- أحبّ الكتابة بالقلم على ورقة أو في دفتر. لا ألوم ولا أعتب، ولا أنتقد أبدًا، من يستبدل ذلك بالشاشة و”الكيبورد”!.
- آآآه يا “الكيبورد”!. ذات يوم، أوقعتني هذه الكلمة في موقف محرج، تمنيت لو أتبخّر وأختفي من الأرض، بينما موظف مكتب حجز التذاكر، يكاد يسقط على الأرض من الضحك، لا يقطع ضحكه إلا ليلملم جملة اعتذار لا يقدر على إتمامها، بكلمات يقتحمها الضحك ويباعد بين أحرفها!.
- أنا أحد أجهل خلق الله بأي لغة غير العربية، وكثيرًا ما يوقعني هذا الجهل في إحراجات كارثيّة!. كنت أريد أن أقول لموظف الحجز أن يبيّن لي رقم المقعد المطلوب في التذكرة، كيف لا وهي تذكرة درجة أولى؟!. مثلي لا يُفوّت مثل فرص “المنجهة” هذه!. وبصوت الواثق المطمئن رحت أقول: “الكيبورد” لو سمحت!. ظننته لم يسمع والحقيقة أنه لم يفهم، فأعدت الطلب: “الكيبورد” لو تكرّمت!. قلتها ثلاثًا!. وقبل الرابعة فهم أنني أقصد “البوردينج”!، أظنه لا يزال يضحك!.
- سأعود لموضوع القلم والورقة في الأخير. احلوّت الحكاية عندي، وتذكّرت إحراجات أُخرى!.
- مرّة، وكانت التذكرة أيضًا درجة أولى، وهو ما يعني وجود صالة فخمة للجلوس بانتظار موعد الإقلاع، تلخبطت في الاسم، ورحت أسأل كل من أتوسّم فيه إجابة: أين “اللانغويج”؟!. لا أحد يرد!. سألت أكثر من خمسة أشخاص تقريبًا، وفي كل العيون أقرأ استغرابًا لا أفهم سببه!. في الأخير، سألت موظّفة تبيع عطورات: “ويرز ذا لانغويج”؟!. قالت: “شو بدّك ما عم أفهم عليك”!. عرفت أنها عربية، قلت: صالة الدرجة الأولى؟!، لم تقدر على حبس ضحكتها، قالت: “لاونج.. لاونج.. مش لانغويج” وأشارت إلى الطريق!.
- صرت أسافر كثيرًا، وظّلت القاهرة أحب وجهة سفر إلى قلبي، وربما كانت اللغة من أسباب ذلك، لست متأكدًا إلا من حب مصر وأهلها وشوارعها ومكتباتها ومتاحفها وكل ما فيها. في مصر أتحدث مع الجميع بطلاقة وأجد ترحابًا من الجميع، ترحاب حقيقي نابع من كرم أهل مصر ولا علاقة له بأي شيء آخر!. في أوروبا وغيرها من البلدان التي لا يتحدث أهلها العربية، “أمَشّي” أموري بكلمتين: “بليز” و”ثانكيو”!.
- “بليز” هذه دائمة وبنفس الإيقاع!. فإن رضيت قلت بابتسامة: “ثانكيو”، بتدرّج في ارتفاع الصوت المرح مع كل حرف!. وإن استأت قلت: “ثانكيو” بسرعة وحنجرة متجهّمة!. لي مع هذه الـ”ثانكيو” تنويعات يصعب حصرها بصراحة!.
- لولا الكتابة، لنسيت أول الكلام، وموضوعي الذي كنت أريد الكلام فيه!. أعود إليه، دون اعتذار عن الاستطرادات فقد صارت هي الموضوع!.
- أحب الكتابة بالقلم!. أحب الخربشات على الورق!. قبل أيام تواصل معي المبدع “ضيف فهد” يسأل هل وصلت إرسالية البريد التي بعثها أم لا؟!، معتذرًا من البدء طالبًا: “غض الطرف عن الشخبطات والتلف..، ..رافقتني طالبًا وموظفًا في منازل كثيرة”!.
قلت: من لا يُشخبط لا يعرف الكتابة!. أضفت: الشخبطة هي الفكرة “جالسة” تفكّر!.
