|


فهد الروقي
بروفة النهائي زرقاء
2020-11-25
بعد أن موّه قوميز على المدافع القضية مايكون في الرمق الأخير من اللقاء الدوري، وجعله يخرج من “اللعبة”، انكشف عمق الدفاع وأرسل لزميله الشهري كرة انفرادية، انطلق خلفها بحماية من “زورو” وهي في طريقها إليه وإلى الشباك، ظل المعلق الحربين يردد “القاضية القاضية”..
ولعمري أنها ليست كذلك، فالقاضية حقًّا هي الكرة التي ستدك الشباك الصفراء في نهائي الكأس إذا انتهت بصعود أزرق للمنصة كالعادة، وسيكون لها ضحايا كثر إن حدثت..
وما كانت مباراة الاثنين الماضي إلا بروفة للنهائي المرتقب، حتى إن حفلت بالندية والإثارة، حتى إن أعطت لزعيم القارة ثلاث نقاط جديدة، وضعته كالعادة على عرش الصدارة وهوت بالأصفر البراق إلى ما قبل الأخير..
صحيح أن الفائز خرج من الملعب دون احتفالات ومضت المباراة كسابقاتها من جولات، وصحيح أن شرارة الخسارة قد ظهرت على أعضاء الفريق الخاسر، حيث دبت خلافات حادة بين اللاعبين وصدرت منهم لبعضهم إشارات غير لائقة تعطي دلالة على البيئة الصفراء خلف الأبواب المغلقة، وبقراءة بعض التصرفات الفردية والجماعية ستتضح الصورة بشكل أدق، ففي التوتر والتشنجات والاعتراضات حتى رمية تماس والنتيجة ما زالت متعادلة، بل في فرحة الهدف الملغى من إشارات “أبو جلمبو” ومن إشارة “الذبح” التي قام بها “أيمن فتيني”، والتي من المنطقي ألا تمر مرور الكرام على لجنة الانضباط، ومن تجاوزات “بيتروس” المتكررة التي لم تجد لها رادعًا، وكأنه بمنأى عن العقوبة والمراقبة لا من الحكام ولا من تقنية الفيديو ولا من لجنة الانضباط، ويكفي أنه صاحب واحدة من أشهر قضايا العقوبات، حيث تم تأجيلها لموسمين قبل أن تنفذ دون سبب معروف للتأجيل، ويكفي أنه من وضع شعارًا غاليًا واسمًا مقدسًا في مكان لا يليق ولم يحرك أحد ساكنًا تجاهها، ويكفي أنه لا تمر مباراة دون أن تصدر منه ما يستحق العقوبة.
في المقابل لم يظهر الهلال بالشكل الذي يرضي عشاقه، وغاب أكثر نجوم الفريق عن تقديم مستوياتهم المعروفة، وكانت النجومية لمن شاركا لأول مرة، الوطيان حارسًا و”فيتو” في أكثر من لمحة، لعل أبرزها كرة الهدف الأول استلامًا وانطلاقًا واستقبالاً.

الهاء الرابعة
ترى الجمايل عند أهلها كبيرة
لا تفعل المعروف في كف الأنذال
واذكر جميل الكفو في كل ديرة
من يجحد المعروف ما هو برجال