في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر صوت طفل يتحدث مع معلمته في أحد الصفوف الابتدائية، يطلب منها تأجيل اختباره “عن بعد”، فترفض باحثةً عن السبب، فيجيبها بأن أمه نائمة وينتظرها حتى تستيقظ، فيجنّ جنون المعلمة “المسكينة”، لترد عليه بقولها: “وما علاقة والدتك باختبارك!”.
أم “مجتهدة” تطلب من المعلمة في “المنصة الإلكترونية” أن تشرح السؤال لابنتها، وقبل أن تهمّ المعلمة بالتوضيح تصل الإجابة من أم زميلة الطالبة على “الواتساب”.
مثل هذه المواقف تحدث آلاف بل ملايين المرات في منازلنا للأسف الشديد، ناهيك عن حث بعض أولياء الأمور أبناءهم على فتح الكتاب أثناء الاختبار لينالوا الدرجة الكاملة في الاختبار، لكنهم لا يعلمون بأنهم يمنحونهم الدرجة السفلى في الأخلاق، فيربّونهم على “الغش” ويعلمونهم التحايل، فيهدمون قيمًا لم يبنوها في الأصل في نفوس هؤلاء الصغار.
وزارة التعليم نجحت في “المنصة” وأنقذت أبناءنا من شر الوباء، فجعلتهم آمنين في منازلهم، وسخّرت كافة الإمكانات وكأنهم على مقاعدهم الدراسية، وسيسجل التاريخ هذا الإنجاز الكبير الذي قدمته الوزارة وتطورها التقني سواء في التعليم أو في الاختبارات النهائية، وهي جهود تشكر عليها، رافعةً شعار القيادة الرشيدة “صحة الإنسان أولًا”، فجعلت الطلبة في أحضان أهاليهم، مطمئنين، متعلمين.
وقفت على الكثير من المشاهد شخصيًا، منها ما يجعلك تفخر بأمهات تحولن إلى مشرفات تعليم في منازلهن على أبنائهن، وجعلنهم يعتمدون على أنفسهم في الاختبارات، رافضات تقديم أي مساعدة لهم رغم الإلحاح بطلبها، وبعضهن تحولن إلى مراقبات على صغارهن وصغيراتهن ضد أي تصرف قد يرتكب كوسيلة لـ “الغش”، بل بلغ الحد أن يعاقبن أبناءهن.. هذه هي التربية الصحيحة.
هنا أتساءل: ما قيمة النجاح “المزيّف” في “المنصة” التي قد يرسب الطلبة منها في أي لحظة؟
لا أعرف ماذا سيجني بعض أولياء الأمور ممن يدعمون أبناءهم على “الغش” و”التزييف” و”الكذب” ليحققوا الدرجات الكاملة، هم لا يعرفون بأنهم سيصدّرون لنا مهندسًا “فاسدًا” أو طبيبًا “لا يحترم قَسمَه” أو موظفًا “متقاعسًا” أو.. أو.
الصغار سيكبرون يومًا، لكن درجاتهم ستكون على الورق لن نشاهدها، فنحن سنواجه سلوكياتهم التي تغرسونها فيهم، فراعوا الله سبحانه في غرسكم، وأسقوه بالقيم والمبادئ الصحيحة، والنهي عن الأخطاء.
طوّروا أفكاركم.. فكل شيء حولنا تطوّر حتى “كوفيد 19” وصل إلى العشرين..
ولنتأمل فيما قاله أبو العلاء المعرّي:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا
على ما كان عوَّدهُ أبوهُ..
أم “مجتهدة” تطلب من المعلمة في “المنصة الإلكترونية” أن تشرح السؤال لابنتها، وقبل أن تهمّ المعلمة بالتوضيح تصل الإجابة من أم زميلة الطالبة على “الواتساب”.
مثل هذه المواقف تحدث آلاف بل ملايين المرات في منازلنا للأسف الشديد، ناهيك عن حث بعض أولياء الأمور أبناءهم على فتح الكتاب أثناء الاختبار لينالوا الدرجة الكاملة في الاختبار، لكنهم لا يعلمون بأنهم يمنحونهم الدرجة السفلى في الأخلاق، فيربّونهم على “الغش” ويعلمونهم التحايل، فيهدمون قيمًا لم يبنوها في الأصل في نفوس هؤلاء الصغار.
وزارة التعليم نجحت في “المنصة” وأنقذت أبناءنا من شر الوباء، فجعلتهم آمنين في منازلهم، وسخّرت كافة الإمكانات وكأنهم على مقاعدهم الدراسية، وسيسجل التاريخ هذا الإنجاز الكبير الذي قدمته الوزارة وتطورها التقني سواء في التعليم أو في الاختبارات النهائية، وهي جهود تشكر عليها، رافعةً شعار القيادة الرشيدة “صحة الإنسان أولًا”، فجعلت الطلبة في أحضان أهاليهم، مطمئنين، متعلمين.
وقفت على الكثير من المشاهد شخصيًا، منها ما يجعلك تفخر بأمهات تحولن إلى مشرفات تعليم في منازلهن على أبنائهن، وجعلنهم يعتمدون على أنفسهم في الاختبارات، رافضات تقديم أي مساعدة لهم رغم الإلحاح بطلبها، وبعضهن تحولن إلى مراقبات على صغارهن وصغيراتهن ضد أي تصرف قد يرتكب كوسيلة لـ “الغش”، بل بلغ الحد أن يعاقبن أبناءهن.. هذه هي التربية الصحيحة.
هنا أتساءل: ما قيمة النجاح “المزيّف” في “المنصة” التي قد يرسب الطلبة منها في أي لحظة؟
لا أعرف ماذا سيجني بعض أولياء الأمور ممن يدعمون أبناءهم على “الغش” و”التزييف” و”الكذب” ليحققوا الدرجات الكاملة، هم لا يعرفون بأنهم سيصدّرون لنا مهندسًا “فاسدًا” أو طبيبًا “لا يحترم قَسمَه” أو موظفًا “متقاعسًا” أو.. أو.
الصغار سيكبرون يومًا، لكن درجاتهم ستكون على الورق لن نشاهدها، فنحن سنواجه سلوكياتهم التي تغرسونها فيهم، فراعوا الله سبحانه في غرسكم، وأسقوه بالقيم والمبادئ الصحيحة، والنهي عن الأخطاء.
طوّروا أفكاركم.. فكل شيء حولنا تطوّر حتى “كوفيد 19” وصل إلى العشرين..
ولنتأمل فيما قاله أبو العلاء المعرّي:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا
على ما كان عوَّدهُ أبوهُ..