“كأس الملك” أغلى الألقاب وأهمها، عبر التاريخ نالت شرف التوشح به ثلاث بطولات الأولى بطولة الدوري في عام 1377هـ وكانت جائزته “كأس جلالة الملك” وفاز بأول ألقابها الوحدة واستمرت على هذا النحو حتى عام 1386هـ عندما انتقلت لتصبح بطولة كأس وفاز بأول ألقابها أيضًا الوحدة.
وفي عام 1390هـ عادت بطولة كأس الملك لتصبح بطولة دوري وفاز بأولى بطولاتها بعد العودة الأهلي، وفي عام 1407هـ أطلق على البطولة ذاتها لقب “كأس خادم الحرمين الشريفين” وكانت النقلة في عام 1411هـ عندما أطلق لقب “كأس دوري خادم الحرمين الشريفين” على الدوري ونظم حينها بطريقة المربع الذهبي واستطاع فريق الشباب أن يفوز بأول الألقاب بهذا النظام والمسمى الجديد والذي استمر حتى عام 1428هـ لتنظم بطولة جديدة تحت مسمى الأبطال على “كأس خادم الحرمين الشريفين” والتي فاز أيضًا الشباب بأولى بطولاتها واستمر هذا الوضع لستة أعوام إذ عاد في عام 1434هـ اللقب إلى بطولة الكأس ليصبح لقب البطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وحتى يومنا الراهن.
وفي ظل هذه التحولات وعبر التاريخ تشرفت “61” بطولة بحمل لقب “كأس جلالة الملك أو كأس الملك أو كأس خادم الحرمين الشريفين” ولو تتبعنا الأندية التي فازت باللقب في مختلف البطولات لوجدنا أن الاتحاد هو الفريق الذي فاز بأكبر رصيد من البطولات تطرزت بلقب “كأس الملك” سواء كانت بطولات دوري أو كأس أو أبطال إذ فاز باللقب “15” مرة ويأتي بعده الأهلي بعدد “13” مرة فالهلال بعدد “12” مرة.
وكان لاعب الاتحاد عاطف يحيى قد سجل أول هدف في أول مباراة في أول بطولة توشحت بلقب كأس الملك كان ذلك في عام 1377هـ في مرمى الشبيبة في المباراة التي انتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
المباراة رقم “62” التي تتشرف بالتوسم بلقب “كأس خادم الحرمين الشريفين” ستجمع بين الهلال والنصر يوم بعد غد السبت لو فاز الأول سيضيف لقبه الثالث عشر على مستوى البطولات التي حملت لقب كأس الملك أما لو فاز الثاني فيصعد برصيده من البطولات التي حملت لقب كأس الملك إلى الرقم “9”. كل التوفيق نتمناه للفريقين ليقدما مباراة تليق بالحدث ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- وجعله ذخرًا للوطن، وبدورنا فإننا نبارك للبطل مقدمًا ونقول للخاسر حظًا أوفر.