الأمين العام في اتحاد السهام يتحدث عن برامج المرحلة المقبلة
التويجري: هدفنا أولمبياد طوكيو
شهدت رياضة السهام توسعًا كبيرًا خلال الأعوام الأخيرة، على مستوى السعودية، حيث تضاعفت أعداد اللاعبين الذين يمارسون اللعبة، وحضرت المرأة بفاعلية جيدة.
وفي حواره مع “الرياضية”، كشف بكر التويجري، الأمين العام للاتحاد السعودي للسهام، عن أن عدد اللاعبين ممن يمارسون رياضة السهام، زاد 400 في المئة خلال أربعة أعوام، مرتفعًا من 50 إلى نحو 500.
وأشار إلى أن الراميات أثبتن مهارات مميزة، وظفرن بميدالية في أول مشاركة خارجية لهن في تاريخ الاتحاد، مبينًا أنهم يعملون على افتتاح العديد من المراكز المخصَّصة للسيدات في جدة، والمنطقة الشرقية، مشددًا على أنهم يستهدفون التأهل إلى أولمبياد طوكيو، وتحقيق أرقام جديدة في البطولات القارية والدولية.
01
بدايةً، ما أهم برامج الاتحاد في الفترة المقبلة؟
لدينا العديد من المنافسات على المستويين المحلي والقاري، ونهدف إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في رياضة السهام، مع التركيز بشكل كبير على المنافسات المحلية، وتقوية البنية التحتية، والاهتمام بالفئات السنية.
02
ماذا عن رماة المنتخب الأول؟
لدينا رماة على مستوى عالٍ، يتميزون بالانضباط في التدريبات في مراكز الاتحاد في مختلف مدن ومناطق البلاد، ونطمح إلى إنشاء جيل مميَّز وقادر على تحقيق أرقام جديدة، والتأهل إلى الأدوار المتقدمة في البطولات الآسيوية والقارية والعالمية، كما نسعى جاهدين إلى التأهل لأولمبياد طوكيو.
03
هل الراميات السعوديات قادرات على المنافسة في البطولات؟
آخر إنجاز للاتحاد، تحقَّق من قِبل الراميات، وتحديدًا خلال مشاركتهن في بطولة الشارقة، حيث حصدن أول ميدالية نسائية في تاريخ اللعبة في السعودية، وما جعلها مميزة أنها جاءت في المشاركة الأولى لراميات المنتخب السعودي، وأنها أول ميدالية للمنتخبات السعودية التي تشارك في بطولة الشارقة، وأفتخر بمشاعل العتيبي، وهيفاء الخنيزان، وشادن المرشود، وسارة بن سلوم، زميلاتي اللاعبات، اللاتي شاركن في البطولة.
04
كيف ترى إقبال العنصر النسائي على رياضة السهام؟
الحمد لله، هناك إقبال كبير جدًّا، لاسيما في المدن الرئيسة “الرياض، جدة، المنطقة الشرقية”. لدينا مركز خاص في الرياض لتدريب الراميات، ونسعى إلى افتتاح مركز في المنطقة الشرقية، وسيتم إعلان تفاصيله قريبًا، وخلال الأيام المقبلة سيُفتتح مركز جدة، خاصةً أن هناك مطالبات كثيرة، تصلنا عبر قنوات التواصل من قِبل المهتمات باللعبة.
05
بطولات السيدات التي تنظَّم في الرياض، هل تشهد إقبالًا جيدًا؟
عدد المشاركات فيها مميَّز، والمنافسة
بينهن كبيرة. في البطولة الأخيرة، التي جرت في أغسطس الماضي، وشاركت فيها 27 رامية، منهن راميات من جدة، كان العدد أكبر من هذا بكثير، لكن بحكم تطبيق البروتوكولات الاحترازية من فيروس كورونا، رأينا تقليل العدد، وتفاجأنا بمشاركة لاعبات مبتدئات في
مسافة 18م، وبمستواهن العالي، كذلك كسبنا بطلات جديدات في المنافسات الأخرى.
