|


مدير الأداء الرياضي في نادي الهلال يتحدث عن الأهداف الاستراتيجية

المطوع: الملف الطبي إنجازنا

حوار: حمد الصويلحي 2020.11.26 | 02:28 am

اختارت الجمعية الأوروبية للطب الرياضي نادي الهلال، ممثَّلًا في الإدارة الطبية والأداء الرياضي، للمشاركة في بحث علمي طبي على مستوى العالم، إلى جانب أندية برشلونة الإسباني، وليفربول الإنجليزي، وفلامنجو البرازيلي، والترجي التونسي. وفي حواره مع “الرياضية” أوضح الدكتور مبارك المطوع، مدير الإدارة الطبية والأداء الرياضي في نادي الهلال، أن البحث يتعلق بالإصابات الرياضية، وكيفية حصولها وتفاديها والمقارنة بينها، مشيرًا إلى أن الهلال ستكون لديه إحصاءات كبيرة فيما يخصُّ الإصابات الرياضية ‏في جميع الألعاب، الفردية والجماعية، بعد تدشينهم الملف الطبي الإلكتروني أخيرًا. وتحدث عن هذه المشاركة، وموضوعات أخرى.
01
بدايةً، ما مفهوم عمل الإدارة الطبية والأداء الرياضي لديكم الذي يجعلها تختلف عن الأجهزة الطبية في الفرق الأخرى؟
أشكركم أوَّلًا على منحكم الفرصة لنا ‏لإبراز جزء من إنجازات عمل نادي الهلال في الجانب الطبي. الإدارة تربط بين الجانبين الطبي والعلوم الرياضية، وهذا هو الطب الرياضي الحديث، و‏عمل الإدارة الطبية لا يقتصر على الممارسين الصحيين والأطباء والمدلِّكين فقط، بل وتربط بينهم وبين الأجهزة الفنية ومدرب اللياقة، مع احتساب المجهود الذي يبذله اللاعب ‏خلال التمرين، والدقائق التي يلعبها، إضافة إلى ربط الطب الرياضي بعلم الحركة، ‏وعلم وظائف الأعضاء، وعلم التغذية ‏والطب النفسي.
02
ما أهم أهداف هذه الإدارة؟
‏وضعنا خمسة أهداف استراتيجية، يرتكز عليها عمل الإدارة، هي ‏الحوكمة، والوقاية من الإصابات، والتطوير والاستثمار، وتأهيل الإصابات، والتدريب والأبحاث.
03
ماذا تعني بالتدريب والبحوث؟
‏في مجال التدريب والبحوث، الهلال كان سبَّاقًا في هذا الجانب من خلال تدريب الكوادر الطبية من طلبة الماجستير والدكتوراه، وبالنسبة إلى البحوث، فإننا ندرك قيمتها جيدًا، ‏لأننا لن نتطور إلا إذا كانت لدينا دراسات وأبحاث لمعرفة المشكلات التي تواجهنا، وما الحلول الأنسب لها.
04
حدِّثنا عن أهم الأبحاث التي تعملون عليها في النادي حاليًّا؟
لدينا بحث علمي طبي على مستوى العالم، نعمل فيه تحت إشراف الجمعية الأوروبية للطب الرياضي، ويقوده نادي برشلونة الإسباني من خلال قسم البحث العلمي في النادي، ويشارك فيه ليفربول الانجليزي وفلامجو البرازيلي والترجي التونسي، كما تلقينا دعوةً للمشاركة في بحث علمي آخر من رومانيا، يتعلَّق بتأثير جائحة كورونا في اللاعبين، وعمل فحوصات القلب والصدر اللازمة لإيجاد برنامج وقائي، يعجِّل عودة اللاعبين إلى الملعب.
05
أي عنصر يتطرق إليه هذا البحث بالضبط؟
البحث عن الإصابات الرياضية، وكيفية حصولها وتفاديها، والمقارنة بينها.
06
في مجال التدريب، هل بدأتم بهذه الخطوة فعليًّا؟
بالتأكيد. نحن ندرِّب الموجودين لدينا، ونستقطب المتميزين من الجامعات السعودية ‏حتى يتدرَّبوا في عيادات النادي الطبية بالمعايشة ‏مع طبيب الفريق الأول، وفريق الدرجة “ب” والألعاب المختلفة، لتجهيزهم للعمل في النادي، أو أي مكان آخر، ‏كما أن لدينا أعدادًا كبيرة من المتدربين السعوديين، بعضهم تمَّ توظيفه بالفعل في النادي.
