رغم خسارة تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2030 أمام قطر، إلا أن الوفد السعودي والمسؤولين عن ملف الاستضافة أظهرو احترافية كبيرة في محاولة تستحق الاحترام والتشجيع أيضا.
من الصعب أن تكسب استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى بعد سبات عميق امتد لنحو 20 عامًا كنا بعيدين خلاله عن المشهد القاري والدولي رياضيًّا، فبعد أن أسست السعودية لكأس القارات وحتى آخر نسخة استضافتها في نهاية التسعينات غبنا تمامًا عن مجرد التفكير في مثل هذه المناسبات وانعزلنا عن المشهد الخارجي متقوقعين داخليًّا رغم أن النتائج الرياضية لم تكن بالسيئة في الكثير من الرياضات التي وصلت العالمية، لذلك من الطبيعي أن تخسر في أول محاولة لك، فلست تملك الخبرة بعد انقطاع طويل ولا تملك الحضور الرياضي الطاغي في الأروقة القارية التي قد تمكنك من كسب الأصوات وعقد التحالفات ولا تملك خلال العشرين عامًا الماضية للمثلين الفاعلين والخبيرين لمساعدتك على ذلك.
حتى في العامين الأخيرين ومنذ إطلاق رؤية 2030 التي نهضت بالبلاد في كل المجالات بما فيها الرياضي، ورغم كسبنا للعديد من المناسبات الرياضية العالمية والقدرة على تحويل الرياض لقبلة رياضية إلا أننا على المستوى القاري الآسيوي لم ننجح، فدخلنا في صراعات مع المجلس الأولمبي الآسيوي المتحكم في تفاصيل الرياضة في القارة الكبرى، ومع اتحاد القارة لكرة القدم، ولم نبدأ في تحسين علاقاتنا بهذين القطبين سوى منذ عام، فيما تركنا الآخرين والأقل منا قدرة وإمكانات على كافة الأصعدة أن يلعبو أدوارا تفوق أحجامهم، وذلك ليس منذ عام كما ذكرت ولكن من عشرين عامًا مضت.
لكي تكسب مثل هذه الأحداث ويكون حضورك فاعلًا ولديك القدرة على كسب الأصوات وتوجيهها نحو ملفك لا يكفي فقط أن تملك البنية التحتية والعوامل الفنية المتعارف عليها، ولكن تحتاج إلى عمل طويل واستراتيجية واضحة ونفوذ وقدرة على التأثير لا يمكن أن تتحقق في عام أو عامين.
عمومًا أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل، لابد أن تكون هذه التجربة درسًا لنا وخطوة أولى في طريق طويل لإعادة الرياضة السعودية إلى مكانتها الطبيعية رياضيًّا على مستوى القارة، وألا نقف أو نكف عن المحاولات حتى نخلق ذلك التأثير والقدرة اللتين افتقدناهما منذ زمن طويل حين كانت السعودية تتسيد الرياضة الآسيوية داخل الملعب وتتسيد القرار الرياضي.
أولمبياد 2034 فزنا به لأننا حاولنا ولأننا بدأنا، ويبقى ملف آخر آسيا 2027 لكرة القدم نتمنى أن نكون نحن كاسبيه.
من الصعب أن تكسب استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى بعد سبات عميق امتد لنحو 20 عامًا كنا بعيدين خلاله عن المشهد القاري والدولي رياضيًّا، فبعد أن أسست السعودية لكأس القارات وحتى آخر نسخة استضافتها في نهاية التسعينات غبنا تمامًا عن مجرد التفكير في مثل هذه المناسبات وانعزلنا عن المشهد الخارجي متقوقعين داخليًّا رغم أن النتائج الرياضية لم تكن بالسيئة في الكثير من الرياضات التي وصلت العالمية، لذلك من الطبيعي أن تخسر في أول محاولة لك، فلست تملك الخبرة بعد انقطاع طويل ولا تملك الحضور الرياضي الطاغي في الأروقة القارية التي قد تمكنك من كسب الأصوات وعقد التحالفات ولا تملك خلال العشرين عامًا الماضية للمثلين الفاعلين والخبيرين لمساعدتك على ذلك.
حتى في العامين الأخيرين ومنذ إطلاق رؤية 2030 التي نهضت بالبلاد في كل المجالات بما فيها الرياضي، ورغم كسبنا للعديد من المناسبات الرياضية العالمية والقدرة على تحويل الرياض لقبلة رياضية إلا أننا على المستوى القاري الآسيوي لم ننجح، فدخلنا في صراعات مع المجلس الأولمبي الآسيوي المتحكم في تفاصيل الرياضة في القارة الكبرى، ومع اتحاد القارة لكرة القدم، ولم نبدأ في تحسين علاقاتنا بهذين القطبين سوى منذ عام، فيما تركنا الآخرين والأقل منا قدرة وإمكانات على كافة الأصعدة أن يلعبو أدوارا تفوق أحجامهم، وذلك ليس منذ عام كما ذكرت ولكن من عشرين عامًا مضت.
لكي تكسب مثل هذه الأحداث ويكون حضورك فاعلًا ولديك القدرة على كسب الأصوات وتوجيهها نحو ملفك لا يكفي فقط أن تملك البنية التحتية والعوامل الفنية المتعارف عليها، ولكن تحتاج إلى عمل طويل واستراتيجية واضحة ونفوذ وقدرة على التأثير لا يمكن أن تتحقق في عام أو عامين.
عمومًا أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل، لابد أن تكون هذه التجربة درسًا لنا وخطوة أولى في طريق طويل لإعادة الرياضة السعودية إلى مكانتها الطبيعية رياضيًّا على مستوى القارة، وألا نقف أو نكف عن المحاولات حتى نخلق ذلك التأثير والقدرة اللتين افتقدناهما منذ زمن طويل حين كانت السعودية تتسيد الرياضة الآسيوية داخل الملعب وتتسيد القرار الرياضي.
أولمبياد 2034 فزنا به لأننا حاولنا ولأننا بدأنا، ويبقى ملف آخر آسيا 2027 لكرة القدم نتمنى أن نكون نحن كاسبيه.