الغنام.. ظهير بمواصفات خاصة
تضاعفت أهمية الأظهرة في الكرة الحديثة خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة عامل الضغط على لاعبي الوسط، وتركيز المدافعين على تحركات لاعبي الهجوم وأماكن تواجدهم، لذلك زادت الحاجة إلى استغلال لاعبي الأطراف وفتح الملعب عرضياً بالقدر المطلوب، أملاً في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، بعيداً عن مراكز التغطية في العمق.
سلطان الغنام، ظهير النصر، أحد الأمثلة الصريحة على أهمية هذا المركز في التكتيك، فالمدافع الأيمن يقدم مستويات مميزة رفقة المدرب روي فيتوريا، الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في هجماته، خاصة عندما يتواجد عبد الرزاق حمد الله في العمق كرأس حربة صريح داخل منطقة الجزاء.
ظهير أيمن ولاعب وسط مائل للطرف، عمره 26 سنة، قيمته السوقية تصل إلى 1.7 مليون يورو، يصنع الفرص والأهداف، ومبادر لا يهاب دفاعات الخصم، والأهم من كل ذلك أنه أحد أهم أسلحة النصر خلال الفترة الماضية، إذا لم يكن أكثرها خطورة أثناء الاستحواذ والتحولات السريعة.
البرتغالي يفضل اللعب المباشر من الأطراف إلى المركز مباشرة، مما يجعله يعتمد بشكل مبالغ فيه على الأظهرة والأجنحة، وبالأخص سلطان الغنام على اليمين، الذي يدافع ويهاجم في آن واحد، يصعد بالكرة إلى الثلث الأخير من الملعب، ويعطي الفرصة أمام زميله الجناح للتحول إلى الداخل، من أجل عمل كثافة عددية بالقرب من المرمى.
يلعب النصر برسم قريب من 4-2-3-1، وسواء اعتمد الطاقم الفني على نور الدين أمرابط يميناً أو اكتفى بثنائية خالد الغنام وبيتي مارتينيز لإضافة لاعب وسط ثالث، فإن هجوم الفريق الأصفر يركز أكثر على انطلاقات سلطان أسفل الأطراف، سواء بالمراوغة والعرضيات، أو الاختراق المباشر للتسديد تجاه الشباك مباشرة.
رقمياً، تأثرت أرقام ومشاركات الغنام هذا الموسم بسبب الإصابة، لكنه شارك في 76 مباراة مع النصر منذ قدومه في 2018 ، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 12، ليصبح واحد من أفضل أظهرة اليمين في الدوري السعودي للمحترفين، رفقة محمد البريك، لاعب الهلال.