أحمد الحامد⁩
تغريدات
2021-01-11
اليوم الثلاثاء، أختار فيه مجموعة من تغريدات تويتر، سأبدأ بآخر تغريدة اخترتها، والسبب أنها أوقعتني في حيرة من أمر فيروس كورونا، وأظن أن كلمة فيروس هي أكثر كلمة كتبت أو نطقت في العام 2019، وآمل ألا تحافظ على صدارتها العام.
أعود للتغريدة التي غرد بها حساب صحيفة الشرق الأوسط: “وفاة متقاعد فرنسي بفيروس نادر للغاية انتقل إليه من خفاش”، هل يعني هذا الخبر أن كورونا أكثر من طارئ أو مؤقت؟ تغريدة لعبداللطيف آل الشيخ أعجبني فيها تفسيره للقوة، وأظن أن النتيجة التي توصل إليها بسبب شخصيته الطيبة والمسالمة: “قيل لي يوماً أنت قوي.. لم أكن أعي معناها.. كنت أعتقد أن القوة مرادف القسوة.. اللامبالاة.. وأيقنت أن القوة تكمن في قلب مهما تهشم لا يزال يُعطي”.. تغريدة لمفرج المجفل، ومفرج يحب اللعب على الكلمات ومفاجأة القارئ بنهاية الجملة: “أعرف أربعة أشخاص التقيتهم في حياتي شخصين”، حسبما فهمت وأثار إعجابي أن مفرج يقصد الرجل الذي يحمل وجهين، وبما أنه التقى باثنين منهم فقد صاروا أربعة وجوه، لماذا أفسر ما كتبه مفرج؟ قد يكون التفسير لي أنا، تأكيداً لما فهمته، تغريدة للأستاذة ليلى أحمد، اقتبست فيها ما قاله سعيد صالح في لقاء تلفزيوني بعد خروجه من السجن، أعتقد بأنني شاهدت ذلك اللقاء، أو أنني شاهدت لسعيد لقاءً آخر كرر فيه ما جاء في هذه التغريدة: “قرأت عن سعيد صالح للمذيعة عن فترة سجنه: بصي يا ستي، السجن كل شيء فيه واضح، فلان تاجر مخدرات، فلان قاتل، فلان هجّام، فلان مظلوم، كنا بنتلم على حصيرة ونصلي، كل حاجة واضحة ومحدش بيلبس توب مش بتاعه، ويقول أنا شريف وهو لص، كنا بنتخيل إنهم عاملين أسوار عشان يحمونا من العالم الكداب اللي بره”.. كلام سعيد صالح رحمه الله أضاء عندي نقطة جداً مهمة، أن السجن واضح، ومن فيه غالباً على حقيقتهم، عدا المظلومين طبعاً.. بثينة العيسى اقتبست أيضاً لفؤاد التكرلي، أعجبتني كمية اهتمام فؤاد بالفن، وبكل ما هو مشغول ببراعة، حتى في الكذب: “أحياناً أتسامح مع الكذب المتقن، لأن فيه براعة فنية يجب تقديرها على كل حال، لكن الكذب الغبي، البليد، المفضوح؟ شيء لا يطاق”.. ما رأيكم أن تكون التغريدة الأخيرة هدفها رسم الابتسامة، لا أعتقد أن أحداً لا يفضل الابتسامة أو الضحك، إلا من كان يحاول أن يعاقب نفسه، هذه التغريدة كتبتها امرأة، وأعتقد أنها أرادت أن تنتقم من كل الرجال الذين صنعوا النكات ضد النساء، غردت سمر: “وحده تقول مش عارفه فايدة الأذنين عند الرجال، لا يلبسوا حلَق، ولا يسمعوا الكلام”..