|


أحمد الحامد⁩
تصنيفات الواتساب
2020-11-14
من الرسائل التي تصلك عبر الواتساب تستطيع تصنيف أصحابها، خفة وثقل دمهم، طريقة ومستوى تفكيرهم، اهتماماتهم، اليوم سأكتب عن ما توصلت إليه من تصنيف حسب تجربتي مع كل الذين تبادلت معهم رسائل الواتس.
هناك مؤامرة: صنف هناك مؤامرة دائماً يرسلون الرسائل التي تتحدث عن مؤامرة عالمية تقودها قلة قليلة ضد أغلبية سكان العالم، كورونا مثلاً يعتبر عندهم مؤامرة لتقليل عدد سكان العالم دون ذكر السبب، بين كل مدة يرسلون رسالة تتحدث عن علامات نهاية الزمان، تتكرر كلمة الماسونية كثيراً في رسائلهم التي هي أصلاً معاد إرسالها. دائماً لا يوجد مصدر أو اسم لكاتب الرسالة أو المقال.
قليل لكن جميل: هذه الفئة رسائلها قليلة، مرة أو مرتين في الأسبوع، لكنها رسائل جميلة، إما نكتات ذكية ومضحكة، أو قصص قصيرة ظريفة، معظم رسائلهم جديدة لم يسبق قراءتها، هؤلاء يحرص الإنسان على فتح رسائلهم بسرعة وإعادة إرسالها.
فجأة مؤمن: هذا النوع يرسل عادة رسائل غير متحفظة وخادشة للحياء، لكنه يفاجئك برسالة عميقة الإيمان مصحوبة بأدعية ترجو الله أن يثبته على ما هو عليه من صلاح وصراط مستقيم. هذه الشخصيات تعاني من بعض الاضطرابات على أرض الواقع.
المحرض الغافل: صنف يعيد إرسال ما يصل إليه دون أن يعي الهدف مما هو مكتوب، وعادة يكون المحتوى تحريضيًّا متسترًا بالدين الذي يفسر فيه الكاتب الآيات والأحاديث على أهوائه وأغراضه. دائماً يكون اسم الكاتب الذي كتب الرسالة الأصلية اسماً مستعاراً.
النشط العشوائي: لا تحرص على فتح رسائله لكثرتها، وأحياناً تقوم بمسح ما أرسله دون أن تطلع عليه، يرسل كل ما يصل إليه، لا يتوقف عن الإرسال حتى لو أنك لم ترسل له أي رسالة منذ سنوات.
أين شهادتك: هذا السؤال تطرحه عندما تصلك رسالة من رجل حاصل على تعليم عالٍ، لكنه لا يتوقف عن إرسال الرسائل التي تتحدث عن علاجات لأمراض مستعصية على العلماء، فلا تستغرب إذا ما كانت الرسالة تزف بشرى التوصل لعلاج السكري والشفاء تماماً بمجرد تناول عشبة أو مسحوق توابل.