|


الشاعرة تتذكر سكن الطالبات.. وتتحدث عن التشكيلي

حمدة: نصيحة كشفت اسمي

حوار: راكان المغيري 2021.01.24 | 11:22 pm

الإماراتية حمدة المر، الشاعرة والفنانة التشكيلية، تعدّ الشعر والفن التشكيلي ابنين من أبنائها ولا تفرق بينهما. بدأت باسم مستعار “خفايا الخفوق” قبل أن تكشف اسمها الحقيقي بدعم من زوجها.
01
حدثينا عن بدايتك الشعرية؟
في الصف السادس الابتدائي، خططت أولى قصائدي وكانت باللغة العربية الفصحى تشي بحوار بين الإنسان وضميره.. وبين جنبات سكن الطالبات في جامعة الإمارات، بدأت أكتب الشعر النبطي الموزون، وبتشجيع كبير من زميلاتي أرسلته إلى الصحف، فرأيت نتاجي منشورًا في الصحف والمجلات المحلية، وكان باسمي المستعار حينها “خفايا خفوق”.
02
بدايتك في الشعر كانت في الفصيح ثم انتقلت إلى النبط، ما أوجه الاختلاف والتشابه بينهما؟
هما يتشابهان في أمور أساسية مثل الوزن والقاقية، كذلك نجد بحور اللغة العربية تتشابه مع بعض بحور النبط، ولكن نحتاج إلى التركيز أكثر في كتابة القصيدة الفصيحة لتفادي أي خطأ في التشكيل قد يؤدي لزحافات في الوزن.
03
من صاحب الفضل في بروز حمدة؟
أبي كان الداعم لي في صغري كونه شاعرًا نبطيًا، إذ كان يفيدني بالملاحظات، ويختصر لي أهم التجارب الشعرية التي عاصرها، وما زال هو أول من ألقي عليه جديدي الشعري.
أما عندما كبرت فدعمني زوجي، إذ كان يحضر لقاءاتي التلفزيونية، وكان أول من نصحني بالنشر باسمي الصريح.
04
ما انعكاس المشاركة في “شاعر المليون” و”فرسان القصيد” على شعر حمدة وشخصيتها؟
“شاعر المليون” كان نقلة لي بصفتي شاعرة، فقد كنت الشاعرة الوحيدة التي حصدت البطاقة الذهبية، واجتازت اختبارات صعبة ومراحل متقدمة من المسابقة، وكانت مشاركتي بمثابة تخرجي من مدرسة الشعر العظيمة، وما زلت ألقب بشاعرة المليون من قبل جمهوري الوفي.
أما في مسابقة “فرسان القصيد” فقد تمكنت من الوصول للنهائيات، وقد كنت الشاعرة الخليجية الوحيدة التي تصل لهذه المرحلة، وهذه المشاركة حققت لي انتشارًا جماهيريًا في المملكة العربية السعودية، وهذا في حد ذاته خطوة تختصر ألف ميل.
05
ماذا ينقص الشاعرات لمنافسة الشعراء الرجال في الساحة الشعرية؟
لا ينقصهن شيء، هن “شقائق الرجال”، والإبداع لا يعرف جنسًا، ولو ترك المجال لبعض الشاعرات اللاتي طمسن أنفسهن وفضلن عدم نشر نتاجهن لصدمنا بجمالية ما يكتبن من درر شعرية، الشاعرة لا تحتاج إلا إلى الدعم الحقيقي، فهي فراشة تبدع حينما تحلق ويرى العالم ألوانها.
أمثل “الجنس اللطيف” وْغايتي: كسر الجدال!
ماعاد تحكمنا قيود.. “إلا الشريعة والسلوم”
انتوا رجال بفعلكم.. واحنا شقيقات الرجال!
نوقف مواقيف البطولة والشرف عند اللزوم
06
أنت شاعرة وفنانة تشكيلية أيضًا، أي الفنين أقرب إلى حمدة، وهل هناك روابط بينهما؟
حسم الموضوع صعب، فهما ابناي اللذان لا أفرق بينهما، هما خيوط رفيعة تفصل هذه المواهب بعضها عن بعض، ولو دققنا سنجدها متصلة، فالقصيدة يتخيلها الشاعر كلوحة فنية يرسمها بأبياته.
ما ذعذع الناسم مع الوسميّة
غير ونِثَرت أشعاري وأالواني
أرسم ملامح صورةٍ حسيّة
وأحسّ حتى في ألم جدراني
07
أين تصنف حمدة نفسها بين الشاعرات؟
جمهوري هو من يصنفني، فكيف لي أن أصنف نفسي؟
هم الدفعة الإيجابية لي بصفتي شاعرة، وهم من يتابعونني وينشرون أبياتي وتغريداتي، أما منبريًا يكفيني شرفًا مشاركتي في الأمسيات الشعرية بحضور أبرز الأسماء، وتكريمي من قبل المؤسسات الحكومية والجمعيات الثقافية.
ما كتبت الشعر.. رغبة فالظهور
مهجتي دجلة.. وإحساسي فرات
08
حملتِ لواء محاربة الأمية والدعوة إلى القراءة للسيدات ما الذي دفعك إلى ذلك؟
ما من شخص ناجح إلا وقد وضع القراءة نصب عينيه، والنساء يليق بهن النجاح والتميز، فالمرأة يكتمل جمالها بجمال عقلها وسمو فكرها.
لذلك كان لي ما يفوق 50 مبادرة في دعم القراءة ولغة الضاد، منها حملات متكاملة إضافة إلى المشاركة في فعاليات المكتبات ومبادرات التبرع بالكتب المستعملة وتقديم المحاضرات، والفوز بعدد من الجوائز في هذا المجال.
لا يفوتك يوم وانته ما قريت
تذبل أيامك قبل عمر الشّباب
لو تلف الأرض.. لو مهما سعيت
بالقراءة تسكن كفوف السّحاب
يولد الشاعر متى ما قال بيت
لكن المبدع.. مواليد الكتاب!