|


عدنان جستنية
هضبة الاتحاد «قزم» أسطورة الأهلي
2020-11-03
لم يكن انتصار الاتحاد على الأهلي انتصاراً عادياً فحسب تعود عليه الفريق الاتحادي والتاريخ يشهد على مدى 75 عاماً، أو تفوقًا له اعتبارات تخص الجانب “النفسي” المرتبط بعقدة لازمت الفريق على مدى ثمانية مواسم، بقدر ما يعبر هذا الانتصار في مجمله عن حقائق مهمة تمثل أزمة عامة رمت بظلالها على مستوى ونتائج سيئة جداً للفريق مع كل الفرق التي واجهها صغيرها وكبيرها، كشفت معاناة سنين ومشكلة فنية عجز عن معرفتها وحلها إدارات متعاقبة ومدربون كبار، ليأتي العلاج عبر بوابة الباب الكبير النادي الأهلي.
- لقد حقق الاتحاد انتصارات عديدة وحصد بطولات النفس القصير، لكن كان هناك إجماع أن النادي “التسعيني” يعيش أسوأ مرحلة في مسيرته الكروية، وأن أي فوز له أو حصوله على أي بطولة ما هي إلا بمثابة عودة الروح لمريض منوم في غرفة الإنعاش يصارع الموت إلا أنه حتماً لن يموت.
- العميد مر بعدة أزمات غيبت عنه الانتصارات والبطولات، وفي كل هذه الأزمات كانت أزمته واحدة وهي في دفاع “ضعيف”، ولعل بعضهم يتذكر في مرحلة حينما كان قلب دفاعه حامد صبحي وعيسى خواجة عانى الاتحاد كثيراً من الهزائم، رغم أنه كان يملك مواهب فذة ونجومًا كبارًا في الوسط والهجوم.
- عندما تغلب على هذه المشكلة بوجود صخرة الدفاع أحمد جميل “ورفيق دربه محمد الخليوي رحمه الله” حقق الاتحاد أفضل النتائج والبطولات، ثم واصل الإنجازات بعد اعتزال الأول وانتقال الثاني إلى الأهلي في عهد رئيسه الأسبق منصور البلوي الذي تمكن بدعم رجالات العميد من التعاقد مع مجموعة لاعبين محليين في الدفاع والوسط والحراسة، أمثال رضا تكر وأحمد الدوخي وخميس العويران ومبروك زايد وحسين الصادق.
- إدارة أنمار الحائلي عرفت أين موقع الخلل من خلال المشرف العام على الفريق أحمد كعكي ومشكلة كان حلها بالتعاقد مع اللاعب العالمي المصري أحمد حجازي الذي شاهدنا قدرته كـ”هضبة” دفاع صلب، استطاع في مباراة واحدة تحسين صورة الاتحاد وعودة النمور، وليس هذا فحسب، إنما “قزم” أسطورة الأهلي عمر السومة الذي سبق أن ذكرت مراراً وتكراراً أنه لم يجد دفاعاً قوياً يعرف كيف يتعامل معه.
- إضافة إلى كل هذه الحقائق المهمة لا يمكن أن ننسى “غروهي” الحارس العملاق الذي يذكر كل الاتحاديين وغيرهم بالرئيس السابق لؤي ناظر لحسن اختياره، كما أن الحق يقال إن اللاعب كريم الأحمدي وبقية زملائه كان لهم “حضورهم القوي أمام الأهلي وقبلها من مباريات، ومن غيب نجوميتهم وأضعف قيمتهم الفنية دفاع كان “شربة”.