يتطلع السعودي فراس الغامدي، المحترف في نادي ناستيك دي تاراجونا الإسباني، إلى أن تكون تجربته الاحترافية الأولى هي الطريق إلى الاحتراف خارجيًّا، حيث انضم الغامدي قبل ثلاثة أشهر إلى النادي الإسباني لخوض تجربة احترافية فيه لمدة عام بنظام الإعارة بالاتفاق مع برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم.
وفي حواره مع “الرياضية”، كشف الغامدي عن الفرق بين الملاعب الإسبانية والسعودية سواءً من حيث أداء التدريبات، أو التغذية، مشددًا على أنه يسعى إلى تحقيق أكبر فائدة ممكنة من هذه التجربة، التي يتمنى فيها أن يكون مثالًا مشرِّفًا للاعب السعودي.
01
بدايةً.. حدِّثنا عن خطوة انضمامك إلى نادي ناستيك دي تاراجونا الإسباني؟
أعتقد أنها خطوة مهمة وجميلة، تحققت بفضل الله، وبهذه المناسبة، أشكر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، وهشام طاشكندي، مدير البرنامج، وغسان فلمبان، المدير الإعلامي للبرنامج، وعبد الله المحمدي، وكيل أعمالي، ووالدي ووالدتي، وكل مَن ساعدني في تحقيق حلمي بخوض هذه التجربة الجديدة مع النادي الإسباني، وبإذن الله سأثبت أن اللاعب السعودي قادر على الاحتراف خارجيًّا.
02
كم مرَّ على انضمامك للنادي.. وما أبرز النواحي الإيجابية التي لفتت انتباهك فيه؟
في الموسم الماضي كنت في تجربة أداء معهم، استمرَّت شهرًا، قبل أن يطلب مني المدرب أن أشارك مع الفريق منذ بداية الموسم، وأكملت حاليًّا معه ثلاثة أشهر. أكثر شيء لفت انتباهي في النادي الانضباطية في الوقت، والتركيز على البنية الجسدية للاعب.
03
ماذا تتذكر عن أول تدريب لك مع النادي؟
أول تدريب كان الأصعب بالنسبة إلي بسبب عامل اللغة، لكنَّ برنامج الابتعاث وفَّر لي حصصًا في اللغة الإسبانية لأتأقلم بسرعة.
04
قَدِمتَ من برنامج الابتعاث للاعبين الموهوبين.. ماذا قدَّم لك البرنامج قبل انضمامك إلى الفريق الإسباني؟
منذ العام الماضي والبرنامج يعمل على تهيئتي وزملائي للاحتراف خارجيًّا، كما وفر لنا مدربين على أعلى مستوى، والحمد لله، شعرت بتحسُّن كبير معهم على المستوى الشخصي. البرنامج غيَّر طريقة حياتنا بدايةً من النظام الغذائي، مرورًا باللياقة البدنية، وانتهاءً بتعلم اللغة الإنجليزية، وما زال يقدم لي كل ما أحتاج إليه لأنجح مع ناستيك، ولاسيما فيما يخص إتقان اللغة الإسبانية.
05
صِف لنا الفروقات بين التدريبات داخل ناديك الجديد والأندية السعودية؟
أكبر فرق في هذا الجانب بين أنديتنا والأندية الإسبانية، يكمن في عدد مرات التدريب، ففي ناستيك مثلًا نتدرَّب مرتين في اليوم، عكس الحال في الأندية السعودية التي يتدرَّب فيها اللاعبون مرةً واحدة فقط.
06
ما الذي تبحث عنه في تجربتك مع ناستيك دي تاراجونا؟
ناستيك هو البداية، وأطمح للعب في أحد الأندية الإسبانية التي تنشط في الدرجة الأولى.
07
عرِّف الجمهور بناديك الحالي، أين يلعب، وما مركزه في الدوري، وفي أي درجة ينشط؟
ناستيك، يلعب في دوري الدرجة الثانية “ب”، ومركزه الخامس حاليًّا بفارق نقطتين عن متصدر المجموعة، وسبق للنادي المشاركة في دوري الدرجة الأولى أربعة مواسم، كما شارك في دوري الدرجة الثانية 34 موسمًا، ودوري الدرجة الثالثة 25 موسمًا، وحقق المركز السابع في الليجا موسم 1947ـ1948.
08
كم مباراة شاركت فيها حتى الآن.. وما انطباع مسؤولي النادي عنك؟
تم استدعائي لأكثر من مباراة، من أهمها لقاء الفريق أمام برشلونة في فترة الاستعداد للموسم الجاري.
09
هل لمحت منهم رغبةً في استمرارك مع الفريق.. أم ما زالت الأمور في بدايتها؟
أعتقد أن الأمور ما زالت في البداية. المهم بالنسبة لي حاليًّا أن أقدِّم كل ما أستطيع من جهدٍ، وأن أكون مثالًا مشرِّفًا لوطني في الخارج.
10
شاركت مع منتخب الشباب في مونديال بولندا.. ما أسباب عدم ظهوركم بالمستوى المعروف عنكم خاصةً أنكم أبطال القارة؟
حالة الطرد في الدقيقة 15 من المباراة الأولى أمام منتخب فرنسا أثَّرت فينا كثيرًا، وكما تعلم كرة القدم فوز وخسارة.

11
هل ستعود إلى الأهلي، ناديك.. أم أن لديك رغبةً في الاستمرار باللعب خارجيًّا؟
عقدي ما زال ساريًا مع النادي الأهلي، وأي لاعب سعودي يطمح للاحتراف في الخارج.
12
ما رسالتك للاعبين السعوديين الذين لم تتح لهم الفرصة للانضمام إلى برنامج الابتعاث الخارجي؟
أقول لهم إن الحياة مليئة بالفرص، لذا أثبتوا أنفسكم، وستأتيكم الفرصة سواءً عن طريق الابتعاث، أو أي طريقة أخرى.