06
كم يبلغ عدد المراكز التابعة لاتحاد السهام؟
في عام 2016، كان هناك مركز واحد فقط في مدينة الرياض، وآخر في جدة، كان مغلقًا وغير مفعَّل، أما الآن، ولله الحمد، فإن الاتحاد يملك أكثر من سبعة مراكز في ثلاث مدن، إضافة إلى العديد من الشراكات مع الأندية الرياضية والجامعات.
07
هل هناك متابعة مستمرة لهذه المراكز؟
الاتحاد يتكفل بتعيين إداري، ومدرب، إضافة إلى توفير بعض الأدوات في هذه المراكز، وهناك تقارير شهرية، تُرفع إلى الإدارة التنفيذية، يتم فيها تقييم عمل المركز، إلى جانب الجولات التفقدية للاتحاد في هذه المراكز للوقوف على احتياجاتها.
08
هل أثمرت هذه المراكز عن زيادة أعداد ممارسي اللعبة؟
خلال أربعة أعوام فقط زاد عدد الممارسين بأكثر من 400 في المئة، مقارنةً مع عام 2016، حيث كان عدد الرماة حينها 50 راميًا فقط مسجَّلين رسميًّا في سجلات الاتحاد، بينما اقترب العدد في العام الجاري من 500 من الجنسين، وهذا عدد كبير، وما زلنا نخطط لافتتاح أكثر من مركز في المنطقة الشرقية، وجدة.
09
رياضة السهام، هل تعدُّ مكلفةً من حيث الأدوات المستخدمة فيها؟
نعم مكلفة، لا سيما لمَن يريد تطوير مستواه، وتحقيق إنجازات فعلية عبر متابعة كل جديد في عالم اللعبة، لكننا في الاتحاد ندعم اللاعبين بالأدوات، خاصةً المبتدئين ومتوسطي المستوى.
10
ماذا عن الرعاة في الاتحاد، ما الدور الذي يؤدونه؟
الشراكات الاستراتيجية هدف حيوي، وضعه الاتحاد قبل فترة، ويعمل على تحقيقه. لدينا اليوم شراكةٌ، نفخر بها، مع وزارة التعليم والرياضة المدرسية، ومع أندية، ومنشآت حكومية، وطبيًّا لدينا راعٍ مميز، يقدم كافة الخدمات الطبية للاعبي ولاعبات المنتخب السعودي للسهام، وهو مركز فزيوتريو للعلاج الطبيعي، كما أبرمنا اتفاقية مع مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية لاستخدام رياضة السهام وسيلةً لتأهيل المصابين والمرضى، وهذا العمل نفتخر به في الاتحاد لخدمة مجتمعنا.
11
هل هناك دعم مالي من قِبل الرعاة الذين ذكرتهم؟
الدعم يأتينا مباشرةً من وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية السعودية، وهناك متابعة مستمرة من قِبل الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، والأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية، وهذا ليس بمستغرب عليهما، أما الرعاة، فدعمهم غالبًا ما يكون لوجستيًّا.
12
متى سيصبح اتحاد السهام قادرًا على استضافة البطولات العالمية؟
بفضل الله أولًا، ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، تستطيع الرياضة السعودية، ممثَّلة في وزارة الرياضة، استضافة أي بطولة مهما كان حجمها، لكننا في الاتحاد نطمح إلى أن تكون مشاركتنا في البطولة، التي ننوي استضافتها، بغرض المنافسة، وليس الاستضافة فقط، ومتى ما صار لدينا رماة قادرون على مزاحمة الكبار، والمنافسة على المراكز المتقدمة، سنعمل على استضافة البطولات، ونحن بصدد استضافة بطولة قارية قريبًا.
13
ما الذي تطمحون إليه في اتحاد السهام؟
نطمح إلى أن تصبح رياضة السهام ضمن أعلى الألعاب الرياضية انتشارًا على مستوى السعودية، خاصةً أن الرماية كانت تُمارس في بلادنا منذ آلاف الأعوام، وسيدنا عمر، رضي الله عنه، أوصى بها قائلًا: “علموا أولادكم السباحة، والرماية، وركوب الخيل”.