- القراءة موهبة فإن لم تكن كذلك فهي هواية!.
غير الموهوب ومن لا يهوى لا تنفع معه نصيحة لأنه لن يقرأ، وحتى لو قرأ لن يستمتع وفي الغالب لن يستفيد!.
- بالرغم من هذا كلّه:
لو عَلِم من لا يقرأون الروايات “تحديدًا”، فائدة واحدةً من فوائدها، لأقبلوا عليها. فإن لم يُقبلوا، لما تردّدوا، على الأقلّ، في نصيحة كل من يحيط بهم وتربطهم علاقات حقيقيّة معهم، بقراءة الروايات!. تُرى ما هي تلك الفائدة؟!
- ليس فينا، ربمّا، من لم يلجأ يومًا ما لتبرير موقف ما، بهذه المقولة: “ضع نفسك مكاني”!. أو: “لو وضعت نفسك مكاني لفهمتني أو لعذرتني”!. ومن المؤكّد، أننا لم نجد، دائمًا، تقبّلًا ولا قُدْرَةً من الآخر لتجريب الأمر واختبار المشاعر فيما لو وضع نفسه مكاننا!.
- هنا تكمن واحدة من أعظم وأهم فوائد الروايات، والحديث دائمًا عن الروايات الفخمة، عن الأعمال الإبداعيّة حقًّا في هذا الفنّ!.
- ليس مثل فنّ الرواية فنّ، يُمَكّن متلقّيه، من التوغّل والتغلغل والتّسرّب في الآخر، والانفتاح عليه، بكل ما لهذه الكلمة من معنى ومغنى!. قراءة الرّوايات تُتيح لصاحبها هذه الفرصة النبيلة بكرم أصيل!.
- السينما تفعل ذلك، لكن بقدر ضئيل هزيل ونادر أيضًا!. مشاهدة الفيلم السينمائي تميل بنا، غالبًا، لاتّخاذ مواقف متحيّزة تجاه الشخصيّات!. والطبيعة التجاريّة التّسويقيّة الحاسمة لصناعة السينما، تستلزم الإسراع في توجيه وضبط تلك المشاعر بعد ثلث ساعة بالكثير من بداية الفيلم!. أي حسابات أُخرى وأي إطالة أكثر، من شأنها إسقاط الفيلم جماهيريًّا، وغياب الضجيج المُشتهى والتزاحم المُبتغى عند شبّاك حجز التّذاكر!.
- دَعْكَ من الروايات اللاهثة على صيغة “الأكثر مبيعًا” تُكتب على أغلفتها!. هذه، أولًا، تسويقيّة تجاريّة في الغالب، وثانيًا، هي غير حقيقيّة، لا تقول إلا جزءًا من الحقيقة، هذا إنْ صَدَقَت!. هذا الجزء هو ما يخص وضعها السريع، أي أنها الأكثر مبيعًا هذا الشهر أو هذه السنة أو هذه الفترة فقط!. هذا النوع من الروايات يأخذ من السينما، غالبًا، ذات “الفهلوة” التجاريّة المُلزِمَة بتوجيه المشاعر على شخوصها وضبطها مع أول عشرين صفحة!.
- الروايات الفخمة، الخالدة، والمؤهّلة للخلود، فيها من الثّراء، ما يُسكنك مكان كل شخصيّاتها. تجد نفسك وقد توزّعت على الجميع. تصير، بعدها، قادرًا فعلًا، وبسهولة، على تقبّل الآخر، وتفهّمه، وعذره، ومسامحته، بل وحتى الدّعاء له بالخير وصلاح الحال!.
- على الأقل، يصير بإمكانك فعل ذلك مع كثير ممّن تعرف وترتبط بهم في حياتك الواقعيّة الحقيقيّة الطبيعيّة. تصير رحبًا، لأنك، وبسهولة ويُسر، تصير قادرًا على أن “تضع نفسك مكان الآخر” حتى دون أن يطلب منك ذلك!. والأهم أنك تصير قادرًا على وضع نفسك مكانه، دون أن تظل في ذلك المكان إلى الأبد!. بل وحتى دون أن تترك مكانك!.
