أفاد وليد الدايل، رئيس قطاع الاستراتيجية وإدارة البرامج المؤسسية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بسعيها إلى افتتاح البلدة القديمة أمام السياحة مطلع العام المقبل.
ولا يمكن الوصول إليها حاليًّا، طبقًا للموقع الإلكتروني الرسمي “استكشف العلا”. وفي حوار مع “الرياضية” التي جالت أخيرًا في العلا، عدَّ الدايل البلدة إحدى أربع نقاط سياحية رئيسة في المحافظة.
وأشار إلى استهداف افتتاحها للسياح مطلع 2021، مرجحًا تزويدها بمراكز خدمات الزوار بنهاية العام الجاري على غرار المراكز المنشأة في النقاط الثلاث الرئيسة الأخرى، مدينة الحجر، ودادان، وجبل عكمة.
في السياق ذاته، كشف الدايل عن تخطيط الهيئة لاستقطاب 250 ألف زيارة سنويًّا وتأمين ألف وحدة فندقية بحلول العام 2023، وصولًا إلى مليوني زيارة بحلول 2035.
01
مع مرور نحو ثلاثة أعوام على إنشاء الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ماذا تستهدفون في ظل اقتراب العام الجديد؟
الهيئة تسعى إلى افتتاح البلدة القديمة في العلا أمام السياحة مطلع العام المقبل. وبنهاية العام الجاري، أتوقع اكتمال تزويد موقعها بمراكز خدمات الزوار، على غرار التي أنشأناها في الوجهات الأخرى في المحافظة، ضمن الإجراءات التطويرية. البلدة إحدى أربع نقاط رئيسة في العلا، مع مدينة الحِجر النبطية، دادان، وجبل عكمة. أيضًا من من أهم المعالم هنا جبل الفيل، نسبة إلى تشكُّله طبيعيًّا على هيئة تشبه الفيل، وصخور الغراميل، التي تحتضن تجربة مراقبة النجوم. وفيها يرافق اختصاصيون فلكيون الزوار لشرح الجوانب المتعلقة بالنجوم.
02
هل تنوون تعزيز التجارب السياحية القائمة بأخرى جديدة؟
نعم، سنفعِّل تجارب المغامرة، مثل الانزلاق على الحبل، وهناك أيضًا المركبات الرباعية، يضاف ذلك إلى التجارب السياحية الحالية، مثل تسلق الجبال ومراقبة النجوم.
03
ما محطات المسار السياحي في العلا حاليًّا؟
ثلاث محطات. الحجر، المدرجة على لائحة التراث العالمي، ودادان، وجبل عكمة. والهيئة تركز على السياحة المكثفة لفترات قصيرة على غراري موسمَي شتاء طنطورة، في مسعى إلى بناء هوية المحافظة بوصفها وجهة سياحية عالمية. في الوقت ذاته لدينا خطوات وخطط إضافية مقبلة للتعريف بالعلا، التي يعود تاريخ الوجود الإنساني فيها إلى 200 ألف عام.

04
ما مدى اعتماد هذه الأنشطة على المجتمع المحلي المحيط؟
الهيئة تركز على أبناء وبنات المجتمع المحلي. فرق المرشدين السياحيين تتشكَّل منهم، ونسمِّيها فرق الرواة، وقد تلقت العام الماضي تدريبًا في الخارج، في سيدونا في الولايات المتحدة، ومتحف اللوفر في باريس، ومدينة نيم الفرنسية، ومتحف اللوفر الجديد في الإمارات. أيضًا متاجر الهدايا في المواقع السياحية في العلا تتغذى بالمنتجات المحلية اليدوية والطبيعية، وهذه المتاجر تعدُّ أحد الإجراءات التطويرية.
05
كم زيارة تستهدفون سنويًّا؟
حاليًّا، نعمل على استهداف 250 ألف زيارة سنويًّا بحلول العام 2023 مع تأمين ألف مفتاح “وحدة فندقية”. ونستهدف الارتفاع بعدد الزيارات والوحدات بحلول العام 2030 إلى 1.2 مليون و5500، على الترتيب، من ثم مليونَي زيارة سنويًّا، و9400 وحدة بحلول 2035.

06
وكم عدد الوظائف المستهدف توفيرها؟
38 ألف وظيفة. هدف الهيئة إيجاد قطاع اقتصادي سياحي، يرتكز على أربعة مقومات، التراث، والثقافة، والطبيعة، والفنون، ويحافظ على التراث والطبيعة، ويجتذب السياحة.
07
العلا تضم الحجر، أول موقع سعودي يدخل لائحة التراث العالمي، هل لديكم تطلعات لتسجيل مواقع أخرى؟
نعم، نسعى إلى زيادة عدد مواقع المحافظة المسجلة في القائمة التي تصدرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، كما أن لدينا مسارَ تسجيلٍ آخرَ.
08
ما هو؟
نسعى إلى تسجيل محميات العلا الطبيعية، مثل شرعان، والغراميل، ووادي نخلة، والزبن لدى الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
09
كيف يتأقلم زوار المحافظة حاليًّا مع تبعات جائحة كورونا؟
المواقع التراثية في العلا تطبِّق التدابير الصحية الوقائية، بما يشمل إعادة تقييم الطاقة الاستيعابية لكل موقع تراثي، وطاقة استيعاب
وسائل المواصلات، وضمان الالتزام بارتداء الكمامات، وتوفير وسائل التعقيم، فضلا عن قياس درجة الحرارة
قبل الدخول إلى الموقع. علمًا أن المواقع في العلا مفتوحة ومتسعة، وتسهِّل الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي.
10
هل توفرون باقات سياحية خاصة، تشمل السكن؟
تتوفر، حاليًا، مجموعة من التجارب أمام الزوار. وخلال الأشهر المقبلة، ستفتح العديد من المنشآت الفندقية هنا أبوابها. وعبر الموقع الإلكتروني “استكشف العلا”، يمكن للمهتم الحصول على معلومات وتحديثات حول العروض والتذاكر والأنشطة الأخرى. هناك، مثلًا، تجربة الصوت والضوء، وحقل التنقيب التفاعلي.
11
هل لديكم شركاء متخصصون في مجال السياحة؟
نعم. الهيئة عملت مع شركاء متخصصين في مجال السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم، ولا تزال هناك خطوات ضمن خططنا المستقبلية للتعريف بالعلا.
12
لمَن لم يزر العلا، بِمَ تصفها؟
متحف حي مفتوح، ووجهة رئيسة للسياحة التراثية والثقافية والفنية وسياحة المغامرات، وهدية السعودية للعالم.