|


عدنان جستنية
شبابية إلا إذا حدثت معجزة
2020-12-01
يستضيف هذا المساء نادي الشباب على ملعبه شقيقه فريق نادي الاتحاد، ضمن التصفيات النهائية لبطولة العرب التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم، بعدما تم تأجيل موعد إقامتها بسبب جائحة كورونا إلى هذا اليوم، ليلعب الفريقان المباراة الأولى بالرياض، والمباراة الثانية في الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل، ومع بداية السنة الميلادية نأمل أن تكون حافلة بالإنجازات الرياضية السعودية على مستوى المنتخبات والأندية.
- المؤشرات كلها تعطي الأفضلية للفريق المستضيف، وذلك من خلال المركز الذي يتصدر فيه دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، إضافة للاعبين الأجانب الذين قام بالتعاقد معهم مؤخراً، إلى جانب مدرب قدير ظهرت “لمساته” الفنية على اللاعبين وأداء الفريق الشبابي في فترة قصيرة جداً.
- بينما الاتحاد وإن كانت بداياته في هذا الموسم أفضل بكثير من الموسمين الماضيين، إلا أنه على المستوى الفني وأداء اللاعبين غير “مقنع” إطلاقاً لعشاقه ولكل من “يفهم” كرة، والسبب من وجهة نظري مدربه كاريلي الذي كما سبق أن أشرت في همس سابق عدم ظهور أي “بصمة” له على فريق بات بلا “هوية”، على الرغم من أن له مع الفريق فترة “كافية” ومتوفر لديه كافة الأدوات التي تساعده على إظهار “خبراته” وحنكته التدريبية، خاصة أن إدارة النادي لبت كل متطلباته من لاعبين محليين وأجانب.
- هناك من يقول إن مشكلة الاتحاد في عدم وجود مهاجم صريح، وإن بتروفيتش لاعب “مضروب”، وهذا سبب يكفي أن نلتمس العذر للمدرب وهو قول مردود على أصحابه، بحكم ما هو ملاحظ على فريق “يترنح” فنياً ولياقياً بالشوط الثاني، ويصاب بحالة “انفصام” بمجرد دخول هدف في مرماه، حتى إن كان فائزاً بهدف، ناهيكم عن أخطاء” بدائية تتكرر في كل مباراة، فأين هذا المدرب من معالجتها وعلى الأقل تقليصها.
- لهذا أرى أن الليث الشبابي بنسبة كبيرة هو الأقرب للفوز في كلتا المباراتين والوصول للمباراة النهائية، ولا أستبعد تحقيقه كأس البطولة إلا إذا حدثت الليلة “معجزة” بالفريق الاتحادي عبر لمسات مدرب تمكن من معرفة مكامن “الخلل” عنده، أو أن حالة “الانسجام” التي كان “يتعذر” بها حدثت الليلة، وبالتالي يكسب رهانه أمام منتقديه ويقلب الطاولة عليهم وأولهم كاتب هذه السطور، وإن كنت أشك في ذلك كثيراً.
- عموماً، أتمنى أن يقدم الفريقان مباراة تليق بمكانتهما وإنجازاتهما، وإن كان الليث أكثر جاهزية ومحظوظًا جداً في البطولات العربية، حيث يتفوق على الاتحاد في عدد حصد البطولات.