موظف بريد أنشأ المبنى ويديره دون أرباح.. وزيارات أجنبية إلى عنيزة
بنادق وعملات تتخطى قرنا في متحف الرشيد
يشرع خالد الرشيد، الموظف في مؤسسة البريد السعودي، أبواب متحفه الخاص 6 ساعات يوميًا للزيارات، منذ 24 عامًا، دون تعيين عمّال أو جني أرباح، كما شرح لـ “الرياضية”.
يشغل المتحف التراثي مبنى، بمساحة 600 متر مربع، من طابق واحد بين منازل حي المروج في عنيزة بمنطقة القصيم.
يلفِت الرشيد، الذي أطلق اسمه على المتحف، إلى عرضه بنادق قديمة “يتخطى عمر بعضها قرنًا” و”عملات أقدم من ذلك من بلدانٍ بينها مصر”.
يتألف المبنى من 7 أقسام تقريبًا، مختلفة المحتوى.
ويضم قسم النخيل أدوات زراعية ومكائن مياه. ويحمل آخران لافتتي “الفصل الدراسي” و”الموقد”، لاستنساخه المدرسة والمطبخ القديمين. بينما تجاور البنادق أجهزة مذياع عتيقة في قسم آخر.
ويصف الرشيد متحفه بـ “مشروع غير ربحي، زيارتُه مجانية، ودافِعُه هواية توثيق القِطع والعِدد التراثية”.
ويوضح “أستضيف الزوار بنفسي، وأنفّذ، مع زوجتي وأحد أبنائي، أعمال التجهيز والصيانة وغيرها”، متابعًا “لو انتظرت ربحًا لأغلقته منذ زمن”. لكنه يشير إلى عرضه مشغولات من الخوص، من مفارش وسُفَر، للراغبين في شرائها. أنشأ الرشيد متحفه في النصف الثاني من تسعينيات القرن الميلادي الماضي.
وحصل، لاحقًا، على ترخيص “متاحف خاصة” من وزارة السياحة.
ومن بين زواره أجانب، يفِدون بالتنسيق مع مرشدين سياحيين محليين، جلب أحدهم، أخيرًا، 15 ماليزيًّا يعملون في السعودية.
وشملت زيارات سابقة أمريكيين، ويابانيين، وسيرلانكيين، وهنودًا، وحاملي جنسيات أخرى، وفقًا للرشيد، الذي أفاد بمشاركته، عبر أجنحة عن المتحف، في مهرجانات عدة، متطلًعًا إلى ظهور مماثل في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية”.