|


الرئيسية / انفوجرافيك

مارادونا اسم يلخص وطنا كاملا

جدة - محمود وهبي 2020.12.02 | 01:25 am
حصل دييجو أرماندو مارادونا، النجم الأرجنتيني الأسطوري، على تحية وداع أخيرة في مشهد مهيب من قِبل الأرجنتينيين بشكل خاص، والرياضيين حول العالم عامةً، الذين عبَّروا عن حزنهم وفخرهم في الوقت نفسه بعد رحيل نجم، كان فريدًا من نوعه على البساط الأخضر.
“الرياضية” توقفت في هذا السياق عند آراء أرجنتينيين حول ما يعنيه مارادونا لهم بوصفه رياضيًّا وإنسانًا، عبر طرح ثلاثة أسئلة على خمسة إعلاميين ناشطين في المجال الرياضي هناك، الذين اتفقوا على أن مارادونا اللاعب لن يتكرر في الملاعب، وأن مارادونا الإنسان، هو الوجه الذي يلخِّص الأرجنتين بكل تفاصيلها.

السؤال 1: هل هو اللاعب الأفضل في التاريخ؟ ولماذا؟
السؤال 2: ما أفضل لحظة في مسيرة مارادونا؟
السؤال 3: ماذا يمثِّل لك مارادونا شخصيًّا بوصفك مواطنًا أرجنتينيًّا؟
======================================================================
Fede Praml
موقع Oh My Goal الرياضي

1
إذا أردنا تحديد أفضل لاعب في التاريخ وفقًا للإمكانات البحتة، فالجواب سيكون ليونيل ميسي، لكن إن نظرنا إلى الإبداع، فبلا شك مارادونا هو الأفضل، فقد كان عبقريًّا وفريدًا من نوعه، وكان عطر هذه الرياضة. بالنسبة لي، مارادونا كان الأفضل، ما زال الأفضل، وسيبقى الأفضل.
2
الجواب المنطقي هو مونديال 1986، فقد حطم أرقامًا قياسية كثيرة هناك، لكن بالنسبة لي، أرى أن تجربة نابولي كانت القصة الأجمل، فهناك غيَّر مارادونا الموازين في إيطاليا. ميسي فاز بكل شيء مع برشلونة، ورونالدو فاز بكل شيء مع ريال مدريد، لكن مارادونا حقق المستحيل مع فريق صغير لا لون ولا بصمة له. إذا ذهبت إلى نابولي، في الماضي أو اليوم، فستراها أرض مارادونا، فهو الرمز هناك.
3
دييجو هو الأرجنتين. إذا ذهبت إلى نيويورك، أو الهند، أو أستراليا، وقلت لأحدهم إنك أرجنتيني، فسيكون ردُّه “مارادونا؟!”. الجميع يتفق عليه بوصفه لاعبًا رائعًا، وبعضهم يحاول الابتعاد عن حياته الخاصة، لكن دييجو لم يكن شخصًا واحدًا، فقد مثَّلنا كلنا، بشخصيته الطامحة إلى الفوز دائمًا، ورحيله جعله بطلًا أسطوريًّا أكثر من أي وقت مضى، وهو المثل الأعلى.
======================================================================
Ariel Cristófalo
صحيفة Ole الأرجنتينية

1
مارادونا هو الأفضل في التاريخ، وسيبقى كذلك، ليس فقط بسبب الألقاب التي تُوِّج بها، بل ولأنه ابتدع أيضًا فنونًا جديدة في كرة القدم، وخالف قوانين الفيزياء في أسلوبه الكروي، ولا ننسى أنه لم يلعب إلى جانب لاعبين كبار، بشكل عام، في أغلب تجاربه، لكنه رسم كل شيء جميل على الرغم من صعوبة الظروف المحيطة به.
2
دون أدنى شك، نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986، فهناك لم يقدم مارادونا أفضل أداء في مسيرته فقط، بل وأفضل أداء لرياضي في بطولة ما عبر تاريخ الرياضة أيضًا. مارادونا قدَّم الكثير لنابولي، وبوكا، وأرجنتينوس جونيورز، لكنَّ ذروة مستواه كانت في المونديال المكسيكي.
3
مارادونا بالنسبة إلي هو مثل نظر أي أرجنتيني في المرآة. هو يعكس صورتنا في الأمور الجميلة التي فعلها، وحتى في الأمور السيئة. دييجو كان الخط الذي ربط بين جميع الأرجنتينيين، وجعلهم سعداء، حتى أولئك الذين لم يحملوا له مشاعر إيجابية، فقد منحهم الإيمان بوجود طريق للنجاح مهما اشتدت الظروف.
======================================================================
Fede López Frey
موقع Rush Soccer العالمي - شبكة Arte الأرجنتينية

