|


محمد الغامدي
طبيب يداوي الناس وهو عليل
2021-01-22
قبل أن نسأل عن شهادة لائحة الكفاءة للأندية وإستراتيجية دعم الأندية والمعايير المطلوبة، ودور الأندية في تطبيق الالتزامات، وهي أمور مهمة علينا أن نسأل وزارة الرياضة ودورها في إعداد المنشآت الرياضية التي تنطوي تحت إدارتها، وهل أوفت بالتزاماتها في إعداد وتجهيز ملاعب صالحة للمباريات، دون أن تمر فترة توقفات تعاني منها الفرق في المباريات.
في جدة لقاء الكلاسيكو الكبير يوم الغد بين النصر والاتحاد، سيقام على ملعب الشرائع بمكة، وبالمناسبة هي ليست المرة الأولى التي يقام بمكة، ويجري نقله هناك، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، أما مباراة الديربي بين الأهلي والاتحاد بعدها بفترة فستكون هذه المرة ولأول مرة على ملعب رديف، فيما لا يزال استاد الملك عبدالله يئن من التغيير تارة من أرضيته وتارة من المسؤول دون فائدة أو حل جذري، لاحظوا أنني لم أذكر تعثر ملعب الأمير عبدالله الفيصل طوال ثماني سنوات، فالضرب في الميت حرام..
أما حفر الباطن فملعب الباطن لا تزال مدرجاته إسمنتية، والأخرى تم اقتلاعها بعد ظهور مقاعدها بحالة مزرية، وما زلنا نتساءل متى يتم تطويرها.
في الباحة فريق العين يعاني من افتقاده ملعب صالح للتدريبات وعلى لسان مدربه الألماني مايكل سكيبة، يتدرب فريقه على ملعب صناعي والملعب الزراعي الوحيد في المنطقة متاح لهم لفترة محددة لا تتجاوز فيها التدريبات دقائق، والملاعب الأخرى في مختلف المناطق تتوقف عن استقبال بعض المباريات والسبب الزراعة الشتوية، وأسأل هل نحن فقط من يعاني من تلك الزراعة؟ ولماذا لا نسمع بذلك في توقفات تطال ملاعب دول الخليج كل هذه المدد؟
والسؤال: ألم يكن هناك أي حراك مع توقف الحركة الرياضية طوال الأشهر الماضية يوحي بأن هناك خططًا للنهوض بتلك المنشآت وإعادة وترميم كثير منها.. وألم يكن ذلك وقتًا متاحًا لإعادة إنعاش الملاعب وتطويرها وتجهيزها؟
ملاعب الأندية التي لا تزال خارج الحسبة في لعب المباريات، أليس من الأجدى الاستفادة منها في بعض المباريات، وتتكفل وزارة الرياضة بتجهيزاتها واستكمال النواقص وخصم تكلفتها من المبالغ المخصصة لدعم الأندية في ظل توقف إدارات الأندية عن تجهيزها؟
أسئلة تتناثر هنا وهناك دون إجابات تخرج بوضوح من وزارة الرياضة عن تلك المنشآت تجعلنا نطالب الوزارة بالبدء بنفسها في معالجة مثل تلك الإشكاليات، وحتى لا يأتي أحدهم يومًا لتذكير الوزارة بما تطالبه من الأندية من مطالب، وهي غارقة في بحر مهامها التي لم تنجزها، ويذكرها بقول الشاعر: طبيب يداوي الناس وهو عليل.