ـ التواضع الحقيقي أبعد ما يكون عن الغرور، لكنه أقرب ما يكون إلى شكل الغرور!.
ـ كان “موزارت”، وهو مَن هو في عالم الموسيقى، لا يتحدّث عن نفسه، تقريبًا، بغير صيغة الجمع!. حتى ظنَ عدد كبير من الناس أنه مغرور، يُفخّم اسمه ويُعَظِّم عمله بهذه الصيغة، حيث، وكلّما سُئل أو تحدث عن نفسه أو عن عمل له، قال: “نحنُ قمنا بكذا وكذا”!، أو “بداية عملنا هذا كانت من..، لكننا طوّرناها إلى..”!. أو “نشعر بالامتنان لكل من قال كلمة طيّبة في حقّنا”!، وهكذا!.
ـ كان “موزارت” يتقصّد ذلك، لدرجة أنّه فيما لو لم يتحدث عن نفسه بصيغة الجمع، فإنه يكون، في الغالب، قد لجأ إلى صيغة المفرد غفلةً وسهوًا!.
ـ كان للمُقرّبين جدًّا منه رأي آخر، لكن المقرّبين جدًّا من أي شخص هم قِلّة غالبًا، فإنْ كان هذا الشخص مبدعًا حقيقيًّا فهُمْ قِلّة دائمًا!.
ـ وفي يوم، لجأ شاب إلى أحد هؤلاء المُقرّبين من “موزارت”. وطبعًا، كان هذا الشاب ممّن لم يجدوا تفسيرًا لحديث الموسيقار الكبير عن نفسه بصيغة الجمع، إلا الغرور والغطرسة، وتصنّع الوجاهة، وتفخيم الذات وتعظيمها!.
ـ راح هذا الشاب يُسائل صديق “موزارت” كيف يُمكن له بصفته مُقرّبًا منه تحمّل عنجهيته وغروره؟!. قال له صديق الموسيقار العظيم: وكيف عرفت ذلك وأي دليل لديك لتحكم عليه بما حكمت؟!. قال الشاب: صيغة الجمع التي يتحدث بها عن نفسه وعمله!. فما كان من صديق “موزارت” إلّا أن أشار إليه قائلًا: ذاك هو “موزارت” جالسًا بمفرده، اذهب إليه واسأله وستعرف!.
ـ قدّم الشاب نفسه إلى “موزارت”، ففوجئ بتلقّي تحيّة كريمة ودعوة طيّبة للجلوس!. تردّد قليلًا، ثم راح يسأل الموسيقار عن سبب صيغة الجمع في كلامه عن نفسه؟!.
ـ كان هذا ردّ “موزارت” مبتسمًا: يا عزيزي،.. ليس هناك عمل يستطيع المرء أنْ يُؤديه وحده وبمفرده!. نحن عندما نعمل ونستغرق في عملنا، نشعر بأن كثيرين غيرنا شاركونا هذا العمل!. حقيقةً أنا الذي أصنع موسيقاي، لكن هناك من قدّم لي الورق لأكتب عليه، والقلم لأكتب به، ثم هناك صانع البيانو الذي أعزف عليه، وهناك بقيّة العازفين وآلاتهم التي هي من صُنع آخرين، فكيف أتحدّث عن نفسي وعملي بضمير المُفرَد، وأنا وعملي نتاج لكل هذه المجهودات المُشتركة؟!. إنني أتحدّث بلسان كل أولئك الذين ساهموا في تكويني وتكوينه”!.
ـ كان “موزارت”، وهو مَن هو في عالم الموسيقى، لا يتحدّث عن نفسه، تقريبًا، بغير صيغة الجمع!. حتى ظنَ عدد كبير من الناس أنه مغرور، يُفخّم اسمه ويُعَظِّم عمله بهذه الصيغة، حيث، وكلّما سُئل أو تحدث عن نفسه أو عن عمل له، قال: “نحنُ قمنا بكذا وكذا”!، أو “بداية عملنا هذا كانت من..، لكننا طوّرناها إلى..”!. أو “نشعر بالامتنان لكل من قال كلمة طيّبة في حقّنا”!، وهكذا!.
ـ كان “موزارت” يتقصّد ذلك، لدرجة أنّه فيما لو لم يتحدث عن نفسه بصيغة الجمع، فإنه يكون، في الغالب، قد لجأ إلى صيغة المفرد غفلةً وسهوًا!.
ـ كان للمُقرّبين جدًّا منه رأي آخر، لكن المقرّبين جدًّا من أي شخص هم قِلّة غالبًا، فإنْ كان هذا الشخص مبدعًا حقيقيًّا فهُمْ قِلّة دائمًا!.
ـ وفي يوم، لجأ شاب إلى أحد هؤلاء المُقرّبين من “موزارت”. وطبعًا، كان هذا الشاب ممّن لم يجدوا تفسيرًا لحديث الموسيقار الكبير عن نفسه بصيغة الجمع، إلا الغرور والغطرسة، وتصنّع الوجاهة، وتفخيم الذات وتعظيمها!.
ـ راح هذا الشاب يُسائل صديق “موزارت” كيف يُمكن له بصفته مُقرّبًا منه تحمّل عنجهيته وغروره؟!. قال له صديق الموسيقار العظيم: وكيف عرفت ذلك وأي دليل لديك لتحكم عليه بما حكمت؟!. قال الشاب: صيغة الجمع التي يتحدث بها عن نفسه وعمله!. فما كان من صديق “موزارت” إلّا أن أشار إليه قائلًا: ذاك هو “موزارت” جالسًا بمفرده، اذهب إليه واسأله وستعرف!.
ـ قدّم الشاب نفسه إلى “موزارت”، ففوجئ بتلقّي تحيّة كريمة ودعوة طيّبة للجلوس!. تردّد قليلًا، ثم راح يسأل الموسيقار عن سبب صيغة الجمع في كلامه عن نفسه؟!.
ـ كان هذا ردّ “موزارت” مبتسمًا: يا عزيزي،.. ليس هناك عمل يستطيع المرء أنْ يُؤديه وحده وبمفرده!. نحن عندما نعمل ونستغرق في عملنا، نشعر بأن كثيرين غيرنا شاركونا هذا العمل!. حقيقةً أنا الذي أصنع موسيقاي، لكن هناك من قدّم لي الورق لأكتب عليه، والقلم لأكتب به، ثم هناك صانع البيانو الذي أعزف عليه، وهناك بقيّة العازفين وآلاتهم التي هي من صُنع آخرين، فكيف أتحدّث عن نفسي وعملي بضمير المُفرَد، وأنا وعملي نتاج لكل هذه المجهودات المُشتركة؟!. إنني أتحدّث بلسان كل أولئك الذين ساهموا في تكويني وتكوينه”!.