|


المدافع البحريني يروي أسباب فقدان التركيز

حسين: لم نخسر بهدف جحفلي

حوار: حسين الخيواني 2020.11.28 | 02:02 am

شارك محمد حسين، الدولي البحريني السابق، مع فريق النصر الأول لكرة القدم في مباراته النهائية أمام الهلال على كأس خادم الحرمين الشريفين قبل خمسة أعوام.
ولا يزال حسين يتذكر كيف خسر الفريق الموقعة على الرغم من قربه من تحقيق اللقب حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وفي حواره مع “الرياضية” برَّر حسين خسارة نهائي 2015 بفقدان التركيز إثر لعب 120 دقيقة بمستوى عالٍ جدًّا، مرجِّحًا كفة النصر بالفوز على الهلال في موقعة الليلة، مبينًا أن الفريقين يملكان حظوظًا فنية متقاربة.



اليوم، يلعب النصر المباراة النهائية لكأس الملك أمام الهلال بعد خمسة أعوام من خسارة نهائي البطولة ذاتها أمام الفريق ذاته، الذي شاركت فيه.. هل تتذكر تلك الخسارة؟
بالتأكيد أذكرها جيدًا. خسرنا المباراة بركلات الترجيح، وأذكر أننا قدَّمنا حينها مستوى ممتازًا، لكن بسبب سوء التغطية في الدقائق الأخيرة، تلقينا هدفًا في مرمانا. الهدف جاء نتيجة قلة التركيز، إذ امتدَّت المباراة يومها 120 دقيقة، وحقق الهلال التعادل عبر محمد جحفلي في وقت كان فيه النصر يقترب من الحسم. لم نخسر المباراة بسبب ذلك الهدف، بل بسبب ركلات الترجيح.



لعبتم نهائيات أمام فرق غير الهلال، ما الفرق بينها وبين مواجهات الأزرق؟
عندما نتحدث عن مباراة نهائية بين النصر والهلال، بالتأكيد كل شيء يكون مختلفًا عن باقي المباريات. أنت تتكلم عن الديربي الأول في السعودية والخليج، ولا أبالغ إن قلت لك وعلى مستوى الوطن العربي وآسيا أيضًا. مواجهة الفريقين أقوى المواجهات في محيطنا، والجميع يترقبها على الصعيدين الجماهيري والإعلامي، لذا أتوقَّع أن يكون النهائي قويًّا ومشرِّفًا.



كيف ترى حظوظ النصر في حصد لقب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين؟
بالنسبة لي، أرى أن حظوظ النصر قوية، وبحسب رؤيتي وتوقعاتي الشخصية، أعتقد أن النصر الأقرب إلى الفوز.



فنيًّا، كيف تتوقَّع المواجهة بين الفريقين؟
الأمور الفنية منقسمة بين الطرفين بالتساوي، بنسبة 50 في المئة لكلٍّ منهما، والجميع يعلم أن الفريق الذي يتمكَّن من ترتيب صفوفه الخلفية بشكل أفضل في مباريات الكؤوس، ينتصر غالبًا.



ما الذي يحتاج إليه النصر للفوز بالبطولة وتحقيق الكأس؟
كل الأمور في النصر جيدة كما أرى، والإدارة تعمل بشكل صحيح. لا أحد ينكر أن الظروف والحظ قد يكون لها أحيانًا دورٌ في مباريات كرة القدم، مثل الإصابات العضلية، وفيروس كورونا المستجد، الذي أعاد النصر إلى الوراء، لكن مع اكتمال العناصر، أعتقد أن النصر سيتغيَّر إلى الأحسن فيما تبقى من منافسات الموسم الجاري ونهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وإذا استطاع الفريق كسب اللقب، فستصبح أموره إيجابية، وبالنسبة إلى الدوري، لا يزال المشوار طويلًا، والفرصة مواتية أمام النصر لترتيب أوضاعه.



بنظرة سريعة للفريق، بماذا يختلف نصر اليوم عن نصر 2015؟
في وقتنا، كان في النصر لاعبون خبرة أكثر من عددهم حاليًّا، وأقصد بهم اللاعبين المحليين، حيث كنا نمتلك عناصر تحفِّز بقية اللاعبين في الفريق، وتجلس معنا، عكس الحال في نصر اليوم، فأغلب اللاعبين صغار في السن، أما على المستوى الإداري، فالكل فيهم الخير والبركة، سواءً الأمير فيصل بن تركي، رئيس النادي سابقًا، والمجموعة التي عملت معه، أو صفوان السويكت، الرئيس الحالي.



كيف تجد مستوى دفاع النصر حاليًّا؟
أجده يبشِّر بالخير في ظل وجود لاعبين صغار في السن، يملكون إمكانات كبيرة، مثل عبد الله مادو، وعلي لاجامي، وعبد الإله العمري، والآن لديهم الفرصة ليثبتوا أنفسهم، وأخصُّ بالذكر عبد الله مادو، الذي لعبت معه عندما كنت في النصر، وقتها كان صغيرًا في السن، والآن أصبح لاعبًا ناضجًا، ولا أنسى عبد الإله العمري، أما مايكون، فأتمنى أن يوجِّه المدافعين بشكل أكبر، خاصةً أنه الأكبر سنًّا، وصاحب الخبرة الأوسع.