|


منصور ناصر الصويان
فريق «ب» ودوري «ب»
2020-12-13
في الفترات الأخيرة لاحظنا زيادة عدد اللاعبين المحليين الشباب الذين يوقعون عقودًا احترافية مع أنديتهم وغالبيتهم لا يشارك في منافسات الدوري، وعلى قلة عدد المشاركين منهم فإنهم يشاركون كاحتياطيين مع فرقهم.
إن استحداث الفريق “ب” لكرة القدم في أندية دوري كأس محمد بن سلمان أصبح ضرورةً ملحة وبخاصةٍ مع وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين الأجانب، والذين يحتلون جُل مراكز اللعب الأساسية، وبالتوازي فإن إطلاق دوري خاص بهذه الفئة أصبح من الضرورة بمكان أن يتم إدراجه ضمن أجندة اتحاد القدم لأسباب مهمة سوف أستعرضها هنا:
دوري كهذا يسمح بالمزيد من الوقت للاعبين للتدريب واللعب، حيث إن التدريب الجيد مع وضع نظام مميز لتطوير اللاعبين باستخدام المعرفة الحديثة المرتبطة بعلوم الرياضة يخلق لاعبين لديهم التنافسية العالية، كما يتيح لهم فرص اللعب لمباريات كاملة. أما السبب الثاني فإن الكثير من فرق كرة القدم تضم في صفوفها بعض اللاعبين متأخري التطوير والذين تم إغفالهم بسبب عامل السن، ومن المحتمل أن يقضي هؤلاء اللاعبون معظم أوقاتهم على دكة البدلاء أو خارج التشكيل الأساسي، وبالتالي يخسرون سنوات تطويرهم الهامة دون الحصول على فرص لعب حقيقية. أما ثالثًا فهو زيادة عدد المدربين السعوديين من خلال تكليفهم بقيادة الفرق في هذا المستوى لإكسابهم المزيد من الخبرات ومنحهم الثقة وإعدادهم للعمل مستقبلًا في دوري المحترفين أو في المنتخبات السعودية. أما السبب الأخير فهو أن التنافس على هذا المستوى يسهم في إعداد وتجهيز مجموعة من اللاعبين الشباب للمشاركة في المستوى الأعلى مستقبلًا وتوفير الوقت والجهد على الأندية للبحث عن المواهب بعيدًا عن أسوار النادي أو من خلال درجاتٍ أقل.
الكثير من الدول المتقدمة كرويًا حول العالم لديها مثل هذه المسابقة مع الاختلاف في استراتيجيات وطرق التنظيم، فكل اتحاد محلي له قواعده الخاصة، إلا أن الهدف الذي تسعى له هذه التنظيمات هو الحفاظ على اللاعبين الصاعدين في هذه المرحلة الهامة وتطوير قدراتهم. على المستوى القاري أقرت اليابان نظامًا خاصًا لفرق “ب” حيث تتنافس في مسابقة على مستوى الهواة للأقاليم، أما في أوروبا فهناك التجربة الإسبانية مثل “الليجا ـ ب” من خلال اللاعبين تحت 23 عامًا، وفي البرتغال تمتلك الفرق الكبيرة فرق “ب” وتلعب في المستوى الثاني البرتغالي، ويُشترط أن يشمل الفريق الواحد عشرة لاعبين على الأقل من فريق شباب النادي نفسه، ويمكن السماح بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق 23 عامًا.