|


عدنان جستنية
وزارة الترفيه والسعادة
2020-12-12
الحالة الصحية الحرجة التي كان يمر بها معالي الأستاذ تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه والتي أدت إلى سفره مجبراً إلى أمريكا للعلاج في أحد مستشفياتها على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
وباهتمام ومتابعة دقيقة ومتواصلة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم تمنعه من التواصل المستمر مع الناس، يتحدث إليهم عبر منصة تويتر بعفوية وبقلب كان يناجيه ويواسيه خوفاً من صدمة فراق الحبايب.
- كانت تغريداته تطغى عليها أحياناً روح شبابية تنقل حروفها الأمل والابتسامة والتحدي، وبعضها الآخر تجد فيها المداعبة وإنسانًا يقترب من الإنسان الحريص جداً على متابعته ومناكفته وممازحته، لا يمل ولا يكل منذ 10 أعوام من تقديم العون والمساعدة للآخرين لينشر السعادة في قلوب المحتاجين، موضحاً بتواضعه وبـ”ببساطته أن خصلتي” “الكرم وفعل الخير” ما هما إلا ثمرة يافعة من ثمار وصايا الأمير محمد بن سلمان، وليكتب وصيته ويكشف عن محتواها للملأ موزعاً نسبة كبيرة من ثروته في عمل الخير، ليبقى هو الرصيد الذي يبقى له عند ملاقاة ربه.
- تركي آل الشيخ في رحلته العلاجية اقترب أكثر من ربه، فعرف حجم نعمته عليه وهو يحكي لنا جزءًا من طفولة لا يخلو بيت محروم من رغد العيش من معاناته، لم يخجل من ذكرها ومن الاحتفاء بمن كان لهم الفضل في تغير حياته وفكر لامس طموحات شاب تشرف بخدمة وطنه دون أن يدري أن الأقدار في لمح البصر ستغير مجرى حياته بالكامل، وكان للصدفة دور في هذا التحول المفاجئ على قول المثل القائل “رب صدفة خير من ميعاد”..
- على الرغم من نصائح الأطباء المستمرة بالبعد عن الإرهاق الجسدي والفكري، إلا أن حبه لعمله وإخلاصه لوطنه وولاة الأمر يمنعه من أخذ قسط يسير من الراحة والجلوس مع أهله وأبنائه، حتى عقب عودته الأخيرة من أمريكا لم يمض أسبوع من هذه العودة ليداوم مباشرة وليفتح ملفات “الترفيه” وقائمة من الأفكار التي تنشد “السعادة”، لعله يستطيع تبنيها كمشروع “مزدوج” مكمل لمناشيط ومشاريع الترفيه، وكلاهما يلتقيان في عامل مشترك ينمي عند الكل صغاراً وكباراً طاقة “السعادة” لديهم، ولعلني هنا أجدها فرصة مناسبة في خضم احتفائي بعودة معاليه معافًى مشافًى، وبشخصية محبوبة جداً لا تقدم باقتراح آمل أن يصل إلى “من يهمهم الأمر”، هو تحويل هيئة الترفيه إلى وزارة يطلق عليها مسمى “وزارة الترفيه والسعادة”، تقديراً يليق بصفات وزير متخصص “في نشر” السعادة” عبر وسائل الترفيه المختلفة والعمل الخيري وأبوابه الواسعة.