|


محمد الغامدي
الشباب وسر الشحن مع النصر
2020-10-31
لماذا أصبحنا نشاهد ديربي النصر والشباب يشوبه الكثير من الشحن والتوتر والتشنج، من يزيد وتيرة تلك الأزمة في السنوات الأخيرة، ما هي مصلحته ومن يعكر صفو المباريات؟ ولماذا الشباب بالتحديد وإدارته تثير الاحتقان وتفتعل الأزمات خاصة عند لقاءات النصر أو الأهلي.
في السنوات السابقة كان الشباب ولاعبوه يتسابقون لإضفاء المتعة داخل الملعب دون أن نسمع مناوشات تخل بتركيبة الفريق، فالجميع كان همه الملعب وكان فريقًا يحظى بكثير من الإعجاب من أصحاب الميول الأخرى وكنت أحدهم، واختلف الوضع بعد ذلك رأسًا على عقب، فأصبح الصوت الشبابي حادًّا ونشازًا على غير العادة في كثير من التصريحات وكأنه تأبط شراً لينتقل الشبابيون لثقافة لم يعهدها سابقًا، حتى إن ذلك تسرب لفرق الفئات السنية، فأصبحت الفرق تلعب مباريات النصر بأسلوب مغاير عن لقاءات الفرق الأخرى.
من حق إدارة الشباب ومسيريها أن تتخذ كافة أنواع التحفيز والتشجيع لفريقها، لكن لا تصل للشحن غير المبرر، فمباريات الموسم المنصرم خسر النصر لاعبه جوليانو لشهر من جراء مخاشنة، وفي مباراة الدور الثاني ارتفعت البطاقة الحمراء وبالمقابل كان تعامل الإدارة النصراوية راقيًا واحترافيًّا، فلم تقف حجر عثرة في إعارة عبد الله العويشير وراكان الشملان، في حين التعامل الشبابي على النقيض في شراء المدة المتبقية لعقد عبد المجيد الصليهم رغم الموافقة المبدئية، حتى جاء اليوم الأخير من إقفال فترة الانتقالات، ليأتي الرفض بذريعة حاجة الفريق ورغبة المدرب.
كثير من المتابعين عزوا ذلك إلى انتكاسة فنية للفريق خلال الفترة الماضية، وكان لا بد من التعويض وآخرون رأوا أن شخصية خالد البلطان تميل إلى مثل ذلك الطرح والتصادم، وقد نقبل هذا وذاك لكن مع تحركات الشباب الإيجابية هذا الموسم لا بد لإدارته أن تعيد حساباتها في التعامل مع الأندية وتمارس دورها في الاهتمام بالفريق، بغض النظر عن الفرق الأخرى، فالفريق لا ينقصه سوى التعامل الاحترافي الإداري مع المجموعة الجديدة ومباراة الديربي يوم غد بين النصر والشباب، لا بد أن نشاهد شبابًا مختلفًا حتى يعطي للآخرين صورة أخرى عن الشاب الجديد، أما أن يستمر لاعبوه بتلك الحالة المتشنجة والمتشبعة بكثير من الشحن الزائد، فإن ذلك يعني أن الخلل مستمر ولا يمكن أن يتم تغييره، سواء ارتقى أداء الفريق الفني أو لا، ولنتابع مباراة الغد ونشاهد الشباب في ثوب جديد.