|


سعد المهدي
ثلاثي الأندية الحكام المعلقون
2020-10-22
الأحد المقبل تنتهي فترة التسجيل الأولى التي بدأت منتصف أغسطس الماضي، ومنها سنتعرف على قائمة الثلاثين لاعبًا “الأكيدة” لكل من أندية الدوري، وهي من المواسم القليلة التي تأخذ قوائم الأندية فيها، هذا الغموض والتضارب في المعلومات، سواء فيما يخص المحترف المحلي أو الأجنبي.
ومع الجولة الثانية التي تلعب على سبعة ملاعب في ثماني مدن، اليوم الخميس ويومي الجمعة والسبت المقبلين، تكون الأندية الستة عشر انطلقت فعليًا في المنافسات، بعد تجاوز الجولة الأولى التي بطبيعتها كانت تحتمل التعثر والمفاجآت، وعدم اليقين بما يمكن أن يظهر عليه الفريق، أو بعض عناصره لأسباب يمكن تفهمها.
الخسارة في هذه الجولة للأندية التي خسرت في الجولة الأولى سيستمر تأثيرهما، على مشوارها إلى أن يمكنها التعديل بفضل انتصارات متتابعة، تشمل مواجهات مباشرة مع من يتنافس معهم على مركز معين، خاصة الأندية التي تضع البقاء في الدوري الممتاز هدفًا، إذ إن من يستهدف المراكز الوسطى أو حتى المنافسة على اللقب فرصته في التعويض أكبر.
أطقم الحكام السعوديون نجحوا في الخروج بالجولة الأولى دون أخطاء أثرت على النتائج، هذا لن يتحقق في هذه الجولة، وقد يكون ذلك سببه ليس الأخطاء بل ربما اعتقاد بعض الحكام أن الأمر أصبح سهلًا، ولأن لا إمكانية للاستعانة بالأطقم الأجنبية حتى يناير، خاصة حكام النخبة لانخراطهم في الدوريات الأوروبية، فالأمل ألا يعتبرها بعض منهم ضمانة تعفيهم من تجويد عملهم.
مشكلة الحكم أي حكم أن يعتقد أنه خصم لمن في المباراة، أو أنه في تنافس معهم على شيء ما، أن يهتم في أن يبدو قويًا ولو خارج مواد القانون، إدارة المباراة لب المسألة والثقة في النفس تسهم في اتخاذ القرارات الصحيحة، والاهتمام بالدخول في كادر الصورة، من خلال كثرة الاحتكاكات مع اللاعبين والأجهزة الفنية، يقلل من الهيبة والاحترام، الجدية في الأداء والتركيز واختيار زوايا المتابعة، والأداء الهادئ الرزين، تكسب الحكم المصداقية، وتسهل عليه إدارة المباراة.
المعلقون في مباريات بلا جمهور في المدرجات، زاد من تصنعهم الحماسة، والإيهام بإثارة المباريات، وأسوأ من ذلك خصهم بعض اللاعبين والأندية بالاهتمام، دون غيرهم، مع أن دورهم وصف ما يجري لمن خلف الشاشة، وليس إرضاءهم أو تطييب خواطرهم.