|




الفرج.. رمانة ميزان الهلال

/media/article/2020/11/27/img/5510306241.jpg
الرياض- أحمد مختار 2020.11.27 | 11:10 pm

يتحدث الكثيرون عن قوة الهلال هجومياً، مع أرقام جوميز وجيوفينكو وكاريلو، جنباً لجنب مع مستوى سالم الدوسري المميز، لكن كل هذا الأداء لم يكن يتحقق من دون خط وسط محكم، ينفذ مهام المدرب بدقة، ويقوده سلمان الفرج، أحد الجنود المجهولين في الكرة السعودية.
رغم أنه تخطى الثلاثين عاماً، إلا أنه لا يتوقف عن الحركة والركض في كل مكان، والأهم من ذلك أنه يجمع بين شباب المجهود وحنكة التمركز وذكاء توزيع اللعب، مما يجعله واحد من أكمل لاعبي الوسط في الدوري السعودي للمحترفين.
لعب سلمان الفرج دوراً محورياً في تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا في 2019، بعد مجهوده الوافر في المنتصف، ربطه الدفاع بالهجوم، وقدرته على الصعود بالكرة من الخلف إلى الأمام دون مشاكل، لذلك حصل زملائه على الفرص بالهجوم، وصنع رفقة عبد الله عطيف ثنائية محورية، هي الأفضل في الكرة الآسيوية خلال العام الماضي.
تكتيكياً، الفرج هو لاعب الارتكاز المساند، من يعود إلى نصف ملعبه لمساندة الدفاع في التغطية وافتكاك الكرات وتقليل هجمات المنافس، كذلك فإنه يصعد خطوات إلى الأمام، من أجل القيام بدور صانع اللعب الحر في تشكيلة الفريق الهلالي، خاصة عندما يتحول جيوفينكو إلى دور المهاجم الإضافي على مقربة من جوميز.
وخلال رسم 4-2-3-1 لرزفان لوشيسكو، فإن سلمان الفرج عنصر لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية، سواء بتواجده سابقاً بجوار عطيف، أو رفقة كويلار مؤخراً، حيث يتكفل الكولومبي بدور الارتكاز الدفاعي الذي يقطع الكرات، فيما يسانده قائد الفريق في هذا الشق لكن مع الحصول على الكرة لنقلها إلى الثلث الهجومي الأخير مباشرة، تجاه جيوفينكو ورفاقه، وكأنه همزة الوصل بين فريقي الهلال دفاعاً وهجوماً.
في كرة القدم، إما أن تكون فناناً أو عاملاً، بمعنى أن لاعب الوسط إما يكون قوياً على مستوى الدفاع ولديه مهام بدنية شاقة، أو لاعب فنان مهاري يتمحور دوره في الصناعة، لذلك يبقى سلمان الفرج وأمثاله عملة نادرة في هذا الزمن، لأنه يستطيع القيام بالمهمتين، وفق ما يريده الطاقم الفني بقيادة رازفان.