|


إبراهيم بكري
الهلال ضحية تدوير رازفان
2020-12-18
في كرة القدم تختلف فلسفة المدربين، ولكل مدرب أسلوبه التدريبي وقناعته التي قد تتشابه أو تختلف مع زملاء المهنة، وبسبب ذلك لكل مدرب منهجه في المشاركة في أكثر من بطولة من خلال استراتيجية تعتمد بشكل كبير على إمكانات النادي الذي يدربه.
مدرب يؤمن بالاستقرار الفني في جميع البطولات من خلال المشاركة بنفس العناصر من اللاعبين، لضمان الانسجام وصنع هوية للفريق، هذه الطريقة بقدر ما لها من إيجابيات من ناحية الاستقرار الفني إلا أنها تؤثر سلبيًا على إصابة اللاعبين بالإرهاق وعدم تهيئة اللاعب البديل بالشكل الأمثل من ناحية الجاهزية الفنية والبدنية.
وفي الجانب الآخر، مدرب يؤمن بالتدوير في جميع البطولات من خلال عدم الاعتماد على 11 لاعبًا فقط في جميع المباريات، يحرص المدرب على منح أكبر عدد من اللاعبين في المباريات المحلية والخارجية لضمان عدم إصابة اللاعبين بالإرهاق.
هذا المنهج التدريبي من إيجابياته أنه يساهم في تقليل نسبة حدوث إصابة للاعبين لأن نسبة إصابة اللاعب تزيد في حالة شعوره بالإرهاق، لكن من سلبيات تدوير اللاعبين صعوبة توفير استقرار فني في الفريق ويصبح دون شخصية بسبب تفاوت المستوى من مباراة إلى أخرى.

لا يبقى إلا أن أقول:
الروماني رازفان لوشيسكو، مدرب فريق الهلال، دفع ضريبة التدوير بالخروج من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في دور الـ 16 بعد مفاجأة الخسارة من الفتح بنتيجة هدفين مقابل لا شيء.
الروماني رازفان لوشيسكو لا مبرر له بأن يلجأ إلى التدوير في بداية الموسم الرياضي، قد يكون التدوير مبرر في منتصف الموسم الرياضي أو نهايته خاصة عند تداخل البطولات المحلية مع الخارجية، لكن في هذا التوقيت لا عذر لمدرب الهلال في عدم الجدية واحترام الخصم فريق الفتح في بطولة مهمة، عندما تعمد وضع أهم عناصر الفريق في دكة البدلاء ليخسر الهلال بطولة كان هو المرشح الأبرز لها، عطفًا على العناصر الفنية المميزة التي يملكها من اللاعبين المحليين والأجانب. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك.. وشكراً لك.