|


أحمد الحامد⁩
تغريدات
2020-11-10
تغريدات تويتر خلال الأسبوع الماضي كما لم تكن منذ أربع سنوات، بسبب الانتخابات الأمريكية، ليس تويتر وحده، بل كل الإعلام في العالم كان حديثه عن نتائج انتخابات أكبر اقتصاد في العالم وأقوى دولة عسكرياً، ذكرتني متابعة الناس لنتائج الانتخابات الأمريكية بمتابعة مباريات كأس العالم التي تحصد عادة المشاهدات الأعلى.
لم أكن أتوقع فوز بايدن لكن فوزه يوضح أن الناخب الأمريكي يهمه ما يدور في ولايته أولاً، وما يبقي المال في جيبه، وعلى هذا الأساس يمنح صوته، لا أدري إن كانت أزمة كورونا هي من أثرت على ترامب، قد يكون كذلك ولا أعلم ما الذي سيفعله بايدن أمام فيروس لا يتكلم لغة البشر، ولا يفهم لغة السلاح، بالأمس سمعت الاقتصادي طلال أبو غزالة يقول إن بايدن سيغرق خلال سنواته الأربعة القادمة بكورونا ولن يكون حاله أفضل من حالة ترامب أثناء أزمة كورونا، قد يكون ترامب حسب حساب كل أعدائه عدا كورونا، فلا أحد كان يتوقع أن تهبط هذه الجائحة فجأة لتصل في تغيراتها إلى تفاصيل حياة الإنسان، لدرجة أنها غيرت من شكل المصافحة، اخترت هذا الأسبوع عدة تغريدات لا علاقة لها بالانتخابات الأمريكية أو كورونا، أبدأ بتغريدة لعضوان الأحمري الذي اختار أن يغرد بمقولة للسياسي البريطاني ويليام دوغلاس، الذي تولى رئاسة الوزراء أربع مرات: “لا يصبح الإنسان عظيماً إلا بعد ارتكاب حماقات كبرى”، دعوني أعترف بأنني اخترت هذه التغريدة لأن فيها أملاً وجبراً لخاطري، فأنا سبق وارتكبت حماقات كبرى، لكنني لا أنتظر أن أكون عظيماً، كل ما أصبحت أفكر فيه أن أحيا بهدوء وسلام بعد مرحلة صاخبة أعتقدت خلالها أنني أستطيع تغيير العالم، أو الإعلام على أقل تقدير، الآن كل ما أتطلع إليه هو أن أحافظ على وظيفتي، الكاتب هاشم الجحدلي وصف شعور العاشق الذي يرى أن حبيبه أهم وأجمل إنسان على الكرة الأرضية: “أحياناً يكون غياب شخص ما، سبباً في جعل كل الأشياء من حولك بلا معنى، بل ربما يطمس وجودها أصلاً”، أظن من أجل هذا الشعور وهذه الحالة قيل إن الحب أعمى، حساب “أنا وهي” غرد بما يضع المتنازلين عن حبهم بسبب الظروف في مأزق، تغريدة تقول بإن العاشق الحقيقي شجاع وجريء، وربما أناني: “لم تكن كل الطرق تؤدي إليك، أنا من كان يعكف الطريق عنوة ليعود إليك”.