|


سعد المهدي
جولة كاشفة
2020-10-20
افتتاحية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين أثارت الكثير من الاستفهامات، وأجابت على بعض الأسئلة، هل يمكن اعتبار تحضيرات الأندية لمنافسات الدوري تتوافق مع ما هو مطلوب منها أن تقدمه، هل كان حضور الأندية يمكن أن يكون عنوانًا يدل على المحتوى؟ هل كانت نتائج المباريات الثمانية عادلة أم تتناقض مع ما كانت عليه دقائقها، هل كانت مفاجئة أم طبيعية، هل ستؤثر على ما بعدها سلبًا أم إيجابًا؟
استفهامات ستظل معلقة بعض الوقت حتى يمكن أن تتحقق لها الإجابة، لكن ذلك لم يكن ليمنع أن أسئلة طرحت وجدت الإجابة مثل: كيف سيكون عليه الظهور الأول لحامل اللقب الهلال ووصيفه النصر، والهاربين من الهبوط الاتحاد والتعاون، حيث اكتفى الهلال بالنقاط الثلاثة أمام الصاعد العين، دون أن يكون مقنعًا ولا قادرًا على اللعب بتشكيلته الأساسية، بينما خيب النصر آمال جمهوره في أن يحقق الفوز على الأقل، لأنها كانت تنتظر ما هو أكثر، بينما استأنف الاتحاد خسائره، وهي نغمة يفترض ألا يسمعها عشاقه في أول جولة، ولم يكن التعاون بأحسن حال رغم أنه واجه الفيصلي وخرج بالتعادل.
أكثر الأندية كسبًا في هذه الجولة الفتح هزم النصر وهذا لا يتحقق إلا نادرًا، غير ذلك أسس قاعدة نقطية مبكرة قد تسهل عليه السير المريح في المنافسات عند اشتدادها، والوحدة هزم القادسية بعد أن قلب النتيجة، وهي إشارة مهمة لمدى الحضور البدني والذهني، وأنه لا يزال على ذات القدر الذي كان عليه الموسم الماضي، والاتفاق حيث هزم الاتحاد أيضًا بعد أن كان متأخرًا وربما هذا يعني، أنه لا يزال يعيش حالته الجيدة التي أنهى بها الموسم الماضي.
من الناجحين أيضًا الشباب حصد نقاط “أبها” الثلاثة، لكن أهم من ذلك ظهوره اللافت كفريق وعلى مستوى العناصر، نجمه “بانيجا” لم يبدُ غريبًا على التشكيلة، وهذا مكسب مهم، مهاجمه “ديوب” استأنف التهديف، حارسه اللتواني بدا مطمئنًا، جميع من تحدث عن الشباب جاء على جملة “المنافسة على اللقب”، الأهلي كذلك تجاوز ما هو أهم من الباطن، إلى الظهور بنفسية مرتاحة ومعنوية عالية، وهما سلاحان سيجعلانه يعود إلى مساره الطبيعي، كقوة ضاربة على المنافسة على اللقب.
هذه النسخة من منافسات دوري أندية الدرجة الممتازة، هل يتحقق لها فرصة أن تكون الأفضل.. دعونا نتابع؟