ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: البراغماتيّة. تأليف: وليم جيمس. نقله إلى العربيّة: وليد شحادة. دار الفرقد “دمشق”:
ـ الفلسفة الأهم:
الفلسفة ذات الأهميّة الكبرى لكلٍّ منّا ليست مسألة فنيّة، بل هي إحساسنا الصامت تقريبًا بما تعنيه الحياة صدقًا وعمقًا. ما يؤخذ فيها من الكتب مجرّد جزء بسيط، لكنها هي طريقتنا الفرديّة في رؤية دفع وضغط الكون وشعورنا به!.
ـ الكون والعقل:
الكون الحقيقي شيء مفتوح، واسع، إنما العقلانيون يصنعون أنظمة، والأنظمة لا بدّ وأن تغلق!.
ـ سُمُوّ وضآلة:
الفلسفة واحدة من أكثر الاهتمامات البشريّة سُمُوًّا وضآلة في آن معًا!. فهي تعمل في أصغر الزوايا المُظلمة وهي تفتح آفاقًا واسعة!. وهي “لا تصنع خبزًا”، كما قيل، لكنها تمنح أرواحنا الشجاعة!.
ـ الجِنّ والخميرة:
..، مثلما كان التنظير في العصور البدائيّة حول سبب انتفاخ العجين عند استعمال الخميرة، إذ كان أحد الفريقين يستشهد بـ”الجِنِّيَّة الصغيرة” التي تساعد المرأة في الأعمال المنزليّة، بينما كان الفريق الثاني يُصرّ على “جِنِّي صغير” بأنّه هو السبب الحقيقي لهذه الظّاهرة!.
ـ البراغماتيّة طريقة وممرّ:
لا مبادئ ما عدا طريقتها!. وكما وصفها البراغماتي الإيطالي “بابيني”، إنها تقع في وسط نظريّاتنا، مثل ممرّ في فندق، تفتح عليه حجرات عدّة. وقد تجد في إحدى الحجرات شخصًا يكتب مجلّدًا عن الإلحاد، وفي حجرة مجاورة رجلًا يجثو على ركبتيه متضرّعًا إلى الله،..، وفي ثالثة تجد كيميائيًّا يدرس خواص جسم ما، وفي حجرة رابعة...، وفي خامسة...، لكنها جميعًا تملك هذا الممرّ، وعلى الجميع المرور عبره إذا أرادوا طريقة عمليّة للدّخول إلى، أو الخروج من، حجراتهم!.
ـ الحقيقة:
مثل حكاية الأسد المريض للكاتب اليوناني “إيسوب”، كل آثار الأقدام تقود إلى عرينه. ولكن لا أثَر يؤدّي إلى الخروج من العرين!.
ـ العدوّ الأكبر:
إنّ أكبر عدوّ لأي حقيقة لدينا قد يكون بقيّة الحقائق لدينا!. فالحقائق لديها بالتّأكيد غريزة الحفاظ على الذّات!، ولديها أيضًا الرّغبة بإطفاء كل ما يتعارض معها ويناقضها!.
ـ عندما يُسدل الستار:
عندما تصل المسرحيّة إلى نهايتها ويُسْدَل السّتار، لن تستطيع أن تفيدها بشيء إن تحدّثت عن عبقريّة فذّة لمؤلّفها، والأمر سيان، لن تجعلها رديئة إن وصفتَ المؤلِّف بأنّه كاتب مأجور!.
ـ قوووووووووووول:
إنّ غاية فريق كرة القدم لا تقتصر على إيصال الكُرَة إلى مرمى مُعيَّن! “لو كان الأمر كذلك، لكانوا قد نهضوا في ظُلمة الليل ووضعوها هناك!”، بل إيصالها إلى ذلك المرمى من خلال آليّة ثابتة من الظروف والشروط: قوانين اللعبة واللاعبون في الفريق الخصم!.
