|


صنّاع الترفيه

عبد المحسن الحكير.. مغامرة صنعت إمبراطورية

الرياض ـ رياض المسلم 2020.10.31 | 12:20 am

ارتبطت أسماء رجال أعمال سعوديين بمنجزاتهم، منهم عبد المحسن الحكير، الذي عندما يُذكر، يتبادر إلى الأذهان تصديه لصناعة الترفيه في السعودية منذ أكثر من 40 عامًا.
في فترة السبعينيات الميلادية، لم يكن الاستثمار في الترفيه جاذبًا، لكن الحكير خاض المغامرة وسط اعتراضات، كون المجتمع لم يتقبَّل المدن الترفيهية، وبدأت الفكرة بحسب المقرَّبين منه عندما كان في الثلاثين من عمره، يشاهد الأطفال يلعبون في حي البديعة، وسط مدينة الرياض، في الشوارع والطرق، فلم يكن لهم خيار ترفيهي، حينها قرَّر أن يستثمر في هذا المجال في الوقت الذي كانت فيه رؤوس الأموال تتجه صوب العقار والمقاولات، حيث فضَّل أن يصنع شيئًا مختلفًا.
أولى خطواته لإسعاد الصغار، كانت السفر إلى دول عربية وعالمية رائدة في عالم الترفيه، حيث اطلع على الفكرة، وخاض بعدها المغامرة وسط اعتراضات وسخرية من قِبل الكثيرين، فقد كانوا يرون أنه لن ينجح، كونه يخوض تجربةً غريبة على المجتمع السعودي. في أواخر السبعينيات، انطلقت أول مدينة ألعاب ترفيهية في السعودية، وتحديدًا في حي الربوة، شرق الرياض، ولم يكن يومها الأهالي والسكان مقتنعين بوجود مدينة ترفيهية في العاصمة، لكن مع مرور الوقت، سجَّلت نجاحًا لافتًا، لتليها شبيهاتها في عدد من المدن السعودية، ومنها انطلقت أكبر إمبراطورية في عالم الترفيه في الشرق الأوسط.
وتضم مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية، حاليًّا، مسارات عدة في عالم الترفيه، تغطي كافة مدن ومحافظات السعودية “المدن الترفيهية، والصالات المغلقة، والمراكز التعليمية، والقرى التراثية العالمية، والحكير لاند، والمتنزهات الترفيهية”. ولم تتوقف عجلة صناعة الترفيه عند تشغيله فقط، بل أطلقت المجموعة مصنع الحكير للألعاب الترفيهية، الذي ينتج ويصنِّع ألعابًا بمواصفات قياسية عالمية.كذلك، ذهب الحكير إلى عالم السياحة من خلال إطلاق سلسلة من الفنادق والمنتجعات السياحية، التي أضحت علامة فارقة تغطي مناطق ومدنًا عدة في السعودية.