|


عدنان جستنية
ديربي الرياض حالة اكتئاب
2020-11-21
تعودنا كإعلام رياضي وجمهور محب ومتذوق لكرة القدم قبل إقامة أي مواجهات “ديربي” الرياض بين عملاقين من عمالقة الكرة السعودية “الهلال والنصر”، نشوة تشويق وإثارة “تغري” وتشد لمتابعة أي لقاء كروي بينهما، لكن الملاحظ على مباراة الاثنين المقبل مقدمات ومؤشرات لحالة “اكتئاب” لمواجهة لن ترتقي لمستوى تطلعات عشاق الكرة.
- مصدر حالة الاكتئاب الظاهر عبر لغة إعلامية وتويترية يبدو لي يعود إلى جائحة “كورونا” ومعاناة متعبة تعرض لها لاعبون وأجهزة إدارية وفنية “شلت” عند مشجعي الفريقين روح الأمل والتفاؤل بمشاهدة “ديربي” يفتح النفس ويسر الناظرين ويعيد بالذاكرة صورة تنافس قوي وممتع ما زال له ذكرى وحكايات يتم تداولها إلى يومنا، شهدت “مفاجآت” كروية على مستوى الأهداف والنتيجة.
- قد تكون حالة “التشاؤم” موجودة أكثر عند النصراويين من الهلاليين على اعتبار أن حالة “التشافي” عند لاعبي النصر تحتاج إلى وقت حتى إن شارك بعضهم إلا أن مؤثرات هذا الفيروس لن تنتهي بسرعة، ولهذا لا أستبعد عدم لعب الفريق بكامل نجومه، إنما سيفضل الجهاز الفني منحهم مزيدًا من الراحة ليكون لهم حضور أقوى وأفضل في مواجهة السبت المقبل ونهائي بطولة كأس غالية على القلوب.
- بينما أتوقع سيكون شعار الهلال “عصفور باليد خير من عشرة”، وذلك من منظور فيه تفاعل مع مقولة “عيش يومك” خاصة أن الأزرق حريص على مواصلة تصدره للدوري وكسب فارق من النقاط تبعد منافسه من اللحاق به، إلا أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال الفريق النصراوي سيظل “متفرجاً” مستسلماً للهزيمة إنما سيقاتل، والقتال في هذه الحالة لكلا الفريقين إن تحقق بـ”انتصار” فله طعم لذيذ سينعكس إيجاباً على أحدهما في النهائي المنتظر.
- من دون أدنى شك نهائي كأس الملك المقبل سيرمي بظلاله “التحفظية” على مواجهة يوم الاثنين وفق رؤية رغبة كل طرف بعدم كشف أوراقه “وتأجيلها لموعد أهم ومباراة عمر للتاريخ، وإن كانت محفزات “الشهية” الهلالية في ظل الظروف التي يمر بها “أصفر” الرياض تشجع “الأسد” قوميز على اغتنام الفرصة لـ”التهام” فارس نجد افتراساً لا رحمة فيه، وإن كان “السفاح” حمد الله حالة “نار الغيرة” ستشتعل في رأسه وقدميه، وبالتالي تجعله يرفض أن يكون خارج التغطية.
- حالة الاكتئاب أتمنى ألا تنتقل عدواها إعلامياً وجماهيرياً للأجهزة الفنية واللاعبين، لعلنا نشاهد ديربيًّا ممتعًا يزيد من إثارته ومتعته حكم أجنبي عادل و”فار” عيونه “ستة على ستة”، مستيقظة لكل شاردة وواردة.