|


هيا الغامدي
على «زيدان».. الصبر محدود
2020-10-22
ماذا يحدث في الريال بقيادة الداهية زين الدين زيدان؟! رغم النتائج الجيدة، بدايةً تدهور الوضع وساء، فما الأسباب؟! احترام كبير لعمل زيدان بمدريد، الجميع يعلم بأن الصبر عليه ليس كالصبر على ما سواه. زيدان “التاريخ” 3 مرات متتالية دوري أبطال، مرتين دوري، مرتين سوبر إسباني ومثلها سوبر أوروبي، مرتين كأس عالم للأندية.
لكن إذا لم يصحح مساره بالكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة ماذا ستكون العواقب؟! وهل ستفتح بابًا لمزيد من الأزمات؟!
زيدان مدرب شجاع بعد الخسارة أمام شختار الأوزبكي بالأبطال لم يتهرب ويلقي بالمسؤولية على غيره كغيره، بل تحمل كامل المسؤولية بثقة عالية: “أنا المدرب وعليّ أن أجد الحلول”! الأبطال ميدان زيدان، وهو لن يرضى بغير أدوار البطولة مع “حب حياته”.
حماقة جديدة قد يرتكبها العجوز فلورنتينو بيريز ربما تكون قاصمة لظهر مدريد، متى أعلن عن إقالة المدرب الداهية الذي فشل هو شخصيًّا مع غيره وعاد إليه.. أي نتيجة مخيبة للآمال بالذات أمام برشلونة نهايتها إقالة زيدان بنظر بيريز بعد النتائج السيئة أمام قادش المغمور الصاعد حديثًا للأضواء بالدوري وأمام شختار بالأبطال.
زيدان بموقف لا يحسد عليه لكنها “فترة” تمر بها معظم الأندية العظيمة بالعالم لتكون بداية إشراق جديدة، الهزيمة موجعة وطعمها مر أمام كبير أو صغير قوي أو ضعيف، لكن زيدان يعلم بأن النصر على برشلونة ليس كأي نصر، إنه انتصار للتاريخ والكرامة والكبرياء، انتصار له شخصيًّا بمعركته المستمرة بالقناعات ضد بيريز واعتماده بشكل مستفز على بعض اللاعبين غير المقنعين: كايسكو وناتشو ولوكاس فاسكيز وحتى بن زيمة.. إنه انتصار للمعركة التاريخية الخالدة ببين الفريقين الأقوى بالعالم.
التهديد بالإقالة لا يصلح شيئًا بل يفسد كل شيء خاصة أن بيريز يضع نتيجة الكلاسيكو سيفًا على رقبة زيدان، والضغوط والتشتت هما ناتج وضع كهذا.. مما يزيد حدة “الطلاق العاطفي” بين المدرب والإدارة والاختلاف الأزلي حول اختيار اللاعبين وتحديد الأهداف والاستراتيجيات، وأنا عند رأيي بأن الإدارة من حقها “مناقشة” المدرب فقط بالأخطاء وليس الإملاء عليه أو التدخل بعمله.. فمهما كان للمدرب شخصيته وفكره وقناعاته وإن كانت خطأ فهو من يتحمل العواقب ويحاسب.
ـ عطفًا على المستويات الشاحبة والنتائج الهزيلة عمومًا والترتيب المتواضع بحق فريقين عظيمين كمدريد والبارسا، أعتقد أننا موعودون بأسوأ كلاسيكو فنيًّا هذا الموسم منذ سنوات طويلة.