، أيضًا لأندية الجبيل والأهلي والاتحاد والشهيد وضمك مشاركات ونتائج جيدة.
14
ما خططكم لأولمبياد طوكيو 2021؟
بدأنا الاستعداد قبل زمن طويل، ونواصل الآن مسارنا، وننتظر انطلاق الجولة الأخيرة من الدوري العالمي، وبطولة باريس المؤهلة إلى الأولمبياد، والحمد لله، لدينا لاعبون مرشحون للوصول إلى هذا المحفل العالمي الكبير.
15
مع قرب انتخابات الاتحادات الرياضية، هل سيكون لك وجودٌ فيها؟
كل ما أستطيع قوله إنني فخور جدًّا بخدمة وطني في كل مكان، وأي وقت.
16
متى تستطيع السعودية استضافة بطولة عالمية في الكاراتيه؟
في أي وقت. بلادنا الآن مستعدة لاستضافة أي بطولة عالمية بفضل الله أولًا، ثم بدعم القيادة الحكيمة، والاتحاد الدولي يرحب بتنظيم بطولة العالم في السعودية، ولكوني عضوًا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكاراتيه، سأسعى إلى تحقيق ذلك، خاصةً أن جميع الإمكانات متاحة وبشكل ممتاز، كما أن الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية، حريصان على استضافة السعودية بطولات عالمية، ويشجعان الاتحادات على ذلك، لا سيما مع وجود كافة الإمكانات التي تسهم في نجاح أي بطولة عالمية في بلادنا.
17
ماذا ينقص اللعبة لدينا حتى تصبح في مقدمة التصنيف العالمي؟
نحن في المقدمة، ولله الحمد، ففي عام 2016 تصدَّر عماد المالكي، وماجد الخليفة التصنيف العالمي في وزنيهما.
18
على مستوى اللاعبين، هل لدينا مصنَّفون عالميون؟
بالتأكيد، لدينا أكثر من 15 لاعبًا من مختلف الفئات والأوزان تصنيفهم من الـ 80 الأوائل على مستوى العالم، منهم طارق حامدي تصنيفه الـ 14 في وزن +84 لدرجة الكبار، ومشاري الزعبي الثاني عالميًّا في وزن -60 كيلوجرامًا في درجة الأولمبي.