|


أحمد الحامد⁩
تغريدات
2020-11-17
عمود اليوم أخصصه لتغريدات تويتر، بعض التغريدات الرائعة تختزل ما يكتب في صفحة أو أكثر، وهذا ما يجعل من تويتر ممتعًا ومفيدًا، بغض النظر عن سلبياته، خصوصاً عندما تقرأ رداً أو تعليقاً قاسياً أو غير مهذب في حق شخصية تقدم محتوى محترمًا..
في القنوات الفضائية يحرص المسؤولون على استقطاب المذيعات الجميلات والمذيعين الوسيمين، وهذا أمر جيد، لكنه لا يكفي إن لم تكن المهنية على مستوى الجمال والوسامة.. تغريدة لضيف فهد يطرح فيها تساؤلاً نيابةً عن ملايين المشاهدين: “يُنهي مذيع الأخبار نشرته المسائية بابتسامة، ما يدفعنا للحيرة حول ما إن كان هناك جانب ساخر للكوارث، لم نكتشفه”.. نوفل الجنابي اقتبس مقولة لوودي آلن الذي يصفه نوفل بمعلم السخرية الذي لا يماثله أحد في حضور البديهة، التغريدة تنصف الموهوبين في فن السخرية التي تحتاج إلى التقاطات لا يراها إلا مالك الموهبة في هذا الفن: “السخرية لا يمكن أن تقترن بقلة الذكاء، فهي قرينة العقل المتوقد، لأنها تحتاج إلى خيال دونه تتحول إلى رواية للنكت، وهذه لا علاقة لها بالسخرية، بل بالتظارف”. أمل ناظرين غردت باقتباس من مقالة لأحمد العرفج عن التسامح الذي لن تستطيع ممارسته إن لم تكن قوياً: “التسامح فضيلة لا يمارسها إلا الأقوياء، وقد نص على ذلك الزعيم الهندي غاندي حين قال: أسامح لأن الضعفاء لا يسامحون”. فضيلة أخرى للتسامح أود إضافتها، وهي أنك من خلال تسامحك تشتري “دماغك” وتكسب وقتك لنفسك لا في التفكير بالانتقام أو الحقد، أو في تعداد الأضرار، لذلك لا أعتبر المتسامح طيباً وقوياً فقط، بل ذكي أيضاً. هاشم الجحدلي يعلن في تغريدته عن انحيازه إلى المدافعين عن الحب والجمال، وهما من أساسات الأخلاق الرفيعة، يا له من انحياز موفق: “أنا في صف أولئك الذين يصحون على صدمة، وينامون على خيبة، وتعبرهم شتى أنواع الهزائم من أعز الناس لديهم، ومع ذلك مازالوا يحرثون الأرض بأحلامهم، ويدافعون عن الحب والجمال بأقصى ما لديهم”.
تويتر بالأمس زاد جمالاً بالحوار التويتري الذي أجراه بتال القوس مع معالي المستشار تركي آل الشيخ، كان طابع الحوار عفوياً رغم دقة الأسئلة وقوتها، أنقل لكم منه هذه الإجابة التي غرد بها معالي المستشار: “علمني سيدي محمد بن سلمان وقال لي نصاً: تركي لا يوصل لك أحد في حاجة وترده، وهذا اللي أسويه من أكثر من 10 سنين.. ويدي مخرومة وفلوسي مهيب لي”.