|


سعد المهدي
سبحان مغيّر الأحوال والأقوال
2020-11-04
اختفت فجأة وبشكل جماعي نغمة محاسبة مدير الكرة الذي سمح لفيروس كورونا بأن يتسلل للاعبين، وتبخر السؤال العظيم كيف لفيروس كورونا أن يصل إلى طبيب النادي، وخيّم الوجوم أخيرًا على الرؤوس عند توالي إعلان الإصابات بالفيروس، يبدو أن تجربة الهلال مع كورونا لقاح للإعلام والجمهور، فلم يعد يستغرب أو يستفسر، أو يبحث عن كبش فداء، أو يخترع له أسبابًا.
لجنة الانضباط أصدرت قرارًا تحذيريًا، لمخالفة جميع أندية دوري كأس محمد بن سلمان البرتوكولات والإجراءات الصحية المعتمدة، وهددتهم بتشديد العقوبة في حال إعادة ارتكاب مخالفة المادة 83 والتي يعاقب مرتكبها بغرامة مالية قدرها 50 ألف ريال، ويجوز للجنة فرض عقوبات إضافية بموجب المادة 11من اللائحة، ولها الحق في فرض عقوبات خاصة لأسباب تتعلق بالسلامة، وهذا يعني أنها لن تمر مباراة دون تغريم كلا الناديين، إما لعدم التباعد الجسدي أو عدم لبس الكمامة.
المادة 11 اعتمدتها لجنة الانضباط كعقوبة إضافية عند تكرار المخالفة، ومن بين بنودها “الاستبعاد من مسابقة أو بطولة معينة”، و”خسارة نتيجة المباراة” و”خصم النقاط”، و”الهبوط إلى الدرجة الأدنى” و”إعادة المباراة”، فهل يمكن أن تطبق اللجنة هذه العقوبة على نادٍ أو أكثر، وما هي ضوابط المخالفات، وهل أصدرت اللجنة هذه القرارات كإجراء روتيني قد لا يتطور إلى التنفيذ مهما كانت المخالفات، أم بحسب ما تقتضيه القدرة على التنفيذ.
الهلال في دوري أبطال آسيا 20ـ21 لم يستطع توليف 13 لاعبًا في آخر مبارياته، فعدّه الاتحاد الآسيوي منسحبًا، أكثر من 30 من أفراد البعثة لاعبين وأجهزة إدارية وطبية وفنية، أصابهم فيروس كورنا لم تشفع له ولا تصدره للمجموعة، لتأجيل مباراة أو السماح له باستدعاء عدد مكمّل، حينها تعاضد خصومه وتساند معهم غيرهم، في الإعلام وغيره لإظهار كم كان عمل الإدارة سيئًا وغير مكترث بصحة الإنسان، وكم كان مدير الفريق عاجزًا عن الوقوف في وجه الفيروس وتحديه كما فعل غيرهم، وكم كانت اللوائح عادلة ومنصفة، ويمكن العودة لكل ذلك من خلال الذاكرة الصلبة في تويتر، واليوتيوب لمقارنته مع ما يحدث الآن، كما يمكن مقاربة نبرات الصوت ولغة الجسد والعبارات، ومراقبة الحذر أو لنقل الخوف من ذكر اسم كورونا عند إصابتها للاعبي بعض الأندية.. شفا الله الجميع.