غير الموهوب ومن لا يهوى لا تنفع معه نصيحة لأنه لن يقرأ، وحتى لو قرأ لن يستمتع وفي الغالب لن يستفيد!.
- بالرغم من هذا كلّه:
لو عَلِم من لا يقرأون الروايات “تحديدًا”، فائدة واحدةً من فوائدها، لأقبلوا عليها. فإن لم يُقبلوا، لما تردّدوا، على الأقلّ، في نصيحة كل من يحيط بهم وتربطهم علاقات حقيقيّة معهم، بقراءة الروايات!. تُرى ما هي تلك الفائدة؟!
- ليس فينا، ربمّا، من لم يلجأ يومًا ما لتبرير موقف ما، بهذه المقولة: “ضع نفسك مكاني”!. أو: “لو وضعت نفسك مكاني لفهمتني أو لعذرتني”!. ومن المؤكّد، أننا لم نجد، دائمًا، تقبّلًا ولا قُدْرَةً من الآخر لتجريب الأمر واختبار المشاعر فيما لو وضع نفسه مكاننا!.
- هنا تكمن واحدة من أعظم وأهم فوائد الروايات، والحديث دائمًا عن الروايات الفخمة، عن الأعمال الإبداعيّة حقًّا في هذا الفنّ!.
- ليس مثل فنّ الرواية فنّ، يُمَكّن متلقّيه، من التوغّل والتغلغل والتّسرّب في الآخر، والانفتاح عليه، بكل ما لهذه الكلمة من معنى ومغنى!. قراءة الرّوايات تُتيح لصاحبها هذه الفرصة النبيلة بكرم أصيل!.
- السينما تفعل ذلك، لكن بقدر ضئيل هزيل ونادر أيضًا!. مشاهدة الفيلم السينمائي تميل بنا، غالبًا، لاتّخاذ مواقف متحيّزة تجاه الشخصيّات!. والطبيعة التجاريّة التّسويقيّة الحاسمة لصناعة السينما، تستلزم الإسراع في توجيه وضبط تلك المشاعر بعد ثلث ساعة بالكثير من بداية الفيلم!. أي حسابات أُخرى وأي إطالة أكثر، من شأنها إسقاط الفيلم جماهيريًّا، وغياب الضجيج المُشتهى والتزاحم المُبتغى عند شبّاك حجز التّذاكر!.
- دَعْكَ من الروايات اللاهثة على صيغة “الأكثر مبيعًا” تُكتب على أغلفتها!. هذه، أولًا، تسويقيّة تجاريّة في الغالب، وثانيًا، هي غير حقيقيّة، لا تقول إلا جزءًا من الحقيقة، هذا إنْ صَدَقَت!. هذا الجزء هو ما يخص وضعها السريع، أي أنها الأكثر مبيعًا هذا الشهر أو هذه السنة أو هذه الفترة فقط!. هذا النوع من الروايات يأخذ من السينما، غالبًا، ذات “الفهلوة” التجاريّة المُلزِمَة بتوجيه المشاعر على شخوصها وضبطها مع أول عشرين صفحة!.
- الروايات الفخمة، الخالدة، والمؤهّلة للخلود، فيها من الثّراء، ما يُسكنك مكان كل شخصيّاتها. تجد نفسك وقد توزّعت على الجميع. تصير، بعدها، قادرًا فعلًا، وبسهولة، على تقبّل الآخر، وتفهّمه، وعذره، ومسامحته، بل وحتى الدّعاء له بالخير وصلاح الحال!.
- على الأقل، يصير بإمكانك فعل ذلك مع كثير ممّن تعرف وترتبط بهم في حياتك الواقعيّة الحقيقيّة الطبيعيّة. تصير رحبًا، لأنك، وبسهولة ويُسر، تصير قادرًا على أن “تضع نفسك مكان الآخر” حتى دون أن يطلب منك ذلك!. والأهم أنك تصير قادرًا على وضع نفسك مكانه، دون أن تظل في ذلك المكان إلى الأبد!. بل وحتى دون أن تترك مكانك!.