شعرك: سراج دربك لو يطول السفر
فيه: تشعر مع الأحزان بأنّك سعيد
شاعر يمنح القصيدة روحًا جديدة.. ويعيد ترتيب الشعر بسلاسة باذخة الجمال.. هنا نص مليء بالإبداع والتميز.. خزام خص “الرياضية” بهذه القصيدة المتفردة

مر تاريخ ميلادك نهاية شهر
وأنت في منتصف درب الحياة العنيد
ابتديت بصلافة قلبك المنكسر
وانتهيت بإعادة رحلتك من جديد
ليلك الحزن والأحباب طلّة قمر
يظهر أيام ويغادر سماك لبعيد
وأرض رحلتك جردا وأنت حلمك نهر
تنتظرك تتلاشى بس كنت العتيد
تقطع الدرب، منهك، منوتك مستقر
خطوتينك تناقض: بين ممكن وأكيد
في خفوقك جروح وفي عيونك سهر
وفي كلامك ملام وفي سكوتك وعيد
شعرك: سراج دربك لو يطول السفر
فيه: تشعر مع الأحزان بأنّك سعيد
وأنت شاعر عزف للأرض صوت المطر
فزّت من الجفاف وأنبتت لك قصيد
ما تهاويت، وطموحك حزام الظهر
كل ما ملت، مد أيده برايٍ سديد
هكذا مرّت أيامك، كفاح وصبر
كل يوم قضيته كان عمرٍ مديد
مبتسم.. ما لحزنك في شفاهك أثر
تشبه لابتسامة طفل في صبح عيد
مر تاريخ ميلادك وقفى عمر
وأنت صاحب جميع الناس لكن وحيد