نحن إن شاء الله على نهايات جائحة كورونا، اللقاحات بدأت تتوزع في الدول، وهذا هو المؤشر الأهم على بداية نهاية هذه الجائحة التي غيَّرت من العالم، ليس اقتصاديًّا واجتماعيًّا فقط، بل نفسيًّا أيضًا، ومع أن الآثار الاقتصادية باقية مدة من الزمن، إلا أن الإنسان ومن الأفضل له أن يأخذ هذه التجربة الصعبة إلى ساحة الإيجابية ويستخلص منها ما هو مفيد، وألا يبقيها كذكرى سيئة.
في بدايات كورونا وبقاء الناس في منازلهم صار لديهم الوقت الكافي للتفكير والمراجعة لسنواتهم الماضية، وهو وقت ثمين لم يحصلوا عليه سابقًا بسبب ازدحام مشاغلهم، لذلك راح الكثير من الناس يراجعون تصرفاتهم وقراراتهم التي اتخذوها، واستطاع العقلاء أن يروا أنفسهم بعين الناقد المنصف. كانت فترة مواجهة هادئة لا تقطعها مشاغل العمل ولا ضيق الوقت، تذكروا كل هواياتهم التي لم يمارسوها، وكل مواهبهم التي أهملوها، وأحلامهم التي أجلوها، ورأوا بكل وضوح القلق الزائد الذي كان ينتابهم طوال الفترات الماضية، واكتشفوا أنه كان قلقًا على لا شيء.
تذكروا أيضًا كيف أنهم غفلوا عن أصحابهم، وأجلوا طويلاً السؤال عنهم أو الذهاب لرؤيتهم، وانتبهوا إلى أنهم أهملوا كل مسببات السعادة التي كانت تحيطهم، وكيف أنهم كانوا يبحثون عنها بعيدًا، أجبرهم البقاء في منازلهم على معرفة أن العائلة هي المسبب الأول للسعادة، وأن الوقت الذي تقضيه معها هو الممول الأول للطاقة والسكينة والطمأنينة، وأن الأوقات السعيدة يمكن صناعتها من دون تكاليف مادية. كانت تلك الأيام استراحة إجبارية لكنها مفيدة جدًّا، قرَّر الكثير من الناس وأنا منهم أن نعيش بأسلوب أفضل وثقة أكثر إذا ما زالت الجائحة، وأن تكون السنوات القادمة إذا ما كتبها الله أفضل مما سبقها، لكن القرارات لا تكفي إن لم يكن لدى الإنسان القوة على تطبيقها، والشجاعة على رفض كل ما تبدو أنها أضواء تلمع من بعيد. الإنسان العاقل هو الذي يصنع سلة سعادته المتنوعة والمتوازنة، عائلته وعمله الذي يحب، أصدقاءه الطيبين، هواياته التي يفضلها، والشعور بالرضا، والانتباه المبكر للاكتفاء، قد تكون لجائحة كورونا أضرار كبيرة، لكنها في الوقت نفسه قد تكون سببًا في التصحيح للأفضل.
في بدايات كورونا وبقاء الناس في منازلهم صار لديهم الوقت الكافي للتفكير والمراجعة لسنواتهم الماضية، وهو وقت ثمين لم يحصلوا عليه سابقًا بسبب ازدحام مشاغلهم، لذلك راح الكثير من الناس يراجعون تصرفاتهم وقراراتهم التي اتخذوها، واستطاع العقلاء أن يروا أنفسهم بعين الناقد المنصف. كانت فترة مواجهة هادئة لا تقطعها مشاغل العمل ولا ضيق الوقت، تذكروا كل هواياتهم التي لم يمارسوها، وكل مواهبهم التي أهملوها، وأحلامهم التي أجلوها، ورأوا بكل وضوح القلق الزائد الذي كان ينتابهم طوال الفترات الماضية، واكتشفوا أنه كان قلقًا على لا شيء.
تذكروا أيضًا كيف أنهم غفلوا عن أصحابهم، وأجلوا طويلاً السؤال عنهم أو الذهاب لرؤيتهم، وانتبهوا إلى أنهم أهملوا كل مسببات السعادة التي كانت تحيطهم، وكيف أنهم كانوا يبحثون عنها بعيدًا، أجبرهم البقاء في منازلهم على معرفة أن العائلة هي المسبب الأول للسعادة، وأن الوقت الذي تقضيه معها هو الممول الأول للطاقة والسكينة والطمأنينة، وأن الأوقات السعيدة يمكن صناعتها من دون تكاليف مادية. كانت تلك الأيام استراحة إجبارية لكنها مفيدة جدًّا، قرَّر الكثير من الناس وأنا منهم أن نعيش بأسلوب أفضل وثقة أكثر إذا ما زالت الجائحة، وأن تكون السنوات القادمة إذا ما كتبها الله أفضل مما سبقها، لكن القرارات لا تكفي إن لم يكن لدى الإنسان القوة على تطبيقها، والشجاعة على رفض كل ما تبدو أنها أضواء تلمع من بعيد. الإنسان العاقل هو الذي يصنع سلة سعادته المتنوعة والمتوازنة، عائلته وعمله الذي يحب، أصدقاءه الطيبين، هواياته التي يفضلها، والشعور بالرضا، والانتباه المبكر للاكتفاء، قد تكون لجائحة كورونا أضرار كبيرة، لكنها في الوقت نفسه قد تكون سببًا في التصحيح للأفضل.