- الشخبطة هي الفكرة ما أن كُتِبَتْ حتى راحت تُفكِّر، وتُفتِّش عن نفسها بنفسها!.
- آآآه يا “الكيبورد”!. ذات يوم، أوقعتني هذه الكلمة في موقف محرج، تمنيت لو أتبخّر وأختفي من الأرض، بينما موظف مكتب حجز التذاكر، يكاد يسقط على الأرض من الضحك، لا يقطع ضحكه إلا ليلملم جملة اعتذار لا يقدر على إتمامها، بكلمات يقتحمها الضحك ويباعد بين أحرفها!.
- أنا أحد أجهل خلق الله بأي لغة غير العربية، وكثيرًا ما يوقعني هذا الجهل في إحراجات كارثيّة!. كنت أريد أن أقول لموظف الحجز أن يبيّن لي رقم المقعد المطلوب في التذكرة، كيف لا وهي تذكرة درجة أولى؟!. مثلي لا يُفوّت مثل فرص “المنجهة” هذه!. وبصوت الواثق المطمئن رحت أقول: “الكيبورد” لو سمحت!. ظننته لم يسمع والحقيقة أنه لم يفهم، فأعدت الطلب: “الكيبورد” لو تكرّمت!. قلتها ثلاثًا!. وقبل الرابعة فهم أنني أقصد “البوردينج”!، أظنه لا يزال يضحك!.
- سأعود لموضوع القلم والورقة في الأخير. احلوّت الحكاية عندي، وتذكّرت إحراجات أُخرى!.
- مرّة، وكانت التذكرة أيضًا درجة أولى، وهو ما يعني وجود صالة فخمة للجلوس بانتظار موعد الإقلاع، تلخبطت في الاسم، ورحت أسأل كل من أتوسّم فيه إجابة: أين “اللانغويج”؟!. لا أحد يرد!. سألت أكثر من خمسة أشخاص تقريبًا، وفي كل العيون أقرأ استغرابًا لا أفهم سببه!. في الأخير، سألت موظّفة تبيع عطورات: “ويرز ذا لانغويج”؟!. قالت: “شو بدّك ما عم أفهم عليك”!. عرفت أنها عربية، قلت: صالة الدرجة الأولى؟!، لم تقدر على حبس ضحكتها، قالت: “لاونج.. لاونج.. مش لانغويج” وأشارت إلى الطريق!.
- صرت أسافر كثيرًا، وظّلت القاهرة أحب وجهة سفر إلى قلبي، وربما كانت اللغة من أسباب ذلك، لست متأكدًا إلا من حب مصر وأهلها وشوارعها ومكتباتها ومتاحفها وكل ما فيها. في مصر أتحدث مع الجميع بطلاقة وأجد ترحابًا من الجميع، ترحاب حقيقي نابع من كرم أهل مصر ولا علاقة له بأي شيء آخر!. في أوروبا وغيرها من البلدان التي لا يتحدث أهلها العربية، “أمَشّي” أموري بكلمتين: “بليز” و”ثانكيو”!.
- “بليز” هذه دائمة وبنفس الإيقاع!. فإن رضيت قلت بابتسامة: “ثانكيو”، بتدرّج في ارتفاع الصوت المرح مع كل حرف!. وإن استأت قلت: “ثانكيو” بسرعة وحنجرة متجهّمة!. لي مع هذه الـ”ثانكيو” تنويعات يصعب حصرها بصراحة!.
- لولا الكتابة، لنسيت أول الكلام، وموضوعي الذي كنت أريد الكلام فيه!. أعود إليه، دون اعتذار عن الاستطرادات فقد صارت هي الموضوع!.
- أحب الكتابة بالقلم!. أحب الخربشات على الورق!. قبل أيام تواصل معي المبدع “ضيف فهد” يسأل هل وصلت إرسالية البريد التي بعثها أم لا؟!، معتذرًا من البدء طالبًا: “غض الطرف عن الشخبطات والتلف..، ..رافقتني طالبًا وموظفًا في منازل كثيرة”!.
قلت: من لا يُشخبط لا يعرف الكتابة!. أضفت: الشخبطة هي الفكرة “جالسة” تفكّر!.
- الشخبطة هي الفكرة ما أن كُتِبَتْ حتى راحت تُفكِّر، وتُفتِّش عن نفسها بنفسها!.