|


رئيس نجران السابق يكشف عن أسباب رحيله

آل مسلم: لاعبونا رفضوا البقاء

حوار: حسن ذيبان 2020.11.19 | 02:04 am

يعدُّ مصلح آل مسلم من أبرز الأسماء التي تولَّت رئاسة نادي نجران، سواءً بالانتخاب، أو التكليف، قبل أن يترجَّل أخيرًا ويرحل.
وفي حواره مع “الرياضية”، كشف آل مسلم عن أنه فكَّر جديًّا في الرحيل بعد العام الأول من تكليفه بسبب ظروف النادي السيئة، لكنه قرَّر الاستمرار إكرامًا لمَن شرَّفه بالتكليف، نافيًا بيع مجلس إدارته أبرز نجوم الفريق، مؤكدًا أن بعضهم رفض تجديد عقده، لذا تمَّ بيع عقود عددٍ منهم خوفًا من مغادرتهم النادي مجانًا عقب دخولهم الفترة الحرة.
01

بدايةً، ما الأسباب التي حرمتك من الترشح لرئاسة النادي فترةً ثانية؟
عدت إلى النادي بقرار تكليف من وزارة الرياضة، وأمير منطقة نجران بعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم من دوري المحترفين عام 2016، وعقب انتهاء أول موسم تكليف، تولَّدت لدي رغبةٌ في الاعتذار عن الاستمرار بسبب سوء ظروف النادي، التي يعلمها الجميع، وبعد تفكير طويل، قرَّرت البقاء استجابةً لمَن شرَّفني بالتكليف، إضافةً إلى حبي الكبير لنادي نجران، لكنني لم أكمل المشوار لحدوث ظروف عائلية، أجبرتني على التوقف.
02
كيف تفاعلت الجماهير مع قرار عودتك إلى نجران؟
جمهور نادي نجران جمهورٌ عظيم، لذا لم أجد منهم إلا كل حبٍّ ووفاء وتقدير، وبهذه المناسبة، أقدِّم لهم الشكر، وأعتذر لهم عن أي تقصير، فقد حاولت وزملائي في مجلس الإدارة إسعادهم بكل ما نستطيع.
03
لماذا لم يظهر الفريق في الموسم الماضي بالمستوى المتوقَّع منه؟
دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى صعبٌ جدًّا، كما أن تغيير المدربين، وعدم التوفيق في اختيار عدد من اللاعبين الأجانب، أدَّيا إلى ضياع نقاط سهلة في مبارياتنا في الدور الأول.
04
بعضهم يقول إنكم فرَّطتم في نجوم الفريق، بماذا ترد؟
لم يفرِّط النادي في أي لاعب، لكن مع الأسف بعضُ الإعلاميين وعددٌ من الجماهير لا يعيرون بالًا لموضوع انتهاء عقد بعض اللاعبين ورفضهم التجديد، مثل حسين حلواني، وفيصل الجهني، ووديع العبيد، وسالم النجراني، وسعيد آل حمسل، هؤلاء قدَّمنا لهم عروضًا تفوق ما قدمناه لهم في الموسم الماضي، لكنهم اعتذروا عن عدم الاستمرار، أما مبارك الصقور، وعارف آل حيدر، فحاولت الإدارة إقناعهما بالبقاء، لكنهما أصرَّا على الانتقال، فتمَّ بيع عقديهما بمبلغ مناسب من وجهة نظرنا، كيلا نفقدهما مجانًا حينما يدخلان الفترة الحرة في يناير.
05
هل ترى أن الفريق قادرٌ على العودة مجددًا إلى دوري المحترفين؟
الفريق قادرٌ على تحقيق هذا الإنجاز، خاصةً في حال إعادة ترميم وافتتاح مقر النادي، الخطوة التي سعينا إلى تحقيقها منذ عودة الأنشطة الرياضية في منطقة نجران، وقد حصلنا على وعد من وزارة الرياضة بذلك، وتمَّ تشكيل لجنة لمعاينة المقر قبل نحو ستة أشهر، فالمقر عامل رئيس للاستقرار، من ثم الدخول في المنافسة.
06
ما الذي يحتاج إليه النادي في الفترة المقبلة؟
يحتاج إلى تكاتف الجميع من رجال أعمال، وأعضاء شرف، وجماهير، ودعم الإدارة الجديدة، التي أبارك لها، وأسأل الله أن يوفِّقها، فأعضاؤها من أبناء النادي الذين خدموا نجران حينما كانوا لاعبين، ويمتلكون خبرات فنية كبيرة.
