|


محمد الغامدي
النصر ثابت والبقية متحركون
2021-01-01
مرت إحدى عشرة جولة من عمر الدوري ولا يمكن الحكم على الفرق وقدرتها على الصمود حتى النهاية في ظل تباين المستويات وإن كنت أستثني الاتحاد أكثر الفرق تنظيمًا وثباتًا في الأداء، ولعل ارتفاع أداء اللاعبين الأجانب زاد من تأثير عطاء الفريق وأكد أن جلد النمور تغير وأصبح فريقًا قادرًا على الوصول إلى أبعد مسافة في الدوري.
بقية الفرق ما زال الخط البياني لديها بين ارتفاع وانخفاض فما إن تشاهد الأداء مقنعًا في مباراة أو مباراتين حتى تقف مستغربًا من تراجع المستوى في المباريات التي تليها وهي علة مستديمة في كثير من الفرق وحتى اللاعبين في عدم ثبات المستوى.
النصر في ثوبه الجديد مع مدربه الكرواتي قدم أداءً مقنعًا ويبدو أن الفريق عاد إلى سابق عهده، فالشوط الأول أعطى تأكيدًا أن اللاعبين قادرون على إعادة مستواهم وإرضاء محبيه وإن كان المدرب بحاجة إلى الوقت ليقدم أفكاره بصورة أكثر خاصة أن لديه ذخيرة من اللاعبين بإمكانهم ترجمة طريقته وخططه.
الأمر الإيجابي الذي بالإمكان أن يسعد محبي النصر خلال المباريات الماضية هو حضور سامي النجعي وأيمن يحيى ورائد الغامدي وعبدالإله العمري كلاعبين بإمكانهم التأثير الإيجابي على تشكيلة الفريق وإن كنت ما زلت أراهن على الظهير الأيسر ضاري العنزي وعبدالعزيز علاوي في مزاحمة عبدالرحمن العبيد؛ فالعنزي من مخرجات الفئات السنية وتم ابتعاثه مع اللاعبين الموهوبين وأعاده النصر ثانيًا بعد عام قضاه مع برنامج الابتعاث، وعلاوي لابد من أخذ فرصته كلاعب يملك مؤسسًا بطريقة ناجحة.
الشيء المؤرق للنصراويين ليس مستوى الفريق فقط وهو أمر يمكن تحسينه في قادم المباريات لكنهم ليسوا واثقين من تطور التحكيم ونيله حقه من الأخطاء التي تأثر منها كثيرًا في كل جولة فأصبح فريقهم ثابتًا في الأخطاء المرتكبة عليه والفرق الأخرى تتغير بين كل جولة وجولة فمن تابع لقاء النصر والفيصلي لن يستغرب تلك الأخطاء الكوارثية من هدف نصراوي صحيح تم إلغاؤه رغم الرجوع إلى الفار لتأتي ضربة الجزاء الوهيمية فليس من المقبول أن تقف لجنة التحكيم موقف المتفرج أمام كل مباراة يكون النصر طرفًا فيها ويتم إقصاؤه بشكل مستفز.
أخيرًا.. إذا كان الاتحاد ثابتًا في مستواه في الجولات الماضية، فالنصر ما زال ثابتًا من كوارث التحكيم التي ارتكبت بحقه، فيما البقية متحركون.