|


عدنان جستنية
حوكمة إيه وشفافية إيه؟
2020-10-21
لا يمر يوم أو أسبوع إلا ووزارة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي تسعدنا عبر حسابها بتويتر بمجموعة من الأخبار السارة، التي تكشف حجم اهتماماتها بالأنشطة الرياضية ممارسة ومنافسات وحركة دؤوبة من العمل المتواصل، عبر زيارات تفقدية ومشاريع جديدة، إضافة إلى جملة قرارات تستهدف تطوير المنشأة والعقل معاً.
-لا أستطيع وصف بعض القرارات بـ”بالحازمة” بقدرما تأخذ في محتواها الحرص على تصحيح مسار الأندية وفق نظام “الحوكمة”، سعياً إلى تطبيقه عبر متابعة ورقابة ملتزمة بمبدأ “الشفافية”، وما أدراك ما الحوكمة التي باتت هي وصديقتها “الشفافية” أشبه بمعزوفة موسيقية نغني على أنغامها لحنًا واحدًا بأصوات منها الجميل ومنها “الوحش”، وفي كلتا الحالتين تسمع تصفيقاً حاراً يعكر مزاجك ويصنج طبلة أذنيك.
-على الرغم من أن الوزارة تحاول جاهدة السير قدمًا على نفس خطى الدولة فيما يخص تطبيق نظام الحوكمة ومبدأ الشفافية، إلا أننا نجد في أنديتنا ومنتخباتنا واتحاداتنا الرياضية من يضرب بهما عرض الحائط والأمثلة كثيرة، وكثيرٌ ما نبه وتحدث الإعلام عنها ولكن”لا حياة لمن تنادي”.
- جف حبر القلم وبحت الأصوات عن أندية لا تعقد مجالس إداراتها اجتماعات دورية، وبعد مرور سنة تجدها “مجمدة” جمعياتها العمومية، وكأن هناك من هو “متخوف”من شفافية ستكشف أن الأندية في وادٍ والحوكمة في واد آخر، وبالتالي يظهر “قصور” تتحمل مسؤوليته مكاتب وزارة الرياضة عن أداء مهام عملها كما يجب بما فيها عدم رفع تقاريرها أولًا بأول لوزير الرياضة.
- مثال آخر.. اتفاق “الجنتل مان” الذي تم بين إدارتي الاتحاد والنصر لحل قضية الشكوى التي تقدم بها الأول ضد الثاني لم نطلع على أي “توضيح” من اللجان المختصة، فالكل ضارب “الصمت” حتى الإعلام اهتم بـ”الفقاقيع” دون أن يتناول الموضوع الأساسي المتعلق بشكوى فيها معتدٍ ومعتدى عليه، ونظام هناك من يتمرد عليه، فأين اللجان المعنية ولماذا مارست سياسة “التطنيش” وقبلت بمعالجة “صلح ذات البيت”.
- تويتر والبرامج الرياضية تحدثت تلميحاً وكأن “على رؤوسهم مرزبة” عن لاعب النصر خالد الغنام، حينما سمح له اللعب مع ناديه وغاب عن المنتخب الأولمبي بداعي “الإصابة”، وللأسف مديره د. خالد المقرن “لا أرى لا أسمع لا أتكلم”.
- عد واغلط من أمثلة اتحاد “مطنش” ولجان “لا حس ولا خبر”، ولهذا أرجوكم كفاية لا تصجونا بالحوكمة والشفافية في قطاعنا الرياضي، “فهذا الصمت معناه “الرضا” بكل التأويلات والتفسيرات وبث الشائعات خير من معرفة الحقيقة الممنوع نشرها، مع أننا في عهد يمنع منعاً باتاً “الضبابية” في ظل تشريع أنظمة وقوانين تطبق على الجميع بلا أي استثناءات.