|


هيا الغامدي
قمة الرياض.. «بروفة للنهائي»!
2020-11-22
في ظرف خمسة أيام يلتقي الهلال بالنصر مرتين الأولى بالدوري والثانية نهائي كأس الملك “أغلى الكؤوس”، وعلى الرغم من التنافس الحيوي بين الفريقين الغريمين التقليديين الذي لا يعترف باختلال الموازين الفنية والعناصرية أيا كانت، إلا أن التنافس التاريخي الممتد عبر السنوات سيشعل فتيل المنافسة من جديد.
صحيح الهلال بوضع فني أفضل متصدرًا للفرق بفارق كبير عن النصر “أدنى الترتيب” لكن كلاً منهما يعاني على طريقته، بعد أن لعب “كورونا” بحسابات الأندية أغلبها والناديين بشكل خاص، الروماني رازفان يقود فريقه عن بُعد بعد إصابته بكورونا، وهذا له تأثيره مهما كان ولو معنويًّا، والفريق يعاني من غيابات مختلفة ونقص عناصري، النصر إصابات جماعية، الجولات الماضية أثَّرت عليه وأفقدته القدرة على التحليق بسماء الدوري!
وبغض النظر عن أي حسابات تبقى حظوظ الملعب متساوية لأكثر فريقين انتعاشًا وتأثيرًا على البطولات مؤخرًا! وهذه المباراة مجرد “بروفة” لنهائي الكأس، والتعويض بها ممكن لكن من غير الممكن التعويض بنهائي لا يحتمل إلا فوزًا وخسارة فقط، ولعمري إنها لأغلى الكؤوس بطولة تحمل مسمى سيدي الوالد القائد الملك سلمان حفظه الله ورعاه!
المدرب الواعي “الذكي” لا يغامر بمباراة كهذه بكل أوراقه المهمة أعتقد أنها تهم النصر أكثر كحسابات دوري، فالغريق يتطلع لقشة لإنقاذه، رغم أن الوقت لا يزال مبكر والجميع قادر على العودة والتعويض وكسب النقاط وتغيير الوضع بمعركة الكراسي المتحركة، ومن المجازفة/ المغامرة الرمي بكل الأوراق بمباراة عادية تهم النصر أكثر، رغم أهميتها للهلال بالابتعاد بالقمة، الهلال يفتقد حارسه الأمين عبد الله المعيوف للإصابة وكاريلو مشاركته ضبابية بانتظار المسحة بعد المشاركة مع منتخب بلاده.. إلخ! النصر عادت له أبرز أوراقه تعافي البرتغالي فيتوريا وقائمة المصابين حمد الله ومارتينيز وبيتروس والكوري كيم وخالد الغنام وعبد الله الخيبري..، عودة ماكينة الأهداف الصفراء حمد الله مع توأمه “مصدر التموين” مواطنه أمرابط تعني عودة خطورة الهجوم النصراوي وفعاليته بغض النظر عن وجود البقية!
العوامل النفسية تلعب دورًا مهمًا ورئيسًا بحسم اللقاءين رغم أهمية الجوانب الفنية والبدنية كجاهزية، وهذه البروفة إعداد لما بعدها ونتيجتها ستلقي بظلالها على النهائي سلبًا أو إيجابًا ارتياحًا أو ارتباكًا وزيادة ضغط!
ورغم أن معارك الديربي كثيرة لكن هناك معركة هجومية ما بين الفرنسي جوميز والمغربي حمد الله لإثبات الأفضلية والجدارة، فمن يا تُرى يقود فريقه لفوز جميل ومثير بالديربي الأول قبل النهائي؟!