ببراءة مصطنعة يحكي لك قصته مع خدمة تقنية الفيديو المساعد للحكم المعروفة عالميًا بالـ var، يختزلها في قبوله بهذه الخدمة وإقراره بفوائدها وأن مشكلته فقط مع من يديرون هذه التقنية، يعتقد بهذا الاختصار المخل المراوغ أنه يقنعنا بسلامة طرحه وصحة روايته، تمامًا حاله مثل من يقبل بصافرة لكنه يتحفظ على وجودها مع حكم؟!
لا أرى أي وجاهة في حماسة اتحاد الكرة للقيام بمزيد من التعقيب والإيضاح حول هذه التقنية والبروتوكول الذي يقوم عليه استخدامها، أو إضاعة وقت البرامج الرياضية في الإعلام على محاولة شرح كيف تعمل، ولماذا اعتمدت، وما الذي يدور حولها في ملاعب العالم، فقد أصبح ذلك مملًا وأحيانًا كأنها محاولة استرضاء لأحد بعينه.
هؤلاء من جماعة “نحن معكم ولكن..” لا فائدة من مجاراتهم، ولا الاستماع إليهم باهتمام، إلا إذا كان ما يقولونه فعلًا صحيحًا، حينها سنكون جميعنا معهم، فهم يشيرون تلميحًا أو تصريحًا، أن من يقوم على إدارة غرف الفيديو بلا ضمير يقظ، ولا نوايا سليمة، أو ذمة ونزاهة، فإن لم يكونوا كذلك فلمَ الصبر على ما يقولون والتغاضي عنه؟
ما يدخل في إطار النقد واضح ومفهوم وما يتجاوزه أشد وضوحًا، فلما السكوت عليه؟ ولماذا يترك المضللون يستأثرون بمساحات الطرح، حتى ضاقت على الحقيقة وأهلها؟ وكيف يمكن إصلاح أخطاء التحكيم وتطويره، في ظل أجواء يتم تسميمها بتهم التعمد، والاستهداف وغياب العدالة والنزاهة، وحبك قصص الإدانة والتخوين.
نجح هؤلاء في جعل المجتمع الرياضي ينقسم “مع وضد”، وفي الضغط على الـ “مع” بأنهم إنما “مع” لأنهم مستفيدون مما يجري، فيما جعلوا من “الضد” خطباء يدعون للحق، ولا غير الحق، أفسدوا عقول الناس وأدخلوهم في شراك الارتياب والشك، وساهموا في خلط الخطأ بالصواب، وأطالوا أمد التصحيح.
كل ما يدور ليس عن أن أخطاء تحكيمية حصلت، لأن الأخطاء ولدت مع اللعبة وستعيش معها ما بقيت، هي استغلال للأخطاء لتمرير أخطاء أخرى، وفشل لا يمكن تبريره إلا بفتح جبهات صراع مضمون الاصطفاف، والغريب أنه ينجح مع أنه يتسلح بنصف الحقيقة، لا شيء أحسن من المواجهة ومباشرة الاتهامات، إما بالاعتراف بصحتها أو إعلان كذبها، وفي الحالين اتخاذ ما يلزمهما، البقاء في الوسط خطأ أكبر وأضر، وأقرب للإقرار بصحة التهم.
لا أرى أي وجاهة في حماسة اتحاد الكرة للقيام بمزيد من التعقيب والإيضاح حول هذه التقنية والبروتوكول الذي يقوم عليه استخدامها، أو إضاعة وقت البرامج الرياضية في الإعلام على محاولة شرح كيف تعمل، ولماذا اعتمدت، وما الذي يدور حولها في ملاعب العالم، فقد أصبح ذلك مملًا وأحيانًا كأنها محاولة استرضاء لأحد بعينه.
هؤلاء من جماعة “نحن معكم ولكن..” لا فائدة من مجاراتهم، ولا الاستماع إليهم باهتمام، إلا إذا كان ما يقولونه فعلًا صحيحًا، حينها سنكون جميعنا معهم، فهم يشيرون تلميحًا أو تصريحًا، أن من يقوم على إدارة غرف الفيديو بلا ضمير يقظ، ولا نوايا سليمة، أو ذمة ونزاهة، فإن لم يكونوا كذلك فلمَ الصبر على ما يقولون والتغاضي عنه؟
ما يدخل في إطار النقد واضح ومفهوم وما يتجاوزه أشد وضوحًا، فلما السكوت عليه؟ ولماذا يترك المضللون يستأثرون بمساحات الطرح، حتى ضاقت على الحقيقة وأهلها؟ وكيف يمكن إصلاح أخطاء التحكيم وتطويره، في ظل أجواء يتم تسميمها بتهم التعمد، والاستهداف وغياب العدالة والنزاهة، وحبك قصص الإدانة والتخوين.
نجح هؤلاء في جعل المجتمع الرياضي ينقسم “مع وضد”، وفي الضغط على الـ “مع” بأنهم إنما “مع” لأنهم مستفيدون مما يجري، فيما جعلوا من “الضد” خطباء يدعون للحق، ولا غير الحق، أفسدوا عقول الناس وأدخلوهم في شراك الارتياب والشك، وساهموا في خلط الخطأ بالصواب، وأطالوا أمد التصحيح.
كل ما يدور ليس عن أن أخطاء تحكيمية حصلت، لأن الأخطاء ولدت مع اللعبة وستعيش معها ما بقيت، هي استغلال للأخطاء لتمرير أخطاء أخرى، وفشل لا يمكن تبريره إلا بفتح جبهات صراع مضمون الاصطفاف، والغريب أنه ينجح مع أنه يتسلح بنصف الحقيقة، لا شيء أحسن من المواجهة ومباشرة الاتهامات، إما بالاعتراف بصحتها أو إعلان كذبها، وفي الحالين اتخاذ ما يلزمهما، البقاء في الوسط خطأ أكبر وأضر، وأقرب للإقرار بصحة التهم.