07
هل لديكم فكرة أو خطة لإنشاء قسم للبحث العلمي في النادي؟
هذه واحدة من أهم الأهداف الرئيسة لدينا. ‏نحن نهدف إلى أن يكون لدينا قسمٌ، أو مركز متخصِّص في البحث العلمي للطب الرياضي، ‏لذا نعمل حاليًّا على الدخول والمشاركة في العديد من الأبحاث سواءً داخل السعودية أو خارجها، ليكون ذلك نواةً لتحقيق هذا الهدف.
08
أنشأتم أخيرًا الملف الطبي الإلكتروني للنادي في خطوة غير مسبوقة، ما فكرة الملف؟
‏نادي الهلال، كان السبَّاق لإنشاء هذا الملف، وتكمن فكرته في أنه ملف متكامل، يحتوي على جميع معلومات اللاعب، ‏سواءً القديمة، أو الحديثة، أو المقبلة، ‏في جميع الألعاب بمختلف فئاتها السنية، حيث عملنا أرشفةً ‏بأخذ جميع الإصابات القديمة للاعبين، ‏وتحميل كل الملفات والتقارير والأشعة الخاصة بهم، وهذا سر النجاح، ومن مميزات هذا الملف، أننا نستطيع أن نتابع من خلاله عمل الأجهزة الطبية لكل فريق بشكل يومي بضغطة زر فقط، و‏نطَّلع على عملهم، ‏والبيانات المدخلة منهم يوميًّا عن اللاعبين.
09
ما أبرز الجوانب الإيجابية التي ستنعكس على الفريق طبيًّا بعد إنشاء الملف الإلكتروني؟
أعتقد أن الفائدة ستكون كبيرةً جدًّا، لأن أي شخص سيتسلَّم الإدارة مستقبلًا، سيجد هذه المعلومات ثابتةً، وهذا من أهم مزايا الملف، ‏فمن الصعوبات التي كانت تواجهنا بوصفنا أجهزةً طبية متخصِّصة في هذا المجال اختفاءُ كل المعلومات الخاصة باللاعبين بعد مغادرة أي طبيبٍ النادي.
10
كم أخذت منكم مدة الأرشفة؟
خمسة أشهر تقريبًا.
‏11
تحدَّثت عن الوقاية من الإصابات، هل لديكم استراتيجية معينة في هذا الجانب، وهل وجدتم أثرًا إيجابيًّا لها على أرض الواقع؟
أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للإدارة الطبية الوقاية من الإصابات، وهذا يأتي من خلال الملف الطبي الإلكتروني، ودراسة الإصابات التي تتكرَّر لكل لاعب. مثلًا، لإيجاد حلٍّ لهذه الإصابات قبل بداية أي موسم، يتمُّ تقييمها، ووضع برامج وقائية خاصة باللاعب، تتناسب مع حالته الطبية من أجل تفادي حدوث الإصابة مجددًا.
12
ما أبرز الإنجازات التي حققتها الإدارة الطبية والأداء الرياضي في النادي؟
حققنا الكثير من الإنجازات من خلال العمل الذي قدمناه في الموسم الماضي، من أهمها الملف الطبي الإلكتروني، الذي سلَّطنا الضوء عليه، كما طوَّرنا صالة تأهيل رياضية على مستوى كبير للفريق الأول، مع تطوير العيادة الطبية، وإنشاء الملعب الرملي، الذي يعدُّ من أهم الأدوات لدينا في التأهيل والعلاج والوقاية، أيضًا طوَّرنا جانب التغذية في الفريق الأول، ونعمل حاليًّا على بقية الفرق.
13
جوانب التغذية، هل تعانون فيها مع اللاعبين؟
‏كنا نعاني من هذا الأمر في السابق، لكنَّ الوضع اختلف الآن، ‏حيث أصبح اللاعب يعرف مصلحته، ويدرك أنه محترف، ‏لذا يحرص على اتباع الأنظمة الغذائية التي يتم وضعها له.
14
كلمة أخيرة، ماذا تود أن تقول؟
‏العمل في الإدارة الطبية والأداء الرياضي لا يقتصر على شخص واحد فقط، وأنا من هذا المنبر، أود أن أتقدم بالشكر لجميع الأعضاء العاملين في هذه الإدارة، وكافة الأجهزة الطبية، خاصة أحمد محروس مدير الإدارة الذي يملك فكر عال ومتطور ويعد من أفضل المتخصصين في مجال الطب الرياضي في السعودية حالياً ‏إذ إننا نعمل بروح الفريق الواحد.