|


ضربات موجعة وإعلام يترنح

2020.10.29 | 12:00 am

أقدر موقف الإعلام الأزرق، وتأثره النفسي وتشنجه في بعض الأحداث الأخيرة التي تخص منافسهم الأصفر، والتي كانت ضرباته المتلاحقة بمثابة قبضة الملاكم المحترف الواحدة تلو الأخرى، ومنافسه الأزرق لا حول له ولا قوة في حلبة الميدان، وأقدر محاولاته اليائسة في اختلاق القصص الواهية والأخبار الملفقة، فما فعله النصر كان مفزعًا ومؤثرًا ومؤلمًا طيلة الأشهر الماضية.
الضربات الاستباقية التي انطلقت بدعم شرفي قاده الأمير خالد بن فهد، والذهبي عبد العزيز بغلف باستقطاب أبرز لاعبي الفرق والتكويش على أكثرية المميزين، كانت الضربة الأولى، وبالفعل كان صاحب السبق منذ البدء وحتى آخر رمق من التسجيل، بعد نجاحه في ضم رائد الغامدي وما قبله من أسماء لاجامي والحسن والصليهم وعلاوي والشنقيطي والغنام والخلف وبخاري، ولم تنتهِ الصفقات وتأثيرها حتى أظهر جمهور النصر قوته الشرائية على أرض الواقع، بعد أن تهافت على شراء الأطقم الجديدة التي وصلت مشترياتها من متجر النصر إلى نحو خمسة ملايين ريال في الأسبوع الأول من طرحها، بعد بيع نحو أربعة آلاف من الطقم الأول، وقرابة ستة آلاف من الطقم الثاني، وبالمناسبة هي رسالة لأساتذة الاستثمار الرياضي، ليعرفوا من الأكثر قدرة شرائية خاصة بعد تصدر النصر قائمة الأندية السعودية المسجلة لعلاماتها التجارية، بواقع اثنتي عشرة علامة، وبحسب المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للملكية الفكرية محمد الحسنفان، النصر أعلى نادٍ سجل علامة تجارية محمية له، وصاحب الأسبقية في تدشين منصة الذكاء الاصطناعي لاستشراف وقياس مؤشرات الأداء الرياضي، والتي تُطبق لأول مرة في الشرق الأوسط، ولم يتوقف النصر عن ضرباته حتى أعلنت شركة الوسائل احتضان النصر ملعب جامعة الملك سعود لعشرة أعوام.
تلك الخطوات المذهلة كان لها انعكاس سلبي على تعاطي الإعلام الأزرق، فمارسوا أنواع التضليل للتقليل من كل عمل إداري وفني، وحاولوا بشتى الطرق تحويل الاستقطابات إلى تكديس، وخسارتهم في انتقال الملعب إلى نية ناديهم في بناء ملعب جديد.
كل ذلك يمكن استيعابه للمنافسة المحتدمة، لكن ما لا يمكن تصوره تلك الأصوات النشاز التي تغرّد بين فترة وأخرى من أسماء تقلدت مناصب وكشفت عن وجهها القبيح، وأصبح المتلقي يتساءل، كيف لشخص له موقع سابق في إدارة الإعلام والنشر بالرئاسة العامة سابقًا ويسيء بكلمات أقل ما يقال عنها إنها عنصرية؟ وكيف يمكن استيعاب نائب رئيس نادٍ سابق وعضو اتحاد كرة في أول اتحاد منتخب يسيء بكلماته إلى نادٍ وإعلامه، ولهذا وذاك وغيرهم نقول إن لم تستح فاصنع ما شئت.