1
هو بلا شك أفضل لاعب في التاريخ، إذ لم يسبق لأي لاعب أن تألق بهذا الشكل مع فريق متواضع كما فعل مارادونا، كان ذلك عندما تخطى العمالقة والنجوم في الدوري الإيطالي، وقاد فريقًا صغيرًا إلى القمة. أضف إلى ذلك أنه منح المنتخب الأرجنتيني أكبر فرحة في تاريخه بعد أربعة أعوام من خسارة حرب جزر فوكلاند.
2
أفضل لحظات مسيرته، كانت عندما فاز بالسكوديتو الأول مع نابولي، فهو لم يستكن بعد تألقه في كأس العالم 1986 في المكسيك، وأراد كتابة التاريخ في أوروبا، فقدَّم أفضل أداء ممكن، ليقود فريقًا من جنوب إيطاليا، ويضعه فوق عمالقة الشمال.
3
مارادونا هو الشخص الأهم في تاريخ الأرجنتين ككل، هو الرجل الذي يمثِّلنا بشكل مثالي، في جميع الأمور الجيدة والسيئة في بلدنا. دييجو لم يخجل يومًا من كونه أرجنتينيًّا، وكان يدافع عن ألوان بلدنا بطريقته الخاصة. هو بالنسبة إلينا شخصية خرافية، ونحن محظوظون لأنه وُلِدَ على أرضنا.
======================================================================
Emmanuel Serruya
شبكة مواقع Futbol Sites اللاتينية - موقع La Pagina Millonaria الرياضي

1
نعم، هو الأفضل، لأنه ببساطة فعل أمورًا لم ولن نراها مجددًا، دييجو حقق بطولات كان فيها المهندس الرئيس والقائد الأرفع، في فرق لم تكن لتحقق إنجازاتها دونه، على رأسها المنتخب الأرجنتيني في نهائيات المكسيك 1986، ونابولي. مارادونا جمع بين الموهبة والجودة والشجاعة والجرأة، وهذه صفات يصعب إيجادها في لاعب واحد.
2
أفضل لحظة في مسيرته، بلا شك، كانت نهائيات المونديال المكسيكي عام 1986، فقد وصل فيها إلى قمة كرة القدم، وكان شعار المنتخب الأرجنتيني في تلك البطولة، وأبهر العالم بأسره، إضافة إلى تسجيله من وجهة نظري أجمل هدف في تاريخ الرياضة.
3
بالنسبة إلي، مارادونا هو علمنا، وخطاب تقديم الأرجنتين للعالم، فقد حمل مسؤولية إسعاد شعب غارق في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وجعلنا سعداء دون أن يطلب أي شيء في المقابل، وهناك مقولة تلخص رأينا فيه لروبرتو فونتاناروسا، الكاتب الأرجنتيني: “لا يهمني ما فعله دييجو في حياته، ما يهمني ما فعله لحياتي”.
======================================================================
Matias Mosquera
إذاعة Radio Simphony - موقع BolaVip الرياضي

1
ربما هو ليس الأفضل رقميًّا، وربما يتفوَّق عليه ميسي تقنيًّا، لكن كرة القدم أعمق من ذلك. كرة القدم هي تسلسل للقصص، ولا يمكننا تجاهل الشغف والأحلام والهوية والحب وشتى المشاعر فيها، ومارادونا هو الأفضل في هذا السياق. عندما ينبض قلبك إلى أبعد حدٍّ أثناء أداء مراوغة، وعندما يركلك خصمك لكنك لا تسقط وتواصل بالشغف نفسه، فأنت مارادونا.
2
لم أحصل على فرصة مشاهدته بشكل مباشر، فأنا من مواليد عام 1988، لكنني أعتقد أن الهدف الذي سجله بيده في شباك إنجلترا، هو أفضل لحظة في مسيرته، فهذا كان بمنزلة بيان رسمي منه، وأن ترى هذا الرجل القصير يقفز فوق حارس مرمى بهذا الشكل، مخالفًا القانون، فهذا تصرُّف “خارج النص”، حتى ولو أنه سجل أجمل هدف في التاريخ بعد ذلك الهدف بدقائق.
3
بلدنا يعجُّ بالمشكلات، فهناك الكثير من الأرجنتينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، ولا يحصلون سوى على وجبة واحدة في اليوم، وعلينا أن ننهض ونواجه هذه المشكلات، ومارادونا هو المثال الأعلى في مواجهة المشكلات، فقد رفع نفسه من القاع نحو القمة، ونهض بعد كل مرة سقط فيها، وبقي إلى جانب الناس، ومنحهم كل السعادة.
======================================================================