ـ المصاعب والورقة الرابحة:
نحن نرى فعلًا أنّ شرورًا مُعيّّنة تُساعد خيرًا خفيًّا وبعيدًا،..، أو أنّ قليلًا من الخطر أو المصاعب يجعلنا أقرب للفوز بالورقة الرّابحة. لكننا لا نستطيع تعميم هذه الأقوال لتُصبح مبادئ!.
ـ بيان بيانو:
عندما تبدأ عزف الموسيقى بمفتاح مُعيَّن، عليك أن تحافظ على هذا المفتاح حتى النهاية!.
ـ التسارع القاتل:
صار مُعدَّل الزّيادة مُتسارعًا فلا أحد يستطيع تتبّع نهايته، حتّى إنّ المرء قد يخشى أن يكون تدمير وجود الإنسان بفعل قواه هو!،..، قد يغرق في ثروته مثل طفل يغرق في حوض الاستحمام،..، فتح صنبور الماء ولم يستطع إغلاقه!.
ـ مراحل النظريّة:
في البداية،..، تتعرّض أي نظريّة جديدة للهجوم وتُنتقد بأنها سخيفة ومُنافية للعقل، ثمّ يُقبل بها على أنها صحيحة، سوى أنها واضحة وبيِّنَة ولا أهميّة لها، وأخيرًا يراها خصومها بأنها ذات أهميّة كبرى وأنّهم هم الذين اكتشفوها!.
ـ من المخطئ؟!:
ذات يوم كتبتُ مقالةً حول حقّنا بالاعتقاد، ووضعت عنوانًا لها للأسف “إرادة الإيمان”. لكن النّقّاد كلّهم لم يهتمّوا بالمقالة ذاتها وصَبُّوا هجومهم كلّه على العنوان!.
ـ سيّداتي.. سادتي:
إنّ تسميتكم بـ”الجمهور” هي طريقة عابرة في الحديث عنكم. وأمّا الأشياء الحقيقيّة الدّائمة فهي كونكم أشخاصًا وأفرادًا!.
كتابنا اليوم: البراغماتيّة. تأليف: وليم جيمس. نقله إلى العربيّة: وليد شحادة. دار الفرقد “دمشق”:
ـ الفلسفة الأهم:
الفلسفة ذات الأهميّة الكبرى لكلٍّ منّا ليست مسألة فنيّة، بل هي إحساسنا الصامت تقريبًا بما تعنيه الحياة صدقًا وعمقًا. ما يؤخذ فيها من الكتب مجرّد جزء بسيط، لكنها هي طريقتنا الفرديّة في رؤية دفع وضغط الكون وشعورنا به!.
ـ الكون والعقل:
الكون الحقيقي شيء مفتوح، واسع، إنما العقلانيون يصنعون أنظمة، والأنظمة لا بدّ وأن تغلق!.
ـ سُمُوّ وضآلة:
الفلسفة واحدة من أكثر الاهتمامات البشريّة سُمُوًّا وضآلة في آن معًا!. فهي تعمل في أصغر الزوايا المُظلمة وهي تفتح آفاقًا واسعة!. وهي “لا تصنع خبزًا”، كما قيل، لكنها تمنح أرواحنا الشجاعة!.
ـ الجِنّ والخميرة:
..، مثلما كان التنظير في العصور البدائيّة حول سبب انتفاخ العجين عند استعمال الخميرة، إذ كان أحد الفريقين يستشهد بـ”الجِنِّيَّة الصغيرة” التي تساعد المرأة في الأعمال المنزليّة، بينما كان الفريق الثاني يُصرّ على “جِنِّي صغير” بأنّه هو السبب الحقيقي لهذه الظّاهرة!.
