|


عدنان جستنية
الكأس نصراوي بركلات الترجيح
2020-11-28
من المؤكد أن الإعلام “الورقي والمرئي” المهتم بالشأن الرياضي كان الشغل الشاغل له في الأيام القليلة الماضية هو نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيقام هذا المساء بين الهلال والنصر.
ـ ومن المؤكد أيضاً أن تاريخ هذه البطولة من يتسيدها أخذ حيزاً كبيراً من الحديث والجدل الذي لا يخلو من التسويف وتزوير الحقائق وفق آراء مشحونة بعاطفة “الميول” ومناكفات صحفيين ليس غايتها قول “الحقيقة”، وفق بحث علمي يستند على “مصادر” موثوقة من “مؤرخين” لهم باعهم الطويل في هذا المجال، أو من تكون لديهم “الخبرة” الكافية.
ـ بعد سنوات من التقصي والبحث من عضو لجنة التوثيق بنادي الاتحاد الأستاذ عبدالإله النجيمي استطاع هو وزملاؤه “المخضرمون” في هذه اللجنة، القيام بعمل جبار ومجهود كبير بتوثيق الحركة الرياضية السعودية منذ نشأتها، ولم يقتصر هذا العمل والجهد على نادي الاتحاد فحسب، إنما فرضت عليهم “الأمانة” التاريخية “الغوص” كثيراً في أعماق معلومات حفظت لوزارة الرياضة وللاتحادات والأندية الرياضية حقوقها التاريخية لتصبح قريباً مرجعاً أساسيًّا لكل باحث ودارس.
ـ من هذا المنطلق، مَنْ مِنَ العملاقين الهلال والنصر سينال الليلة شرف لقب “أغلى” بطولة، وبالتالي يرتفع رصيده من البطولات ليلحق بنادي الاتحاد الذي يملك “15” بطولة تحمل مسميين: المسمى الأول كأس جلالة الملك والثاني كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا ما كان غائباً عن غالبية “المؤرخين”، ليأتي راصد التاريخ الرياضي وأحد المؤرخين ليوضح ذلك “التغييب” أو الجهل المتعمد في مقال نشر له بالأمس بصحيفة المدينة، مؤكداً أن الاتحاد لديه 15 بطولة كأس، والهلال والأهلي لكل واحد منهما “13”، بينما النصر والشباب يتساويان بـ”8” كؤوس ملكية، ولا ندري إن كان باستطاعة الهلال اليوم الانفراد بالمركز الثاني، هذا في حالة فوزه على النصر، ولو حدث العكس فإن النصر سوف يصعد للمركز الثالث، متخطياً الشباب.
ـ هذا فيما يخص الجانب التاريخي، أما فيما يتعلق بقمة هذا المساء، فبعد مشاهدتي للمواجهة التي جمعت بينهما الاثنين الماضي، فقد شاهدت النصر “مبهراً” بشبابه، ومن وجهة نظري كان أفضل من الهلال مقارنة بالظروف الصحية الصعبة التي كان يمر بها، وأغلب ظني أن مدربه فيتوريا أعد خطة “الداهية “الثعلب” المكار ”طعماً” ملعوباً ومرتباً لزميله مدرب الهلال رازفان سيلتهمه وينسيه الفوز الذي حققه الأسبوع الماضي، وكذلك سيشعر بفداحة ألم هذه الهزيمة بعد صافرة النهاية، وحكم أتوقع أنه سيضطر إلى الأشواط الإضافية، لتنتهي بفوز النصر بركلات الترجيح 6ـ4.