07
لا يُعرف في نادي نجران سوى كرة القدم، أين بقية الألعاب من اهتمامكم؟
فريق كرة القدم لعب أربعة مواسم خارج منطقة نجران، ومقر النادي مغلق منذ خمسة أعوام، ويحتاج إلى صيانة كاملة، ما تسبَّب في غياب الألعاب الأخرى فيه، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا حاولنا تسجيل بعض الألعاب، وإعادة الحياة إليها، مثل ألعاب القوى، واليد، لكن مع الأسف عانينا من عدم وجود ملاعب للتدرُّب عليها، وعدم وجود مقر يساعدنا في تنفيذ خططنا نحو تلك الألعاب.
08
ما رأيك في مجلس الإدارة الجديد للنادي؟
المجلس الذي تمَّ انتخابه برئاسة صالح آل حيدر، الأخ والصديق، من خيرة أبناء النادي، ويحتاجون إلى الالتفاف حولهم من جميع عشاق نجران، والصبر عليهم، وعدم استعجال النتائج، وسأكون معهم قلبًا وقالبًا، وسأبذل كل ما في وسعي لدعمهم.
09
ماذا ينقص الفريق الأول الآن حتى ينافس بقوة؟
الفريق يحتاج إلى لعب مبارياته في الدوري على ملعب مدينة الأمير هذلول الرياضية، لأن الملعب الحالي بأرضيته الصناعية يتسبَّب في وقوع العديد من الإصابات في صفوفه، كذلك يجب إعادة ترميم المقر، والملاعب فيه، فالفئات السنية في النادي كانت وما زالت مصنع نجومه، وترفد الفريق الأول بأفضل اللاعبين.
10
هل هناك شحٌّ في المواهب الرياضية في نجران حاليًّا؟
خلال فترة إيقاف الأنشطة الرياضية في نجران، وانتقال الفريق للعب خارج المنطقة، توقفت الفئات السنية عن رفده لمدة أربعة أعوام، ما أثَّر في قاعدته، وأبطأ في بناء المواهب الجديدة، لكن والحمد لله، عادت الحركة في هذه الفئات الموسم الماضي.
11
كيف تقيِّم العمل خلال الفترة التي قضيتها في الرئاسة؟
عطفًا على الظروف السائدة وقتها، ولا أضعها شماعةً بالطبع، أشعر بالرضا عمَّا قدمته، خاصةً في مجال تقليص الديون بشكل كبير، كونها تشكِّل عائقًا أمام أي إدارة جديدة.
12
هل أنت مع أو ضد خصخصة الأندية؟
الخصخصة موضوع مهمٌّ، وصعب، ويحتاج إلى الدراسة من متخصِّصين رياضيين واقتصاديين، وبلا شك ستكون خطوةً للأمام.
13
ما رأيك في الخطوة التي اتَّخذتها إدارات 14 ناديًا بتزكيتك لرئاسة رابطة أندية الدرجة الأولى؟
خدمة الوطن الغالي من خلال الرياضة أكبر شرف نلته في حياتي، ولن أتردَّد أبدًا في إكمال المشوار، وخدمة رياضة وطني، وأشكر كل مَن رشَّحني لهذا المنصب.
14
في حال تولَّيت الرئاسة، هل هناك أسماء معينة سترشحها للعمل معك؟
لكل حادثٍ حديث.
15
ماذا عن عدد فرق دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، هل ترى أنه يحتاج إلى التقليص، أم الزيادة؟
أعتقد أن العدد الحالي مناسبٌ جدًّا. ميزة دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، أنه يشبه الماراثون، لا تفقد فيه الأندية المنافسة إلا في آخر الجولات.
16

كلمة أخيرة؟

أشكر كل مَن دعمني وساندني خلال فترة تكليفي رئيسًا لمجلس إدارة النادي، على رأسهم الأمير جلوي بن عبد العزيز، والأمير تركي بن هذلول، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وجماهير الوفاء جماهير مارد الجنوب، والشكر موصول لفرع مكتب وزارة الرياضة في نجران، في مقدمتهم عبد الله آل شيبان، ورؤساء أندية المنطقة “الأخدود، وحبونا، وشرورة” على تعاونهم ووقفتهم معي.