ـ البراغماتيّة طريقة وممرّ:
لا مبادئ ما عدا طريقتها!. وكما وصفها البراغماتي الإيطالي “بابيني”، إنها تقع في وسط نظريّاتنا، مثل ممرّ في فندق، تفتح عليه حجرات عدّة. وقد تجد في إحدى الحجرات شخصًا يكتب مجلّدًا عن الإلحاد، وفي حجرة مجاورة رجلًا يجثو على ركبتيه متضرّعًا إلى الله،..، وفي ثالثة تجد كيميائيًّا يدرس خواص جسم ما، وفي حجرة رابعة...، وفي خامسة...، لكنها جميعًا تملك هذا الممرّ، وعلى الجميع المرور عبره إذا أرادوا طريقة عمليّة للدّخول إلى، أو الخروج من، حجراتهم!.
ـ الحقيقة:
مثل حكاية الأسد المريض للكاتب اليوناني “إيسوب”، كل آثار الأقدام تقود إلى عرينه. ولكن لا أثَر يؤدّي إلى الخروج من العرين!.
ـ العدوّ الأكبر:
إنّ أكبر عدوّ لأي حقيقة لدينا قد يكون بقيّة الحقائق لدينا!. فالحقائق لديها بالتّأكيد غريزة الحفاظ على الذّات!، ولديها أيضًا الرّغبة بإطفاء كل ما يتعارض معها ويناقضها!.
ـ عندما يُسدل الستار:
عندما تصل المسرحيّة إلى نهايتها ويُسْدَل السّتار، لن تستطيع أن تفيدها بشيء إن تحدّثت عن عبقريّة فذّة لمؤلّفها، والأمر سيان، لن تجعلها رديئة إن وصفتَ المؤلِّف بأنّه كاتب مأجور!.
ـ قوووووووووووول:
إنّ غاية فريق كرة القدم لا تقتصر على إيصال الكُرَة إلى مرمى مُعيَّن! “لو كان الأمر كذلك، لكانوا قد نهضوا في ظُلمة الليل ووضعوها هناك!”، بل إيصالها إلى ذلك المرمى من خلال آليّة ثابتة من الظروف والشروط: قوانين اللعبة واللاعبون في الفريق الخصم!.
ـ المصاعب والورقة الرابحة:
نحن نرى فعلًا أنّ شرورًا مُعيّّنة تُساعد خيرًا خفيًّا وبعيدًا،..، أو أنّ قليلًا من الخطر أو المصاعب يجعلنا أقرب للفوز بالورقة الرّابحة. لكننا لا نستطيع تعميم هذه الأقوال لتُصبح مبادئ!.
ـ بيان بيانو:
عندما تبدأ عزف الموسيقى بمفتاح مُعيَّن، عليك أن تحافظ على هذا المفتاح حتى النهاية!.
ـ التسارع القاتل:
صار مُعدَّل الزّيادة مُتسارعًا فلا أحد يستطيع تتبّع نهايته، حتّى إنّ المرء قد يخشى أن يكون تدمير وجود الإنسان بفعل قواه هو!،..، قد يغرق في ثروته مثل طفل يغرق في حوض الاستحمام،..، فتح صنبور الماء ولم يستطع إغلاقه!.
ـ مراحل النظريّة:
في البداية،..، تتعرّض أي نظريّة جديدة للهجوم وتُنتقد بأنها سخيفة ومُنافية للعقل، ثمّ يُقبل بها على أنها صحيحة، سوى أنها واضحة وبيِّنَة ولا أهميّة لها، وأخيرًا يراها خصومها بأنها ذات أهميّة كبرى وأنّهم هم الذين اكتشفوها!.
ـ من المخطئ؟!:
ذات يوم كتبتُ مقالةً حول حقّنا بالاعتقاد، ووضعت عنوانًا لها للأسف “إرادة الإيمان”. لكن النّقّاد كلّهم لم يهتمّوا بالمقالة ذاتها وصَبُّوا هجومهم كلّه على العنوان!.
ـ سيّداتي.. سادتي:
إنّ تسميتكم بـ”الجمهور” هي طريقة عابرة في الحديث عنكم. وأمّا الأشياء الحقيقيّة الدّائمة فهي كونكم أشخاصًا وأفرادًا!.